الأزهر يشكل شبكة أمان لمصر

أكدت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، أن الأزهر يشكل حاليا شبكة أمان لمصر.

وقالت الصحيفة في تعليق لها اليوم الأحد إن "من حظ مصر أن شيخها الكبير هو المعتدل الدكتور أحمد الطيب والأزهر الذي يعرف أكثر من كل الاخرين أن المصريين متدينون وليسوا إسلاميين وان مصر وسطية فهو قادر على ضبط انحراف مصر نحو التطرف ويمكن له أن يلعب دور صمام الأمان".
وأشارت إلى أن الأزهر يمكنه الضغط على الإخوان المسلمين بكل ما يملك من شرعية متوافق عليها كما باستطاعته ضبط اي تطرف لدى بعض التيارات المدنية كما فعل من خلال إشراك فعاليات ومثقفين مدنيين في "وثيقة الازهر".
وأكدت الصحيفة أن مشروع إقامة الخلافة الاسلامية غير مقبول وغير ممكن لان توحيد منطقة الشرق الاوسط بأي طريقة من الطرق يخرج الغرب من واضع لخرائط ومسارات المنطقة الى مجرد مراقب او طرف غير فاعل ولا مؤثر.
وقالت الصحيفة "إن الغرب وتحديدا الولايات المتحدة لم يقدما استقالتهما ولا تحضران للتخلي عن مصالحهما".
وأشارت الصحيفة إلى أن مشكلة القوى المدنية أنها غنية ومتنوعة ولكنها ليست موحدة وقالت "هي

وإن كانت اكثر من نصف الشعب المصري ولكن ما لم توحد جهودها وتخفف من تنافس قياداتها فإنها مرشحة لخسارة المعركة والاستفتاء اختبار حقيقي لكيفية إدارة الوضع وحتى المواجهة والمهم الا تجعل اي خسارة سواء كانت متوقعة او مفاجئة الكرة في ملعبها وحتى الان وقعت في أخطاء مهمة وكيفية الاستفادة من دروس هذه المرحلة يتشكل جسرها للعبور بمصر الى النظام الديمقراطي التعددي".
وخلصت الصحيفة إلى ان من مصلحة القوى العربية لعب دور الاطفائي وليس مشعل النار مهما كانت مصلحتها ملحة وقالت "أثبتت العقود الماضية أنه لا أحد يرث الموقع ولا الدور المصري وأن من مصلحة كل هذه القوى دعم مصر خصوصا ان تغييب مصر يعني الهيمنة التركية الإيرانية".