عمرو عكاشة ..عهد مرسى أسوأ من مبارك

قامت مجلة " Nieuwe Liefde" الهولندية بعمل حوار مع الفنان عمرو عكاشة رسام الكاريكاتير بالوفد حول الكاريكاتير السياسى ودوره بعد قيام ثورات الربيع العربى.

وقال إن صعود التيارات السياسية التى تستخدم الإسلام لصالحها سوف ينعكس بالسلب على حرية التعبير خاصة أن تلك التيارات تعتبر الرسوم الكاريكاتيرية استفزازية لأنهم يعتبرون السخرية التى يقوم عليها فن الكاريكاتير من المحرمات -على حد قولهم.

ورداً على سؤال المجلة حول الفارق بين حرية الصحافة فى عهد مرسى ومبارك، قال الفنان عمرو عكاشة: إنه رفعت عليه العديد من القضايا فى عهد مبارك كما جاءته تهديدات بالقتل فى السنة النهائية من حكمه, الا أن عهد مرسى شهد انتكاسة فى حرية الرأى حيث تعرض العديد من الصحفيين الى المحاكمة فى وقت قصير لم يتعد عدة شهور وهو لم يحدث على مدى 30 عاماً فى عهد مبارك وهو ما زاد من حدة الانتقاد للرئيس وجماعته وجعلها تتجاوز الخطوط الحمراء فى كثير من الأحيان.

وأكد الفنان أن العقيدة الأساسية فى الجماعات السياسية التى تستخدم الدين كأداة لصالحها تسير وفق مبدأ السمع والطاعة

وتطلق على الرئيس مصطلح "ولى الأمر" تمهيداً لعدم نقده نهائياً وتعتبر أن الذى ينتقد الرئيس وحزبه "الحرية والعدالة" هو بالضرورة ينتقد الإسلام.. إلا أن الجماهير المصرية أجبرتهم على عدم تطبيق ذلك الأمر -على الأقل فى الوقت الحالى- وذلك من خلال استخدام فيس بوك وتويتر, الا انه على الرغم من ذلك يتم رفع القضايا على الصحفيين بصورة يومية وخير مثال على ذلك القضية المرفوعة على رسامة الكاريكاتير الزميلة دعاء العدل والتى اتهمت فيها بالإساءة للأنبياء.

وفى النهاية، أكد الفنان على أن الرسوم الكاريكاتيرية هى أسرع فى توصيل الرسالة من آلاف الكلمات, فالقارئ قد يأخذ بعض الوقت فى قراءة مقال, لكنه لا يستغرق سوى دقيقة واحدة لفهم الكاريكاتير السياسى.