رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد صحافة "لاتخشى لومة لائم"

ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت في تقرير لها أن أوضاع الصحافة ووسائل الاعلام المصرية بعد ثورة 25 يناير أصبحت مثيرة للتساؤلات على الرغم من الأمل فى مناخ الحرية

فى سياق التغييرات الأخيرة والسعي لتحقيق نقلة نوعية فى الأداء المهني تعيد لمصر ريادتها الصحفية في المنطقة وتعزز قوتها الداعمة.

وقال حسام ابراهيم في تقريره إن الصحف المصرية تنشر عن الأوضاع التي أدت للتراجع المهني في ظل نظام الحكم السابق ويجتر بعض أصحاب الأقلام التي غيبت عن المشهد طويلا ذكريات مريرة عما حدث من وقائع مثيرة للأسى داخل المؤسسات الصحفية مما يبشر بأن ربيع الحرية سيعني تفتح كل الزهور وإبداع كل القادرين على الابداع فى الصحافة ووسائل الاعلام المصرية.

وتابع أنه على مدى سنوات كانت إشارات عديدة تنطلق من أصحاب أقلام في الصحافة العربية من العارفين بفضائل مصر وفضل صحافتها لتبدي انزعاجا حيال التراجع الواضح فى مستوى الصحافة المصرية بينما كانت قضايا الصحافة والاعلام ككل ظاهرة بوضوح فى مطالب الشعب المصري في غمار ثورة 25 يناير.

ومن المثير للتأمل أن الجدل الراهن حول أوضاع الصحافة المصرية يأتي فى سياق حالة عالمية ومناقشات مستفيضة حول التحديات المطروحة امام الصحافة فى القرن الحادى والعشرين بينما يتعرض صحفيون فى بعض الدول والأنظمة للموت دفاعا عن الحق والحقيقة وبات الصحفى الذى يحرص على التمسك بالقيم المهنية فى ظل غياب الحرية كالقابض على الجمر.

وفى سياق الاهتمام الواضح بأوضاع الصحافة ووسائل الاعلام المصرية - شهدت القاهرة مؤخرا مؤتمرا عقد تحت عنوان :"الابداع والاعلام..نظرة عالمية وآفاق مصرية" وتطرق للتطور الذى طرأ على الصحافة بعد ثورة 25 يناير.

ورأت سوزان ماكلير مديرة برنامج تطوير الاعلام الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن مصر بعد الثورة بحاجة لإعلام مختلف وصحفيين مدربين .

ومن جانبه، قال المواطن المصرى محمود عاشور الذى لم يدرس الاعلام ولايفقه نظرياته ولم يحصل على تعليم جامعى لكنه يتمتع بفطرة تمكنه من النفاذ لجوهر الحقيقة حتى فى فلسفة الصحافة:"الشعب يريد صحافة لاتخشى فى الحق لومة لائم".

ولأن العلاقة بين الصحافة والسياسة غنية عن البيان فإن الصحافة لابد وأن تتأثر بقوة

بطبيعة النظام القائم فيما بدا أن الصحافة القومية فى مصر التى يفترض حسب إطارها النظرى أن تعبر عن المجتمع ككل قد دفعت غاليا ثمن استبداد النظام السياسي.

ورغم أن هذا الاطار النظري ينطوي بالفعل على صيغة متقدمة تتيح للصحافة لو خلصت النوايا أن تعبر بصدق عن المجتمع بكل أطيافه بعيدا عن اى سيطرة للمال الخاص أو أجندات غير وطنية لأن المجتمع هو الذي يمتلك حسب هذه الصيغة صحافته القومية

ويفوض ممثليه الشرعيين فى الاشراف على تلك الصحف مثلما أوضح ببساطة وعمق الفقيه القانونى الراحل جمال العطيفى فى كتاب شهير حول تشريعات الصحافة كان يدرسه طلاب كلية الاعلام منذ اكثر من ثلاثة عقود.

غير أن نظام الحكم الاستبدادى الذى اختزل إرادة الشعب فى شخص الحاكم كان لابد وان يستنسخ ذاته فى المؤسسات الصحفية القومية ، وأن تتحول صحف ذات تاريخ عريق وتقاليد وطنية ثرية الى مجرد أبواق تروج لرغبات ونزوات هذا النظام الذى عمد حتى فى اختيار القيادات الصحفية لممارسة مايسمى "بالعناد" تكريسا لاحتقار إرادة الجماهير فى كل المواقع وأوجه الحياة المصرية.

ومن هنا لم يكن من الغريب أن تختفي في الحياة الصحفية المصرية ظاهرة "الصحفى

الذى يحسب الرئيس حسابه".. ففى الأنظمة الديمقراطية الصحافة يحسب حسابها حقا كما أن هناك دائما ذلك الصحفى الذى يحسب الرئيس حسابه ويهتم بما يكتبه مثل الصحفي مايك الين الذى يعمل فى صحيفة بوليتيكو الأمريكية الالكترونية.