رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلام الدولي: "الوطني" سرق الانتخابات


واصلت وسائل الاعلام العالمية امس، نشر فضائح الانتخابات البرلمانية المصرية . واكدت ان الحزب الوطني الحاكم سرق الجولة الاولي من الانتخابات بالتزوير لصالح مرشحة، وأصبح ينافس نفسه في جولة الاعادة بعد انسحاب مرشحي حزب الوفد والاخوان المسلمين.
واكدت صحيقة "كانساس سيتي" الامريكية في موقعها علي الانترنت أن الحزب الحاكم في مصر سرق الانتخابات البرلمانية. وأشارت إلي قيام رجال الحزب بملء صناديق الاقتراع وإطلاق الغازات المسيلة للدموع علي ناخبي المعارضة والمستقلين . وكشفت ان مطالبة  الولايات المتحدة لمصر بالسماح برقابة دولية علي الانتخابات ، مثل العديد من دول العالم ، أثارت غضب الحكومة المصرية  التي وصفت هذا الطلب بأنه تدخل في الشئون الداخلية المصرية وممارسة لدور الرقيب علي دول العالم. وأضاف الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" أن جميع المرشحين في دورة الإعادة أعضاء في الحزب الحاكم بعد انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين احتجاجا علي عمليات التزوير.وأكدت أن النظام الحاكم يواجه خطورة النصر الكاسح المحرج . وأشارت إلي أن النتيجة المتوقعة هي سيطرة الحزب الحاكم علي السلطة . وأضاف أنه لم يكن هناك أي شك في فوز الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية ، يحتكر السلطة منذ تأسيسه قبل 30 عاما. وأكدت أن التوقعات اشارت إلي ترك 50 مقعدا في البرلمان للمعارضة لإقناع المصريين والعالم بوجود ديمقراطية. وأضافت أن أعضاء الحزب يتنافسون علي نفس المقاعد في العديد من الأماكن. وأشارت إلي مخاوف داخل الحزب الوطني من تصاعد الخلافات بين أعضائه. وأوضحت أن الحرس القديم يؤيد الرئيس مبارك ، ويري الحرس الجديد أن الوقت حان ليتولي ابنه جمال السلطة!!. وأضافت أن مبارك قد يهزم الإشاعات ويستمر في السلطة لفترة ولاية سادسة. واكدت وكالة الانباء الفرنسية ان الحزب الوطني الحاكم وجد نفسه يخوض  جولة اعادة الانتخابات البرلمانية وحيدا تقريبا بعد انسحاب  ابرز احزاب المعارضة الليبرالية والاسلامية بسبب تزوير الانتخابات لصالح مرشحي الحزب الحاكم . وقالت الوكالة ، في تقرير لها ، :"سيدخل  الحزب الوطني الحاكم اليوم  في منافسة  غير متكافئة مع مستقلين او احزاب صغيرة لا وزن لها ". واكد مركز الابحاث الامريكي كارنيجي في تحليل له ان المشهد السياسي الذي خلفه الاقتراع في مصر مثير للقلق في الوقت الذي ستشهد فيه البلاد العام القادم انتخابات رئاسية في اجواء من الشك بشأن احتمال

خلافة الرئيس حسني مبارك (82 عاما). وقال المركز: "من الواضح ان المواطنين المصريين سيحصلون علي مجلس شعب تحت سيطرة الحزب الوطني الديمقراطي للسنوات الخمس القادمة". واضاف ان هذه الانتخابات من خلال توحيدها تماما تقريبا السلطتين التشريعية والتنفيذية ستفاقم المشاكل الحالية التي تعانيها السياسة المصرية،  مشيرا الي ضعف الجانب  التشريعي والتراجع المستمر لدوره الرقابي . ونشر موقع "ستريت" الإلكتروني الكندي تقريرا حول تزوير الانتخابات في مصر . أكد الموقع أن جولة الإعادة من الانتخابات التشريعية في مصر اليوم لا تعد ان تكون مجرد مضيعة للوقت. وأضافت أن النظام الحاكم في الجولة الأولي من الانتخابات استخدم القوة لمنع حصول الأحزاب المعارضة علي أي موقع داخل البرلمان ، مما دفع أحزاب المعارضة الرئيسية ،الوفد والإخوان المسلمين، إلي مقاطعة الانتخابات. وأشار إلي أن نسبة الإقبال علي التصويت تراوحت بين 10٪ و15٪ من الناخبين البالغ عددهم 42 مليونا. وأضاف التقرير أن تزوير الانتخابات أصبح أمرا واضحا. وأشار التقرير إلي أن جماعة الإخوان المسلمين التي 88 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 508 مقاعد ، لم تحصل علي أي مقعد خلال الجولة الأولي من الانتخابات . وأضاف لان احتمال فوز أحد من المعارضة في هذه الانتخابات المزورة ضعيف للغاية ، لذلك فضلت أحزاب المعارضة الانسحاب من هذه اللعبة. وأضاف أن حكومة الحزب الوطني اقتلعت المعارضة من البرلمان لمصلحة جمال مبارك. وتوقعت أن يخوض الرئيس حسني مبارك انتخابات الرئاسة لفترة ولاية ثانية بعد أن حكم البلاد علي مدي 30 عاما، استعدادا لتوريث نجله جمال الرئاسة.