الإعلام الدولي: "الوطني" سرق الانتخابات
واصلت وسائل الاعلام العالمية امس، نشر فضائح الانتخابات البرلمانية المصرية .
واكدت ان الحزب الوطني الحاكم سرق الجولة الاولي من الانتخابات بالتزوير لصالح مرشحة، وأصبح ينافس نفسه في جولة الاعادة بعد انسحاب مرشحي حزب الوفد والاخوان المسلمين.
واكدت صحيقة "كانساس سيتي" الامريكية في موقعها علي الانترنت أن الحزب الحاكم في مصر سرق الانتخابات البرلمانية. وأشارت إلي قيام رجال الحزب بملء صناديق الاقتراع وإطلاق الغازات المسيلة للدموع علي ناخبي المعارضة والمستقلين . وكشفت ان مطالبة الولايات المتحدة لمصر بالسماح برقابة دولية علي الانتخابات ، مثل العديد من دول العالم ، أثارت غضب الحكومة المصرية التي وصفت هذا الطلب بأنه تدخل في الشئون الداخلية المصرية وممارسة لدور الرقيب علي دول العالم. وأضاف الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" أن جميع المرشحين في دورة الإعادة أعضاء في الحزب الحاكم بعد انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين احتجاجا علي عمليات التزوير.وأكدت أن النظام الحاكم يواجه خطورة النصر الكاسح المحرج . وأشارت إلي أن النتيجة المتوقعة هي سيطرة الحزب الحاكم علي السلطة . وأضاف أنه لم يكن هناك أي شك في فوز الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية ، يحتكر السلطة منذ تأسيسه قبل 30 عاما. وأكدت أن التوقعات اشارت إلي ترك 50 مقعدا في البرلمان للمعارضة لإقناع المصريين والعالم بوجود ديمقراطية. وأضافت أن أعضاء الحزب يتنافسون علي نفس المقاعد في العديد من الأماكن. وأشارت إلي مخاوف داخل الحزب الوطني من تصاعد الخلافات بين أعضائه. وأوضحت أن الحرس القديم يؤيد الرئيس مبارك ، ويري الحرس الجديد أن الوقت حان ليتولي ابنه جمال السلطة!!. وأضافت أن مبارك قد يهزم الإشاعات ويستمر في السلطة لفترة ولاية سادسة. واكدت وكالة الانباء الفرنسية ان الحزب الوطني الحاكم وجد نفسه يخوض جولة اعادة الانتخابات البرلمانية وحيدا تقريبا بعد انسحاب ابرز احزاب المعارضة الليبرالية والاسلامية بسبب تزوير الانتخابات لصالح مرشحي الحزب الحاكم . وقالت الوكالة ، في تقرير لها ، :"سيدخل الحزب الوطني الحاكم اليوم في منافسة غير متكافئة مع مستقلين او احزاب صغيرة لا وزن لها ". واكد مركز الابحاث الامريكي كارنيجي في تحليل له ان المشهد السياسي الذي خلفه الاقتراع في مصر مثير للقلق في الوقت الذي ستشهد فيه البلاد العام القادم انتخابات رئاسية في اجواء من الشك بشأن احتمال