رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البدوي يلتقى بوزير خارجية اليونان

التقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد مساء الاثنين 11 إبريل مع ديمترى دروتساس وزير خارجية اليونان .

وحضر اللقاء أيضا ً من الجانب اليونانى جون اليكس سيبو وكيل وزارة الخارجية اليونانية و نيكولاديس باناجوبلس مسئول ملف الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية اليونانية وكريس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة .

وحضره أيضا من حزب الوفد السفير وحيد فوزى وزير الخارجية فى حكومة الظل الوفدية .

تحدث فى بداية اللقاء الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الذى عبر عن سعادته باللقاء مشيرا إلى أن العلاقات المصرية اليونانية هى علاقات تاريخية . حيث إنه تربط المصريين باليونانيين علاقة تزاوج وعلاقات أسرية قبل ثورة 1952 حيث كان هناك تواجد يونانى كبير خاصة فى مدينة الإسكندرية.

واستشهد د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد على مدى عمق العلاقات المصرية اليونانية من خلال ماحدث عند تأميم قناة السويس حيث انسحب كل المرشدين الأجانب من مصر عدا 7 مرشدين يونانيين لم يغادروا مصر وظلوا بها حتى يدربوا المرشدين المصريين .

وأضاف رئيس الوفد أن الشعب المصرى محب جدا للشعب اليونانى وننتظر من اليونان تأييدنا فى الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى, لأن مفتاح الاستقرار والسلام و القضاء على الإرهاب فى الشرق الأوسط هو إقامة دولتين الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحدود 1967 والدولة الإسرائيلية .

وأكد البدوى على ضرورة أن تضغط اليونان حرصا على السلام فى الشرق الأوسط خاصة مع مايحدث حاليا من تغيرات وثورات فى المنطقة فالآن الشعب المصرى أصبح صاحب قرار وإرادة والقرار بيد الشعب, كما أن تونس ايضا تحررت وليبيا واليمن فى طريقهما للتحرر .

وشدد رئيس الوفد على أن اكتمال نجاح الثورة فى مصر سيؤدى لامتداد الثورة فى المنطقة وبالتالى فان قضية فلسطين جوهرية فى حياة الشعوب العربية .

وقال رئيس الوفد: إنه فى كل لقاءاته مع المسئولين الأوروبيين يتحدث عن أهمية حل قضية الشرق الأوسط التى تهدد استقرار المنطقة .

وتحدث بعد ذلك ديمترى دروتساس وزير خارجية اليونان فأكد أن حزب الوفد من الأحزاب العريقة كما شكر رئيس الوفد على ماذكره من مشاعر الحب بين الشعب المصرى واليونانى, مؤكدا أنه شعور متبادل وأشار وزير خارجية اليونان إلى أن بلاده تريد أن تساهم فى تفعيل التغييرات التى بدأها الشعب المصرى فيما يتعلق بالديمقراطية لأن اليونان تريد أن تساعد فى هذا الشأن خاصة أن أثينا هى مهد الديمقراطية .

وأضاف ديمترى دروتساس وزير خارجية اليونان أنه انطلاقا من ذلك فمن الواجب على اليونان الوقوف مع الشعب المصرى لتكريس الديمقراطية لكن اليونان لاتريد ان تفعل ماتفعله دول أخرى فى هذا الشأن لاننا لانريد فرض نوع معين من أنواع الديمقراطية فى مصر لأن الطريق للديمقراطية لابد أن يأتى من الشعب المصرى فالإرادة الشعبية هى التى ستقود إلى نموذج الديمقراطية المطلوب, مضيفا أن اليونان على أتم الاستعداد لمساعدة الشعب المصرى وحين يطلب المساعدة سنوفرها فورا .

وبشأن النمو الاقتصادى فى مصر, أشار وزير خارجية اليونان إلى أن هناك تواجدا قويا للشركات اليونانية للاستثمار فى مصر وانه سعد للغاية لما سمعه من رئيس الجالية اليونانية فى مصر الذى قال إن الجالية اليونانية لها جذور قوية جدا فى مصر ولم ترحل أى شركة يونانية واحدة من مصر منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن .

وشدد وزير خارجية اليونان على أن ذلك دليل على حسن العلاقات الاقتصادية والثقة المتبادلة بين مصر واليونان مشيرا إلى قيام الشركات اليونانية التى تستثمر فى مصر بتشغيل الآلاف من العمالة المصرية.

وأكد وزير خارجية اليونان أن بلاده تؤمن بأنه يجب على الاتحاد الأوروبى أن يقدم الدعم المالى للمنطقة عامة ومصر خاصة لأن الاستثمار يعنى الأمن والاستقرار هنا فى مصر لأن النمو الاقتصادى والاستقرار فى شمال افريقيا له أثر إيجابى على أوروبا .

وقال وزير خارجية اليونان " تأكدوا أن هناك صديقا يحبكم وقويا سيدفع بالمصالح المصرية داخل الاتحاد الأوروبى ونؤمن أن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى داخل قلب الشعب اليونانى وهذا أثبتناه على مر السنين وستظل اليونان تكافح من أجل حقوق الشعب الفلسطينى من خلال دولة فلسطين بجوار الدولة الإسرائيلية حتى يحدث الأمن والاستقرار ونحن لنا مصلحة خاصة فى تحقيق السلام فى المنطقة بأكملها وتركز اليونان دائما على هذا الهدف ".

ثم طلب وزير خارجية اليونان من رئيس الوفد التعرف على رؤية حزب الوفد للتطورات الأخيرة فى مصر ورؤية الحزب تجاه الانتخابات البرلمانية والرئاسية وهل هناك مدة كافية للأحزاب الحالية والأحزاب الجديدة للاستعداد للانتخابات البرلمانية فى سبتمبر القادم وهل هناك قوى سياسية تحاول فرض حالة من عدم الاستقرار مثلما حدث أول أمس فى ميدان التحرير؟ .

وتعقيبا على ماذكره وزيرالخارجية اليونانى قدم د.السيد البدوى شكره العميق للوزيرعلى المشاعر الطيبة تجاه الشعب المصرى وخاصة ان الشعب اليونانى وأثينا علموا الدنيا كلها الديمقراطية .

ثم تحدث د. السيد البدوى عن تاريخ الديمقراطية فى مصر, فأشار إلى انه كان هناك مجلس نواب عام 1866 وأول دستور عام 1882 كما كانت هناك تعددية حزبية فى مصر عام 1907 ثم قامت ثورة 1919 وهى كانت ثورة شعبية مثل ثورة 25 يناير 2011 وكان حزب الوفد طوال هذه الفترة من 1919 وحتى 1952 يصل الى الحكم وكان هناك تداول للسلطة إلى أن جاءت ثورة 1952 وبدأنا حقبة من الاستبداد السياسى فى الحكم حتى نهاية عصر الرئيس السابق حسنى مبارك .

وقال رئيس الوفد مخاطبا وزير الخارجية اليونانى " اطمئنك أن مناخ الاستثمار فى مصر جيد جدا لكن

الفساد كان الذى يؤدى الى ضياع نتائج الاستثمار .. كما أود أن اطمئنك أن لدينا سوقا كبيرا هو 85 مليون مواطن ولدينا بترول وطاقة وآثار فرعونية وقبطية وإسلامية وشواطىء ممتدة على البحرين الأبيض والأحمر ومصر بلد تصلح للاستثمار فى كافة المجالات والشعب المصرى ودود وبالنسبة لليونان فإن الشعب المصرى لديه مشاعر طيبة تجاه الشعب اليونانى واليونانيين نظرا للعلاقات القديمة التى استمرت على مدى عشرات السنين بين الشعبين المصرى واليونانى .

وأضاف د.السيد البدوى أنه عندما تعرض اليونان دعم الديمقراطية فإننا لا ننظر إليها مثل نظرتنا لأمريكا لكننا نعتبره دعما من صديق حريص على مصلحة مصر بخلاف أمريكا التى تكيل بمكيالين وتعمل ضد مصالح الشعب المصرى .

وحول رؤية حزب الوفد للمرحلة الحالية قال د.السيد البدوى إنه قال إن القلق مايزال مستمرا ً على ثورة 25 يناير العظيمة لأن فلول الحزب الوطنى مازالت موجودة رغم أننا طالبنا بحله كما أن هناك أصحاب مصالح و51 ألف عضو مجلس محلى ينتمون للحزب الوطنى ينتشرون فى كل قرى مصر من رؤساء قرى ومدن وعمد ورؤساء جامعات ومحافظين منتمين للحزب الوطنى يشكلون بنية استبداد قائمة تهدد الثورة وتهدد بالانقضاض عليها فى أى وقت, وأشار رئيس الوفد إلى أن الخط الأحمر الذى يهدد الثورة هو الفتنة الطائفية مشددا ً على أن حزب الوفد قام تاريخيا ً على أساس الوحدة الوطنية وشعار الوفد هو الهلال يحتضن الصليب. وأضاف البدوى أنه رغم أن ثورة 1919 قامت فى ظروف كانت تعانى خلالها مصر من فتنة طائفية حادة إلا أن أعظم ماحققته هذه الثورة هى الوحدة الوطنية التى قال عنها غاندى عندما حضر لزيارة مصر " إن ثورة 1919 علمت العالم كيف أن زعيم مصرى وحد عنصرى الأمة ".

وأشار البدوى إلى أن الفتنة الطائفية لم تعد أقباطا ومسلمين ولكن ظهرت تيارات إسلامية مختلفة فكرها بعيد عن الإسلام بل أصبح هناك صراع بين السلفيين والصوفيين والجماعات الإسلامية حتى أن هذه التيارات عدا الإخوان المسلمين تتهم الوفد بأنه حزب كافر وهذا تحدٍ كبير يواجهنا كأحزاب مدنية, وأشار البدوى إلى أن الوفد حزب لديه تنظيم قوى حيث يمتلك جريدة واسعة الانتشار وبوابة إلكترونية وقناة تليفزيونية و188 مقرا ً فى محافظات مصر والانتخابات الأخيرة دخلها الوفد بـ 220 مرشحا ً ولكن انسحب الوفد من جولة الإعادة عندما حدث تزوير فى الجولة الأولى .

وأشار د. السيد البدوى إلى أن حزب الوفد جاهز ولديه فرصة للمنافسة فى الانتخابات البرلمانية لكن فيما يتعلق بالأحزاب الجديدة فالوقت لا يسمح لها حتى تتواصل مع الشعب المصرى وتوقع البدوى أن الانتخابات البرلمانية ربما لن تجرى فى سبتمبر القادم وأن تؤجل بضعة أشهر وهذا سيكون أفضل للأحزاب الحالية وكذلك للأحزاب الجديدة ومصر بصفة عامة .

وقال السيد البدوى إن الإخوان طلبوا من حزب الوفد وبشدة التآلف معهم انتخابيا ً لكن هذا الأمر لم يحسم داخل مؤسسات حزب الوفد وهو محل دراسة الآن .

وأشار د. السيد البدوى إلا أن القوائم النسبية أفضل للأحزاب وهى الوسيلة الوحيدة لتمثيل الأقباط فى البرلمان, كما أشار البدوى إلى أن حزب الوفد سيكون له مرشح فى الانتخابات الرئاسية .

وشدد البدوى على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لديه رغبة فى تسليم السلطة للمدنيين, مشيرا ً إلى أن لمس ذلك من خلال لقاءات منفردة معهم وأنه طلب منهم تطبيق النموذج التركى وأن يكون الجيش له دور فى حماية الدستور بحيث نضمن ألا تستخدم قوة إسلامية الديمقراطية فى الوصول للحكم ثم تنقلب على الديمقراطية .

وفى نهاية اللقاء أكد وزير خارجية اليونان مجددا ً أن الشعب اليونانى سيكون بجوار الشعب المصرى ويدعمه خلال معركته لتكريس الحرية والديمقراطية فى مصر وأن الشعب اليونانى يؤمن أن التغييرات لابد أن تنبع من الشعب المصرى ليحقق حريته ويحقق نموا ً اقتصاديا ً إلى الأمام.