رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هيرالد تربيون: إيران "ترث" عبدالناصر


اعتبرت صحيفة "انترناشونال هيرالد تريبيون" اليوم السبت أن الثورات العربية المندلعة في المنطقة الان تهدد أمريكا وتسعى الى التخلص من سيطرتها مشيرة الى أن إيران وحلفاءها يسعون الى تحويل الثورات إلى سلاح في مواجهة أمريكا.

وقال الاستاذ الجامعي مايكل سكوت دوران في مقال بعنوان: "مقاتلة ورثة عبدالناصر": "إن الغليان في الشرق الأوسط ليس جديدا فقبل نصف قرن هزت سلسلة من الثورات الأرض تحت أقدام الحكام العرب. وكان السبب وقتها أزمة السويس والعدوان الثلاثي على مصر سنة 1956".

وأضاف الكاتب: "بعد تأميم جمال عبدالناصر، حاكم مصر الشاب ذو الشخصية الكاريزمية ، قناة السويس في يوليو 1956، قام البريطانيون والفرنسيون، بالتواطؤ مع إسرائيل لغزو مصر للإطاحة به. وفشلوا وخرج عبدالناصر منتصرا، وقارن أحداث العدوان الثلاثي بسقوط زين العابدين بن علي في تونس، مشيرا إلى أن سقوط زين العابدين أطلق شرارة الثورات العربية.

وتابع:"إن انتصار عبدالناصر على بريطانيا وفرنسا هز أنظمة حكم واندلعت صراعات وتجزأت بعض الدول، مما يشبه ربيع العرب الآن، وإنه في خمسينات القرن الماضي ركزت الايديولوجيات على القومية العربية ونيل الاستقلال والتصدي لإسرائيل.

في حين أن الثورات الحالية تحركها مطالب داخلية، إلا أن أسس الثورات متشابهة ، إذ إن الناس في الشارع كانوا آنذاك كما هم الآن، يعتقدون أن النظام القائم يسيطر عليه قادة فاسدون استغلوا سطلة الدولة لخدمة أغراضهم ".

واشار الى "ان الثورات السابقة مالت نحو الإطاحة بزعمائهم المنحازين الى جانب امريكا مثل الثورات الان".

واوضح الكاتب: "على الرغم من أنه لا توجد شخصية مثل عبدالناصر لتتزعم الثورة الآن إلا ان ايران تقوم الان بدور الزعامة بديلا عن عبد الناصر" متابعا: "ان عبدالناصر عارض استعمار بريطانيا وفرنسيا وعمل على ان تقرن في اذهان الشعب

بإسرائيل. وايران تتخذ الآن موقفا مشابها ضد الولايات المتحدة".

واعتبر الكاتب أن "ايران، مثل عبد الناصر، تتزعم تحالفا يضم سوريا وحزب الله و"حماس" لمواجهة أمريكا" . متابعا: "إن هذا التحالف يهدف الى استغلال فوضى الشرق الأوسط لمواجهة أمريكا ".

وأوضح: "أن ايران تسعى إلى الوقيعة بين القاهرة وواشنطن عن طريق التحريض".

وقال الكاتب: "كان يتوقع أن تتبنى الولايات المتحدة استراتيجية جديدة لاحتواء الموقف، الا أن إدارة أوباما رفضت هذه الاستراتيجية. لانها ترى انه لا يوجد خطر حقيقي من هذا التحالف.

وأشار الكاتب الى ان الرئيس دوايت ايزنهاور تولى السلطة وفي نيته انهاء الصراع العربي - الاسرائيلي لتأمين وقوف العالم العربي الى جانب الولايات المتحدة. وبحلول 1958 أصبح الموقف الامريكي ضعيفا لدرجة ان ايزنهاور شعر بأنه مضطر الى ارسال قوات امريكية الى لبنان، حتى لا يقع آخر الانظمة المؤيدة لامريكا علانية في ايدي من يؤيد عبدالناصر.

وقدم الكاتب نصحا لادارة اوباما للتقليل من مخاطر كتلة المواجهة على الرغم من أن نفوذها قد لا تكون مثلما كان عليه نفوذ عبدالناصر،محذرا من انها تتأهب لتحويل الفوضى في المنطقة الى ما يضر بالمصالح الأمريكية.