رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجلة أمريكية: الثورات تجاوزت البعد الإسلامي

الثورات تجاوزت البعد الإسلامي

نشرت مجلة "فورين آفيرز" مقالا لأستاذ الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط بجامعة إلينوي "آصف بايات" حاول فيه تفنيد اختزال البعض للثورات العربية بأنها تنطلق من بعد إسلامي مشيرا إلى أنها تخطت ذلك، بل ربما تمهد الطريق لنظم ديمقراطية تحترم الدين وحقوق المواطنين.

وأشار المقال إلى أن الثورات سواء اختلفنا أو اتفقنا عليها هي ثورات شبابية، نافيا دعاوى كثير من الجمهوريين في الولايات المتحدة بأن هذه الثورات ستتحول إلى ثيوقراطية أشبه بالوضع في إيران وأنها قد استلهمت روحها من ثورة 1979 الإسلامية في إيران.

وقد تناولت الصحيفة مشاركة الجماعات الإسلامية في الثورة مثل النهضة في تونس والإخوان المسلمون في مصر وكذلك في سوريا لكن الحقيقة كما يقول الكاتب إن الثورات قد تخطت الطابع الإسلامي لا سيما بعد تنامي الحركات الديمقراطية والإصلاحية في العالم العربي.

ويشير الكاتب إلى أن ما يصفه بـ "ما بعد الإسلاموية" لا يعني العلمانية أو معاداة الإسلام لكنه يعني الالتزام بحقوق الإنسان مع احترام الدين، أو مجتمع تقي في نظام ديمقراطي أشبه ما يكون بحركة الإصلاح في إيران في أواخر التسعينات، والحركة الخضراء بإيران الآن، وحزب العدالة والرخاء بإندونيسيا، والوسط في مصر، والعدالة والتنمية في المغرب، والعدالة والتنمية في تركيا حيث بدأت كلها أصولية ثم تحولت إلى أداة للديمقراطية.

وأشار الكاتب إلى أن الخطاب الديني غائب عن تلك الثورات خاصة بعد رفض راشد الغنوشي مؤسس الحركة الإسلامية بتونس أسلوب الخوميني بل تراجع عن الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات المستقبلية. وبالمثل

فإن الثورة في مصر طالبت بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية، وكانت في أغلبها علمانية حسب رؤية الكاتب. ونفس الشيء يقال عن المجلس الوطني الليبي، وعن المحتجين في سوريا واليمن بعكس البحرين التي قامت الثورة فيها على أساس طائفي لكن أغلبية المعارضة مطالبها علمانية.

وأكدت المجلة أن الدول الاستبدادية هي التي زرعت بذور فنائها بسبب أخطائها الاقتصادية والسياسية مما أدى إلى انعدام الطبقة الوسطى وكثرة المشكلات التي تتعلق بالبطالة والحقوق المدنية، مما عظم من حجم المعارضة الإسلامية في العالم العربي في التسعينات مدعومة بالطبقات الفقيرة والمحرومة.

لكن الصوت الإسلامي خفت بسبب تنفير القاعدة للناس من ممارساتها وصعود أطياف أخرى من المعارضة مثل حركة كفاية في مصر في 2004 مما دفع الإخوان المسلمين إلى اتخاذ موقف براجماتي ينشدون فيه الديمقراطية. واختتمت المجلة بقولها إن ذلك من الممكن أن يتحول إلى مد أصولي إسلامي بسبب السلفيين في مصر واقترابهم من القواعد الشعبية، وهو ما ينبغي أن يلتفت إليه الساعون إلى الديمقراطية.