رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي: المصريون لن يأكلوا عدالة!


دعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى التركيز على الإصلاح الاقتصادي في مصر بمرحلة ما بعد الثورة، مضيفة أنه رغم ضرورة الإقدام على محاكمة الرئيس مبارك فإن المصريين في النهاية لن يأكلوا "عدالة" في إشارة إلى حيوية الإصلاح الاقتصادي الذي ينعكس في توفير لقمة الخبز للمواطن المصري العادي، وأن خطوة محاكمة مبارك رغم أنها تستجيب للعدالة إلا أن تأثيرها قد لا يوازي حجم ما يمكن أن يحققه الإصلاح الاقتصادي من نتائج.

وقال ديفيد ريف في مقال بعنوان "الأولويات أولا" إن محاكمة مبارك تتضاءل أمام أهمية الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن مصر تعيش حاليا مرحلة فاصلة في ظل التحقيقات التي تجرى مع الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه.

وفي رد على ما قد يثار من أن الإصلاح الاقتصادي قد يستغرق وقتا قال الكاتب: سيقول لك الاقتصاديون.. الديمقراطية سريعة لكن التنمية تستغرق وقتا والمشكلة أن لا وقت لذلك. وهنا أشار الكاتب إلى أنه

ينبغي ألا ننسي أن شعبية الإخوان المسلمين وولاء الناس لهم تم بناء على الخدمات التي يقدمونها لفقراء المصريين. وبالتالي ينبغي أن يتغير خطاب الموالين للديمقراطية من التركيز على السياسة والعدل والمساءلة إلى الحديث عن التنمية الاقتصادية.

وأشار الكاتب إلى عبارة في إحدى المسرحيات تقول "تأتي الثورة وتروح ويحل السخط محل الاضطراب" وعليه فإن لم يغير نشطاء الديمقراطية أسلوبهم جذريا، حسبما يرى الكاتب، بالتركيز على الوظائف والرعاية الصحية كأولويتين فإن نفس هذا المصير ينتظر الربيع العربي، وهو ما يظهر الآن بالفعل في العاطلين التونسيين الذين يتدفقون حاليا على إيطاليا بينما تونس أصغر من أن تقارن بمصر.