رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السياسيون : الوفد رفض خيانة الشعب


أثار قرار المكتب التنفيذي لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد بالانسحاب من انتخابات مجلس الشعب ردود أفعال مؤيدة ومرحبة من جميع القوي الوطنية والسياسية. حيث أكدوا أن القرار جاء في وقته المناسب بعد أن أثبت الوفد قدرته علي خوض المعركة.

وطالب السياسيون جميع القوي الوطنية بتوحيد صفوفها والانضمام للوفد والانسحاب من الانتخابات والبحث عن طريقة لإنقاذ الشعب من براثن الحزب الحاكم.

أكد مساعد وزير الخارجية السابق السفير عبدالله الأشعل أن قرار الوفد بالانسحاب من مهزلة الانتخابات المزورة أكبر انتصار لإرادة الشعب، وأكبر صفعة للحزب الوطني، جعلته في صورة يرثي لها أمام الشعب.. فضلاً عن أنه دليل واضح علي بصيرة الشعب وديمقراطيته ونفي ما تردد كثيرًا عن وجود صفقة بينه وبين النظام.

وأشار »الأشعل« إلي أنه بانسحاب الوفد سيكون مجلس الشعب القادم دليلاً علي العوار الدستوري والديمقراطي الذي أوقع الوطني نفسه فيه، فأصبح بذلك هو المؤلف والملحن والمغني والمستمع.

وأضاف »الأشعل« أن الحزب الوطني سلطة غير شرعية خانت نزاهة الانتخابات التي وعد بها الرئيس مبارك.. وأكد »الأشعل« أن الوفد يجب أن يكون الحزب القائد للأمة وليس مجموعة المنتفعين وأصحاب المصالح القائمين علي الحزب الوطني والذين عجزوا عن إدارة مصر، واستخفوا بشعبها واستولوا علي ممتلكاته.. وأضاف »الأشعل« أن الحزب الوطني يرفض الإشراف الدولي علي الانتخابات لأنه يعلم جيداً أن إرادة الشعب ترفضهم ولن تبقي لهم بقية في الحكم.. وحجتهم الظاهرة أنه تدخل في الشئون الداخلية، بالرغم من حصولهم علي مساعدات من الخارج.

وطالب »الأشعل« أحزاب المعارضة والحركات السياسية بالاقتداء بحزب الوفد والانسحاب من الانتخابات والبحث عن طريقة تنقذ الشعب من الحزب الحاكم الذي احتل الأخضر واليابس وأصبح أكبر خصم للشعب، كما طالب الوفد بأن يتصدر الحركة الوطنية لمحاربة الحزب الحاكم وأن يفعل دور حكومة الظل.

وأكد د. محمد الجوادي الباحث في التشكيلات الوزارية أن قرار الوفد بالانسحاب من الانتخابات قرار صائب وفي وقته المناسب حيث أحرج النظام بعد أن أثبت الوفد قدرته علي خوض المعركة وإيجابيته ومد يد التعاون مع الحزب الوطني، فضلاً عن أنه أحسن الظن بوعد الرئيس مبارك، إلا أنه لم يلق دلائل إيجابية علي هذا التعاون.. وتوقع »الجوادي« أن يكون مجلس الشعب القادم قصير العمر، معللاً ذلك بأن مجالس الشعب في دول العالم لابد أن يتمثل جميع الآراء والقوي المعارضة.. والمجلس القادم ليس به معارضة.

وأكد الدكتور يحيي القزاز أحد قيادات حركة كفاية وأستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، أن قرار الوفد بالانسحاب من الانتخابات قرار صائب استطاع »حزب الأمة« من خلاله أن يقضي علي مصداقية النظام في الشارع، وأن يحرز هدفاً في التأكيد علي أن النظام لن يقبل بمشاركة حزبية، فالحزب الوطني أدمن التزوير والاعتداء علي ممتلكات الشعب المادية والدستورية والمعنوية.

وأضاف »القزاز« أن النظام الذي لا

يستحي من استخدام عصا الأمن مع المواطنين لن يكون لديه حياء من تزوير إرادة الشعب.. وأشار »القزاز« إلي أن مؤشرات الانتخابات من منع الإشراف الكامل للقضاء ومنع مراقبة المندوبين لصناديق الاقتراع والناخبين من الإدلاء بأصواتهم، فضلاً عن استخدام البلطجية والأمن دليل علي نيتهم المبيتة علي التزوير.

ووصفت الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوي أن انسحاب الوفد من الانتخابات خطوة أكثر شجاعة من خطوة المشاركة، فالوفد أحسن الظن بالنظام لكنه رفض الاستمرار في تزوير إرادة الأمة وتجميل وجه النظام، وفقدان مصداقيته وتاريخه.. وأكدت »الحفناوي« أن ما حدث ليس انتخابات نزيهة ولا منافسة شريفة، وإنما تزوير مصحوب بالعنف والبلطجة.. وانسحاب الوفد فضح النظام وأثبت مدي استبداده وديكتاتوريته وكذب تصريحاته الدائمة بأهمية التعددية والمعارضة، فضلاً عن تأثيره القوي علي الرأي العام العالمي.

وأشارت إلي أن الحزب الوطني يدافع عن مصالحه بشراسة وباستخدام مزيد من العنف والاستبداد، ولا يرغب في معارضة ولا محاربة الفساد بدليل أنه أسقط جميع رؤساء المعارضة التي كشفت فضائحهم خلال المجلس الماضي، خاصة أن المجلس القادم هو من سيختار رئيس الجمهورية.

ودعت »الحفناوي« جميع قوي المعارضة بتوحيد صفوفها والوقوف مع الشعب لتغيير هذا النظام الفاجر، ورفع شعار »مجلس شعب باطل« وما بني علي باطل فهو باطل.

وفي نفس السياق أكد الناشط السياسي والحقوقي أحمد بهاء الدين شعبان أن انسحاب الوفد من الانتخابات قرار إيجابي يعيد الحزب إلي المشهد السياسي في الشارع.. وأضاف »شعبان« أن قرار الانسحاب جاء في لحظة حاسمة من لحظات التطور السياسي في مصر حيث يحرج النظام ويعريه نهائيا أمام الشعب.

وأشار إلي أن الأيام القادمة ستثبت أهمية هذا القرار عندما يتنافس رئيس الحزب الوطني مع كومبارس من الدرجة العاشرة ويكتشف إلي أي مدي ما وصلت إليه ديكتاتورية وهزل النظام السياسي المصري.

وطالب »شعبان« جميع القوي الوطنية بالاقتداء بالوفد والانسحاب من الانتخابات.