عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحداث مؤسفة في‮ ‬ميدان التحرير

وقعت فجر أمس احداث مؤسفة في‮ ‬ميدان التحرير بالقاهرة إثر المظاهرة المليونية التي‮ ‬طالبت بمحاكمة حسني‮ ‬مبارك‮.‬

واجهت القوات المسلحة عناصر مندسة زج بها رجل الأعمال ابراهيم كامل،‮ ‬وخلا ميدان التحرير صباح أمس من أي‮ ‬تواجد أمني‮ ‬سواء من رجال القوات المسلحة أو الشرطة وبقي‮ ‬فقط آثار ما حدث فجر السبت من سيارتين واتوبيس محروق تابع للقوات المسلحة وبعض الدماء وبعض الشباب الذين اصروا علي‮ ‬الاعتصام داخل الميدان‮.‬
المشهد السائد في‮ ‬الميدان‮ ‬يدل علي‮ ‬ان المكان دارت فيه كارثة تعبر عنها بعض المشاهد‮.. ‬فالمشهد الأول لسيارة جيش تقطع الطريق بجوار تمثال الشهيد عبد المنعم رياض وأمام المتحف المصري‮ ‬ويقف عليها بعض الشباب المعتصمين بميدان التحرير ويبدو عليهم مظاهر الارهاق والتعب مما شهده الميدان أمس الأول وحتي‮ ‬الصباح ووقف أمامهم مجموعة من سائقي‮ ‬التاكسي‮ ‬والمواطنين‮ ‬يطالبونهم بالرحيل ويهاجمونهم بممتلكات الدولة والتي‮ ‬تعد ملكاً‮ ‬للمواطنين موضحين لهم أن الثورة تسببت في‮ ‬إيقاف رزقهم وتعطيل البلد بينما أصر الشباب علي‮ ‬الاستمرار دفاعاً‮ ‬عن دماء الشهداء والجرحي‮ ‬ولتحقيق مطالب الثورة‮.‬
أما المشهد الثاني‮ ‬فهو لاثار اختراق طلقة رصاص الحاجز الحديدي‮ ‬للمشاة أمس فرع كنتاكي،‮ ‬وبجوار هذا المشهد بعض أكوام الورق التي‮ ‬تخفي‮ ‬أسفلها بقعة كبيرة من الدماء كما تم اغلاق مداخل الميدان التحرير بالأسلاك الشائكة وعودة لجان الحماية الشعبية والتفتيش من قبل المواطنين‮.‬
وأكدت روايات الشهود العيان الذين تواجدوا بميدان التحرير ومنهم الدكتور سيد القاضي‮ ‬انه بعد ان تمت المحاكمة الشعبية واكد المستشار محمود الخضيري‮ ‬إعلان الحكم‮ ‬يوم الجمعة القادم صعد علي‮ ‬منصة الاذاعة‮ ‬8‮ ‬أشخاص‮ ‬يرتدون الزي‮ ‬العسكري‮ ‬ويدعون أنهم من الجيش،‮ ‬وأخذ هؤلاء الاشخاص الذين‮ ‬يزعمون انتماءهم للجيش‮ ‬ينتقلون من منصة إلي‮ ‬اخري‮ ‬للترويج لمزاعمهم‮.‬
وأمام هذه الحالة التي‮ ‬حاولت خلط الأوراق ونشر مزاعم‮ ‬غير صحيحة بشأن القوات المسلحة قامت الشرطة العسكرية وأخري‮ ‬من
الجيش بالاحاطة بميدان التحرير بصحبة عدد من المدرعات ومن خلفها‮ ‬10‮ ‬سيارات أمن مركزي‮ ‬تابعة لوزارة الداخلية‮.‬
وحاولت القوات التابعة للجيش القبض علي‮ ‬الافراد الذين‮ ‬يزعمون انتماءهم للجيش والذين استغلوا التجمعات الشعبية بالميدان لحمايتهم وهو ما انطلي‮ ‬علي‮ ‬بعض المواطنين الذين عملوا علي‮ ‬توفير الحماية لهم‮.‬
وأمام هذا الوضع تحلت قوات الجيش بالصبر ثم عاودت الكرة مرة أخري‮ ‬في‮ ‬الساعة الثانية و45‮ ‬دقيقة فجر السبت حيث تمت الاستعانة بمدرعات من شارع قصر العيني‮ ‬واقامة كردون امني‮ ‬ومحاصرة الميدان حيث تم القبض علي‮ ‬بعض الذين‮ ‬يزعمون انتماءهم للجيش وتمكن اثنان من الهرب بينما قتل مدنيان وأحد الافراد في‮ ‬زي‮ ‬عسكري‮.‬
واطلقت قوات الجيش الرصاص في‮ ‬الهواء لتفريق المواطنين حسب روايات بعض الشهود،‮ ‬وتوقفت حركة المرور تماما في‮ ‬الميدان وكذلك الطرق المؤدية إليه والتي‮ ‬تتحكم في‮ ‬السير بمنطقة وسط البلد خاصة من جهة كوبري‮ ‬قصر النيل‮.‬
وقد أصدر مجلس أمناء الثورة امس بيانا رفض فيه التباطؤ في‮ ‬تنفيذ طلبات الثورة ومحاولة الالتفاف عليها داعيا الشعب المصري‮ ‬إلي‮ ‬العودة مرة اخري‮ ‬للاعتصام بميدان التحرير مؤكداً‮ ‬أن الثورة لن‮ ‬يحميها الا ابناؤها وحدد البيان مهلة‮ ‬48‮ ‬ساعة للقبض علي‮ ‬مبارك وكل اذنابه ومحاكمتهم قبل نهاية الاسبوع‮.‬