رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العمال يطالبون ببرلمان موازٍ


بالرغم من افتقاد الطبقات العمالية لقوي المعارضة داخل مجلس الشعب القادم، خاصة بعد قرار حزب الوفد بقرار الانسحاب إلا أن كثيراً من العمال رحبوا بقرار الوفد وانسحابه من الوجود في المجلس الذي تشوبه تهمة عدم الدستورية، وهذا ما يتعارض مع الوفد الذي يمثل ضمير الأمة.

وطالب العمال بتكوين جبهة معارضة خارج البرلمان للدفاع عن حقوق الكادحين رافضين انسحابه من الحياة السياسية، حتي لا يطلق »الحبل علي الغارب« للنظام الحاكم.

ورحب أحد أعضاء الحزب الوطني بمحافظة الشرقية، وهو موظف بمراكز المعلومات، بقرار انسحاب الوفد، قائلاً: هذه لم تكن انتخابات دي تزويرات، وأشار إلي أن ما شهدته الجولة الأولي من انتهاكات وتضليل لإرادة الناخبين سيتكرر في الجولة الثانية، وأنه من الأشرف لحزب الوفد، وهو المعبر عن الأمة، الانسحاب من دور الوصيف الذي أراده الحزب الوطني للوفد ولأحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين.

وانتقد شراء الأصوات الذي وصل في محافظة الشرقية، حيث وصل الصوت لـ1000 جنيه في بعض الأحيان، وأضاف أنه شارك في المراقبة علي الانتخابات الأحد الماضي التي لم تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الناخبين لانعدام الثقة في الحزب الوطني الذي سيطر علي الحياة السياسية وانتهك تعددية الأحزاب.

ووصف قرارالوفد بأنه عظيم وأفضل له من المشاركة في لعبة »قذرة« علي حد تعبيره، وأن هذه لم تكن معركة شريفة لأنها من طرف واحد أراد السيطرة والبقاء علي العرش، وقال: إن مقعد الكوتة كان يتم تزويره بقوة لصالح مرشحة الكوتة بالشرقية علي حساب الأخريات.

كما أيد خالد طلعت، رئيس اللجنة النقابية لشركة أمونسيتو للغزل والنسيج، قرار الوفد بالانسحاب، موضحاً أن نتائج الانتخابات معروفة مسبقاً من جانب الحزب الوطني، والأمر مدروس ومخطط له من أجل استئصال المعارضة من البرلمان القادم لتمرير قوانينهم الكارثية المعروفة للجميع.

وأشار إلي مقاطعته للانتخابات، قائلاً: أنا عارف أن صوتي مش هيوصل وهيزوروه، أروح ليه وأدلي بصوتي بقي؟!.

وأعرب »طلعت« عن قلقه من المجلس القادم لمقاطعة المعارضة وفراغ المجلس، وأشار إلي أن خلال اعتصامهم أمام مجلس الشوري في مايو الماضي كانت رموز المعارض هي أول المساندين والمدعمين لقضايا عمال الرصيف بعد أن احتواهم لما يقرب من 6 أشهر.

ودافع »طلعت« عن موقف الوفد والمنسحبين من المجلس، قائلاً: غصب عنهم مجبرين يعملوا إيه مع الجبروت والتزوير.

وأشاد غريب صقر، أحد موظفي شركة غزل المحلة لصناعة الغزل والنسيج، بقرار الانسحاب، ووصفه بالقرار الصائب وافترض أنه في حالة عدم المقاطعة كان حزب الوفد سينتحر سياسياً، لأنه كان يعبر عن ادعاءات الصفقة المذعومة مع الحزب الوطني الذي نفاها بانسحابه من مجلس مزور وجعله بريئاً من التهمة التي يحاول النظام تغذيتها في أذهان الناس.

وأعرب عن سعادته باللحظة التاريخية التي ظهر عليها الوفد خلال المؤتمر الصحفي وتصريحات قياداته بالتزامهم بقرار الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، وهذا يدل علي الديمقراطية وتوفير هامش كبير من الحرية داخل بيت الأمة.

وقال أحمد علي، أحد موظفي شركة أوراسكوم: كنت اتمني أن يظل الوفد في الجولة الثانية للتأكيد علي تزوير الحزب الوطني لانتخابات الشعب، مؤكداً أن مصر كأي دولة من دول العالم الثالث

التي يستوطن بها الجبروت وشهوة السلطة، وأشار إلي أنه كان لزاماً علي حزب الوفد المحاولة مراراً وتكراراً أمام النظام الحاكم لفضحه أمام الرأي العام.

وأكدت سحر غريب، إحدي الرائدات الريفيات، أن القرار بمثابة رد اعتبار لحزب عريق كالوفد، إلا أنه يثير قلق المصريين، خاصة بعد تصفية المعارضة من البرلمان القادم واستبعاد بعضهم قائلة: مين هيقول للمفتريين دول »لأ« بعد كده في المجلس؟!

وأشارت سحر إلي أنه بالرغم من التهميش المتبع ضد حزب الوفد من جانب الحزب الحاكم إلا أن الشارع المصري يشعر بوجوده وتأثيره خاصة خلال الفترة الأخيرة التي شهدها الحزب من صحوة وقرارات جريئة.

ورحبت سحر بقرار الانسحاب إلا أنها توجهت بدعوة للحزب إلي الاستمرار بجانب العمال وطبقات الشعب والتعبير عنهم من خلال  جريدة »الوفد« وفضح الحزب الحاكم وممارساته السلبية ضد جميع الفئات وعدم ترك الساحة أمام المتسلطين.

وأضاف شيرين سامي، أحد موظفي شركة بتروتريد للخدمات البترولية أن القرار خطوة لإظهار الاعتراض علي سياسات الحزب الأوحد في مصر، وقال: الكارثة الحقيقية هي أن المجلس أصبح بلا معارضة.

وأيدت عبير عبدالرحمن إحدي موظفات تحسين الأراضي، قرار انسحاب الوفد من الانتخابات، بعد عمليات التزوير من جانب الحزب الوطني الذي يبحث عن نتيجة مثالية تمثل 99.5٪ علي حد قولها.

وقالت عبير: إن المجلس القادم قصير العمر وسيقوموان بحله عقب انتخابات الرئاسة وتحقيق مخططاتهم، وكان لزاماً علي »الوفد« المقاطعة منذ البداية إلا أنه شيء أفضل من لا شيء، وأشارت إلي تخوف العمال من فراغ المجلس القادم، وخلوه من المعارضة الباحثة عن حقوق العمال والطبقات الكادحة.

وأكد رامز عبدالحميد أحد عمال شركة الطاقة المتجددة، أن قرار الانسحاب يحمل إحراجاً للنظام الحاكم، إلا أنه يمثل خسارة للشارع المصري لحزب معارض كالوفد وعدم تمثيله داخل المجلس القادم، وقال إن أحزاب المعارضة حلقة وصل بين الفئات الشعبية واللجان التشريعية الواضعة للقوانين والرقيبة عليها.

وأشاد »رامز« بدور حزب الوفد في الحياة السياسية خلال الفترة الأخيرة بعد تولي الدكتور السيد البدوي رئاسة الحزب، الذي أعاد الحزب للأمة كما كان في السابق.