رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البدوي لوفد كارتر: نرفض الوصاية


قام وفد من مؤسسة كارتر الأمريكية بزيارة لمقر حزب الوفد والتقوا بالدكتور السيد البدوي رئيس الحزب مساء أمس الجمعة. ضم وفد مؤسسة كارتر الدكتورة "كارى ويكهام " والباحثة إلكسندرا بلاكمان وخلال اللقاء دار حوار حول الأوضاع السياسية الراهنة فى مصر .
وأكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد خلال اللقاء أن الشعب المصرى لديه حساسية تجاه الرقابة الدولية أو الوصاية الأجنبية على الانتخابات مشيراًً إلى رفض حزب الوفد لها .
وأوضح د.السيد البدوى أن فكرة أن تقوم الأمم المتحدة أو أى مؤسسة دولية بمراقبة الانتخابات المصرية وتكتب تقارير حول الانتخابات هى فكرة مرفوضة من حزب الوفد .
وشدد البدوى على أن الشعب المصرى الذى صنع ثورة 25 يناير العظيمة قادر على الانتقال لمصر جديدة وقادر على حماية الديمقراطية .
وأضاف أن فكرة أن تشاهد مؤسسات الإعلام الأجنبية الانتخابات المصرية لا أن تراقبها هى فقط الفكرة التى يمكن قبولها .
وقال رئيس الوفد إن الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية والإقبال غير المسبوق على المشاركة فيه هو خير دليل على وعى الشعب المصرى وأن مثل هذه المشاركة الواعية هى الضمانة الأساسية للديمقراطية فى مصر
وقال رئيس الوفد إن الشعب المصرى له تاريخ طويل وعريق فى الديمقراطية فهذا الشعب العظيم كان لديه دستور عام 1882 ومجلس نيابى (مجلس النواب) عام1866
كما بدأت التجربة الحزبية فى مصر بالمعنى العلمى لها عام 1907 فقد كانت هناك 3 أحزاب هى الحزب الوطنى – حزب الأمة – حزب الإصلاح على المبادئ الدستورية .
وأضاف أن حزب الوفد دخل الانتخابات عام 1924 ولم يكن وقتها فى الحكم ومع ذلك فاز مرشحه على رئيس الوزراء ووزير الداخلية آنذاك يحيى باشا إبراهيم وكانت تلك الانتخابات دون إشراف قضائى لكن كان هناك شعب واع .
وأكد رئيس الوفد على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية حتى لا يكون هناك تلاعب وحتى لا نهدر ماقامت من أجله الثورة لأن النظام الفردى سوف يستفيد منه فقط فلول الحزب الوطنى والإخوان المسلمين مؤكداً أنه لو أجريت الانتخابات بالنظام الفردى فإن حزب الوفد وكل الأحزاب سوف تقاطع هذه الإنتخابات .
وأشار البدوى إلى أن حزب الوفد لديه 188 مقراً وصحيفة يومية واسعة الانتشار وبوابة إلكترونية يزورها 420 ألف زائر يوميا ً وقناة تليفزيونية هى قناة المصرى لسان حال حزب الوفد والتى ينطلق بثها التجريبى 8 مساء السبت 9 أبريل .
وقال رئيس الوفد إن حزب الوفد له قاعدة عريضة فى كافة محافظات مصر مشيرا ً إلى أن الوفد عندما دخل انتخابات عام 1984 بعد عودته للحياة السياسية حصل على 60 مقعدا ً رغم التزوير وعدم وجود إشراف قضائى .
وأشار د.السيد البدوى إلى أن القائمة النسبية تضمن تمثيلا ً للأقباط والمرأة لأن حزب الوفد سوف يقوم بترشيح الأقباط والمرأة ضمن قوائمه وهذه قناعة لدينا لأن من ثوابت الوفد الوحدة الوطنية والعدالة الإجتماعية
وقال د. البدوى إن نجاح الديمقراطية يستلزم وجود أحزاب قوية مضيفا ً أن حزب الوفد له تاريخ عريق فى الدفاع عن استقلال القضاء ضاربا ً المثل بتصدى سعد زغلول رئيس البرلمان لوزير العدل ( الوفدى ) بسبب حصول رئيس محكمة الاستئناف على مبلغ 2400 جنيه كراتب سنوى وليس 1800 جنيه

مثله مثل زملائه فترك سعد زغلول المنصة وهو الزعيم التاريخى لحزب الوفد ،وتحدث قائلا ً:( من العار على حكومة الوفد أن يتدخل وزير العدل ليميز قاضيا عن قاضٍ آخر ) وبالفعل تم إلغاء هذه الزيادة المالية رغم أن الحكومة آنذاك كانت وفدية ووزير العدل كان وفديا ً .
وقال رئيس الوفد إن الشعب المصرى يحب الشعب الأمريكى ولكنه يرفض السياسة المزدوجة التى تتبعها أمريكا فى المنطقة حتى أن انحيازها السافر لإسرائيل كان من بين أسباب الإرهاب فى المنطقة .
وتحدث د.السيد البدوى عن انسحاب الوفد من الحوار الوطنى وأسباب هذا الانسحاب كما تحدث عن ضرورة أن تظل المادة (2) موجودة فى الدستور المصرى على أن يضاف إليها نص يعطى الحق للمسيحيين بأن يعاملوا فى أحوالهم الشخصية وفقا ً لشريعتهم وهذا لايتعارض مع تعاليم القرآن والسنة النبوية
وخلال اللقاء أكدت الدكتورة كارى ويكهام من مؤسسة كارتر أنه لايوجد وقت كاف للأحزاب الجديدة للإستعداد للإنتخابات البرلمانية القادمة وطالبت أن ينضم شباب ثورة 25 يناير إلى حزب الوفد لأنه يستطيع المنافسة نظرا ً لكونه حزبا له شعبية وتاريخ عريق وهذا أفضل من إنشاء أحزاب شبابية لن تحقق شيئا ً فى الإنتخابات البرلمانية القادمة نظرا ً لضيق الوقت والإمكانيات لدى تلك الأحزاب المزمع تأسيسها .
وأشادت الدكتورة كارى ويكهام بتاريخ الوفد العريق فى مساندة استقلال القضاء مؤكدة أنها كأستاذة جامعية تعرف جيدا ً هذا التاريخ خاصة أنها بذلت الكثير من الجهد لتعلم اللغة العربية التى وصفتها بأنها لغة صعبة لكنها تستحق بذل الجهد من أجل إجادتها .
وقالت إنها كأستاذة جامعية أيضا ً ترفض السياسة المزدوجة لأمريكا فى التعامل مع المنطقة العربية وأشارت إلى أنه صدر لها العديد من الكتب والدراسات عن المنطقة العربية أبرزها كتاب عن الحركة الإسلامية فى مصر كما أنها تقوم حاليا ً بتأليف كتاب جديد عن الحركة الإسلامية فى العالم العربى مع التطبيق على النموذج المصرى وسوف تضيف له جزءا ً عن ثورة 25 يناير المصرية التى تحترمها كثيرا ً وتحتفظ بالعلم المصرى والمطبوعات والملصقات التى صدرت فى مصر عن هذه الثورة التى نالت إحترام العالم .