رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حزب التحرير:نظام مرسى يؤمِّن دولة اليهود

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد شريف زايد, رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر, أنه  خلال عامين من ثورة 25 يناير، لازالت الثورة تراوح مكانها، فلا نظاما أسقطت، ولا فسادا اقتلعت، ولا إسلاما وضعت موضع التطبيق.

وقال زايد فى بيان رسمى للحزب مساء اليوم :"بالرغم من وصول بعض الإسلاميين إلى الحكم، إلا أن الإسلام ما زال بعيدا عن السلطة وأيضا برغم أنه تم تجييش الناس لقول نعم للدستور وإيهامهم أنه دستور إسلامي، إلا أن هذا الدستور لم يلبِّ تطلعات الأمة لأن ترى الإسلام له الكلمة الفصل في سياسة ورعاية شئون الناس.

وأضاف زايد:"لم ترَ الأمة خلال هذين العامين المنصرمين سوى صراعٍ على السلطة من أطراف عدة، يقف فيه المسمَّون "بالإسلاميين" في جهة يرفعون شعار تطبيق الشريعة، وهو مجرد شعار خال من أي مضمون حقيقي للإسلام، لدرجة جعلتهم يقاتلون من أجل دستور يعرفون هم قبل غيرهم مدى بعده عن الإسلام، ويقف العلمانيون في الجهة المقابلة يصرخون ويولولون للديمقراطية، ويخوفون الناس من تطبيق الشريعة.

وتابع زايد:"قيادات الطرفين لا همَّ لها سوى الكراسي والمناصب  بينما أمريكا تتدخل في كل كبيرة وصغيرة من شئون البلاد، فتجتمع السفيرة الأمريكية جهارًا نهارًا برئيس اللجنة العليا للانتخابات بعد الاستفتاء على الدستور ولا نسمع صرخات أي من الطرفين للاحتجاج والشجب، وكأن الأمر طبيعي معتاد، ولا يشكل تدخلًا فاضحًا في شئون الحكم في مصر، فهل اجتمع مثلًا رئيس لجنة انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة مع سفير مصر في الولايات المتحدة ليطلعه على نتيجة الانتخابات وحيثياتها ويأخذ مباركته!

واستطرد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر: "كما أن الوفود الأمريكية من شتى دوائر السلطة تتوالى على مصر بوتيرة أسبوعية تقريبًا للوقوف على تفاصيل الأمور والاطمئنان على عدم خروج القيادة السياسية في

مصر عن الخطوط المرسومة أمريكيًا، كل هذا يحدث .. ولا أحد ينبس ببنت شفة.

وأشار زايد إلى أن الشعب الذي أسقط مبارك وحاشيته، بعد تلك الثورة المباركة، لايمكن أن يسكت على إبقاء النظام الذي حكم من خلاله مبارك وحاشيته، الذي أمّن دولة يهود طوال ثلاثين عاما، ورهن البلاد لأمريكا وصندوق نقدها الدولي، وأبعد الإسلام عن الحكم، وبرغم تلك الثورة ما زالت دولة يهود آمنة، واتفاقية كامب ديفيد محترمة، وأمريكا تصول وتجول في طول البلاد وعرضها، وما زالت عجلة الاقتصاد في مصر مرهونة برضا صندوق النقد الدولي، وما زالت أموال مصر المنهوبة لم تُرد، ورموز الفساد لم يجهز عليهم، وما زال الإسلام بعيدا عن الحكم، إلا ما يُذر كرماد في العيون لإرضاء البسطاء من الناس.

واختتم زايد حديثه:"إننا في حزب التحرير ندعو أهل مصر الكنانة في الذكرى الثانية للثورة، أن يكون مطلبهم هو وضع الإسلام موضع التطبيق الحقيقي، بإقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، فبها وحدها عزتهم وبها وحدها النجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وأن ينبذوا ما سوقته لهم أمريكا وأذنابها، من ديمقراطية زائفة، وعلمانية نتنة، وقومية ووطنية مخالفة للإسلام".