رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجارديان: مبارك من العرش إلى الحبس

قالت صحيفة "الجارديان"البريطانية اليوم الأربعاء: إن هناك تساؤلات فى مصر والعالم حول مصير الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك.

وسردت الصحيفة البريطانية -فى تقرير لها نشر اليوم- أحوال القادة الذين واجهوا موجات عارمة من الغضب الشعبى على حكمهم الذى استمرأعواما طويلة بدءا من الرئيس اليمنى على عبدالله صالح ومرورا بالرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على والرئيس المصرى حسنى مبارك والزعيم الليبى معمر القذافى وانتهاء إلى الرئيس الإيفوارى السابق لوران جباجبو.

وقالت "الصحيفة": إنه كان أمام هؤلاء الزعماء الاختيار مابين تحقيق المنفعة الذاتية أوالحفاظ على المبادئ..ونظرا لأنهم يرون أنفسهم على أنهم حكام مدى الحياة..فكان تركيزهم منصبا على التلاعب بصياغة القوانين والدساتير خلال فترة حكمهم .

وأصبح احتمال كشف ارتكاب الأخطاء إذا فقدوا السيطرة على زمام الأمور أحد الأسباب للتشبث بالسلطة إلى أن تأتى النهاية المريرة حتى إذا كان يعنى هذا أن تتأخر معهم بلادهم إلى الوراء.

وأشارت الجارديان إلى أن التخلص من هؤلاء الزعماء بعد أعوام من القمع يشعر معظم المواطنين فى بلادهم بنوع من السعادة..وبالنسبة للبعض يكون كافيا أن يروهم يغادرون السلطة بغض النظر عما إذا كانوا سيمضون باقى أيامهم فى السجن أوفى منفى ينعمون فيه بالراحة.

وقال -التقرير-: إن السماح لهؤلاء الحكام الطغاة بما

يسمى "الخروج الكريم" - الذى تحدث عنه الرئيس اليمنى - قد لايكون مايستحقونه إلا أنه فى بعض الحالات قد يكون حلا عمليا وقد يكون أيضا أمرا يمهد الطريق أمام خروج سهل لهؤلاء الزعماء فى بلادهم، فليس هناك طاغية يوافق على المغادرة إذا كان سيتم شنقه ومعاقبته بمجرد تنحيه.

ولفتت الصحيفة إلى ضرورة محاكمة أى حاكم ديكتاتورى وحاشيته لكن من أجل أن تقضى على الماضى فأى محاكمة تحتاج إلى أن تكون عادلة ودقيقة واستنادا إلى أدلة مقنعة دون مبالغة أوخروج عن إطار المشاكل الموجودة بالفعل.

واختتمت الصحيفة فى نهاية تقريرها بالقول: إن الأمر المهم ليس العقاب الشديد، بل المساءلة بمعنى عرض قضايا الفساد والأخطاء التى ارتكبها النظام القديم على الشعب بوضوح بتفاصيلها..وبهذه الطريقة يتم وضع حدود جديدة تحكم السلوك المقبول للحكومات والرؤساء بعد ذلك.