رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر بيان مجلس الوزراء بالذكرى الثانية للثورة

د. هشام قنديل
د. هشام قنديل

أصدر مجلس الوزراء برئاسة د."هشام قنديل" بيانًا احتفالاً بالذكري الثانية لثورة  25 يناير وجاء نصه كالتالي.

"تمر علينا هذه الأيام ذكرى ثورة 25 يناير العظيمة، ثورة غيرت وجه مصر. نقلت ثورة يناير مصر من عهد التسلط وهيمنة نظام هرمت أركانه وأوصاله إلى نظام جديد تسرى فيه دماء جديدة تعبر عن نبض المواطن البسيط وأحلامه، نستمع فيه إلى صوت المجتمع بكل طوائفه وطبقاته ونستجيب لمطالبهم المشروعة.

مصــر الآن أصبحت لكل المصريين وليس لفئة قليلة منتفعة أو مستفيدة، مصر الآن أصبحت دولة ديمقراطية حقيقية تُحترم فيها آراء الجميع، ويُعطى فيها الجميع الفرصة للتعبير عن آرائهم بكافة الوسائل المشروعة.

مصــر الآن أصبحت دولة قانون تحترم الإنسان وتُعلى من قيمة الحرية، وهي أحد أهم مطالب الثورة.

مصــر الآن أصبحت دولة علم وإيمان تسعى لإعادة بناء حضارة مجيدة واقتصاد قوي يتجاوز الموروثات الثقيلة التي خلفها العصر السابق.

مصر الآن تستعيد دورها ومكانتها الإقليمية والدولية.. في إطار المصالح المشتركة، والدفاع عن الحقوق العادلة لشعوب المنطقة.

ثورة يناير العظيمة أعطت الدرس الأهم للجميع: لم يعد الحكام هم الأبطال وصانعو الأحداث، بل أصبح الشعب هوالبطل، وصانع الحدث وأصبح لزامًا على الحاكم أن يستمع لشعبه، ويستجيب لمطالبه المشروعة، وفي إطار آليات الديمقراطية التي تضمن للجميع المشاركة وإبداء الرأي.

ثورة يناير العظيمة يحب أن تعطينا الروح والعزيمة لكي نتوافق جميعًا وتتحد جهودنا لبناء مصر الحديثة،

مصر الغنية بتنوعها وتنوع أبنائها، أبناؤها الذين وقفوا جميعًا على قلب رجل واحد، وجنبًا إلى جنب، في مواجهة النظام السابق المستبد.

يجب أن نعلم جميعًا أن التحدى الأكبر والأهم ليس فقط في إعادة بناء الاقتصاد وتطوير خدمات الصحة والتعليم والمرافق، وإنما أيضا في استلهام قيم ثورة يناير العظيمة في إعادة بناء منظومة قيم المجتمع المصري.

نحتاج بشدة إلى ترسيخ قيم يناير لإعادة بناء الإنسان ومواجهة تحديات التنمية: قيم الإيجابية والعمل والحرية والتسامح.

إن في مصر الآن عملية سياسية تلقى تقديرًا وترحيبًا من كل الأطراف المعنية والدولية، ولم يشكك أحد في جذورها ومصداقيتها.. وتكررت ملامحها في أكثر من مشهد، بداية من استفتاء 19 مارس 2011 والانتخابات البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى وانتخابات الرئاسة والاستفتاء على مشروع الدستور.

فى ذكرى الثورة المجيدة.. نعاهد الله وشعب مصر العظيم على المضي قدمًا في تحقيق آماله وطموحاته في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.