عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايمز: حبس مبارك علامة فارقة

تناولت الصحف الاجنبية نبأ التحقيق مع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بالتحليل والرصد.

قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز :"كان مبارك لمدة ثلاثة عقود هو المهيمن علي السلطة وحده حتى ظن انه لايقهر، وهو نسخة وثيقة الصلة بأشبهه من حكام الأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط".

وتابعت "لم يتخل مبارك عن الكرسي إلا بعد أن أجبرته الاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة والضغوط التي لم يستطع تحملها على ترك موقعه في فبراير المنصرم".

واستطردت الصحيفة "انه رغم الرحيل المفاجئ لمبارك إلا أنه كان من المستبعد أن يواجه الرئيس المخلوع تهم الفساد وتضخم الثروة وسوء استخدام السلطة، وهو الذي كان مفتاح الولايات المتحدة وحليفها الأول والأهم في المنطقة التي تشهد الآن تغيرات كبرى أكثر من أي وقت مضى".

وأضافت "ولم يجد المجلس العسكري الحاكم في مصر الآن بداً من احتجاز الرئيس المخلوع وولديه في خطة وصفها الخبراء بـ"الداهية" من أجل تهدئة الاحتجاجات التي أخذت تتصاعد مؤخرا خاصة بعد التصريحات التي أدلي بها مبارك لوسائل الإعلام".

واستشهد كاتب التقرير بالصحيفة برموز المعارضة المصرية للنظام السابق ونقلت آراءهم فيما يحدث واوردت عن الكاتب والناشط السياسي د.علاء الأسواني تعبيره عن سعادته الغامرة بتلك الخطوة، وأنه يعتبرها بمثابة "علامة بارزة في تاريخ مصر والعالم العربي".

وأضاف الاسواني"كان احتجاز مبارك بمثابة الهدف الذي طال انتظاره، إلا أنه رغم التباطؤ في اتخاذ تلك الإجراءات الحاسمة إلا أن الأمر في النهاية أصبح حقيقة واقعة".

اكدت الصحيفة كذلك ان التحقيق مع مبارك سيساهم في ارتفاع موجة الاحتجاجات وسقف المطالبات بدول العالم العربي بقولها:"يعد التحقيق مع مبارك بتهم الفساد واستغلال النفوذ وإطلاق الرصاص علي المتظاهرين، بمثابة إنذار لقادة اليمن وسوريا والدول الأخرى في المنطقة التي

تشهد ثورات شعبية لإجبارهم علي التخلي عن السلطة".

ودللت الصحيفة على تأثير ماحدث لمبارك على زعماء المنطقة:" دفعت تلك الاحتجاجات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والسوري بشار الأسد للتعامل بعنف معها أكثر من مبارك لمنع المحتجين من تحقيق مكاسب أكثر زخما، كمطالب صالح بالحصانة من الملاحقة القضائية كشرط للتخلي عن السلطة".

 

وقالت تايمز "إن سلسلة الاعتقالات التي طالت كبار المسئولين في نظام مبارك لتعد من السياسة الحكيمة التي انتهجها المجلس العسكري في الأسابيع الأخيرة، خاصة في ظل الانتقادات التي طالته من الثوار للتباطؤ في اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه رموز النظام السابق".

وتابعت:" لقد كان جمال مبارك الأبرز لخلافة والده وهو الآن قيد التحقيق بتهمة ارتكاب جرائم مالية والتحريض علي قتل المتظاهرين، كما يعاني شقيقه الأكبر علاء من نفس المصير بعد تضخم ثروته بشكل كبير ".

وجاءت هذه الاجراءات - حسب الصحيفة- "لتنفي ما أشيع عن صفقة تمت في الخفاء لتنحي مبارك عن السلطة مقابل الحصول علي ضمانات بعدم خضوعه هو وأبنائه للمحاكمة، ليبقَ المشهد الأبرز علي الساحة الآن انتقال الرئيس المخلوع من قمة السلطة الي السجن".