رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باترسون: صورة اقتصاد مصر قاتمة

آن باترسون
آن باترسون

قالت "آن باترسون"، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، إنه قد حان الوقت للتركيز على الاحتياجات الاقتصادية الأكثر أهمية للشعب المصري بعد عامين من الثورة، مشيرة إلى أن الأرقام في مصر ترسم صورة قاتمة حيث وصل احتياطي النقد لمستوى حرج.

وأوضحت السفيرة الأمريكية أن كل اقتصاد يمر بفترات سيئة، ولكن الاقتصادات تعاود الانتعاش فقط عندما تلقى العناية اللازمة ولا بد أن يحمل شخص ما مسئولية الحلول (حتى لو كانت صعبة) ويقود الطريق للخروج من الأزمة.

وأشارت السفيرة الأمريكية فى الكلمة التى ألقتها خلال لقائها بأعضاء اندية روتارى بالإسكندرية، مساء أمس الأحد، أن هذه الأرقام لا تأخذ في الاعتبار مليارات الحكومة المتأخرة لشركات النفط، والأهم من ذلك أنها لا تسلط الضوء على ما تستورده مصر من المواد الغذائية الأساسية ومنتجات الطاقة المكررة، والمحددات الرئيسية للاستقرار الاجتماعي.

وأكدت ''باترسون'' أنه إذا لم تستطع مصر دفع فاتورة الاستيراد، فعندئذ لن يجد المصريون صعوبة في الحصول على أجهزة التلفزيون والسيارات فقط، ولكن على البنزين والكهرباء والمواد الغذائية.

وأضافت أن البنك المركزي يحاول إدارة الانخفاض التدريجي لقيمة الجنيه لمستويات السوق، ويتخذ خطوات للحد من دور السوق السوداء والرمادية في صرف العملات الأجنبية التي تشكل خطرا،

لأن كميات كبيرة من المال تتحرك الآن غير خاضعة للرقابة من قبل سلطات المؤسسات الشرعية، مما يؤدي إلى إضعاف القطاع المصرفي الشرعي واختفاء احترام القانون.

واكدت أن الطريق الأكثر كارثية للحكومة والقيادة السياسية فى مصر سواء في السلطة أو في المعارضة - هو تجنب اتخاذ قرارات، وعدم إظهار القيادة وتجاهل الحالة الاقتصادية للبلد، مشيرة إلى انه لابد من إيجاد طريقة لخفض تكلفة دعم الطاقة مع حماية المواطنين الأكثر فقرا في مصر، ولكن الحلول الممكنة تتطلب نقاشا عاما مفتوحا ،وهو نقاش لا يجري حاليا، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بحاجة للوصول إلى نقطة نهاية.

واعتبرت باترسون إن محرك النمو في المستقبل في مصر هو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأنواع الشركات التي يمكنها الابتكار والنمو بسرعة أكبر من بقية قطاعات الاقتصاد.