رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: الإخوان "الخير في خدمة السياسة"

محمد بديع

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين بدأت حملتها الدعائية للانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر القادم مبكرا جدا، بتكثيف نشاطها الخيري في مختلف أنحاء البلاد، فالجماعة التي كانت محظورة رسميا في عهد الرئيس حسني مبارك، أصبحت الآن تخوض سباقا محموما للتحضير للانتخابات، والعمل الخيري يعطي شعبية هائلة للجماعة ويمكنها من أن تكون لاعبا أساسيا في صناعة مستقبل مصر بعد الثورة.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت :" رغم أن الإخوان كانت من المشاركين في ثورة 25 يناير التي أطاحت في نهاية المطاف بمبارك بعد نحو ثلاثة عقود في السلطة، قد ظهرت بالفعل باعتبارها واحدة من المتنافسين الأكثر شراسة في المشهد السياسي في مصر الجديدة بسبب حسن الانضباط والتنظيم والتمويل".

ونقلت الصحيفة عن طه هارون الذي يدير متجرا ويعرف محمد السيسي أحد قيادات الإخوان الذي يقود حملة خيرية :" إنهم (الإخوان) ينشطون على مدار السنة .. إنهم لديهم القدرة على طرق كل باب".

والتقط مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة طرف الحديث من هارون وقال:" إنهم يعرفون أين يمكن الحصول على أعداد كبيرة من الأصوات.. ويمكن أن تكون المجموعة الوحيدة المنظمة".

جماعة الإخوان، الذين سبق لهم الفوز في مجلس الشعب في 2005، أعلنت مؤخرا عن خططها لتشكيل حزب جديد تحت اسم "الحرية والعدالة"، وفي نهاية الأسبوع الماضي

كشف النقاب عن رغبتهم التي تضمنت إشارات متكررة إلى الشريعة أو القانون الإسلامي.

وبحسب الصحيفة، سعت الجماعة لتبديد المخاوف من إمكانية استيلائها على السلطة، وقالت إنها لن تقدم مرشحين لمنصب الرئيس ولن تتنافس إلا على 35 % من مقاعد البرلمان الجديد، ويعتقد كثير من المصريين أن التعهد قد لا يعني الكثير إذا أن المرشحين الذين يتعاطفون مع جماعة الإخوان قرروا الترشح لمنصب الرئاسة كمستقلين.

وقال مسئول كبير في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح إنه يفكر في الترشح للرئاسة كمستقل، مضيفا :" أود أن أترشح مستقلا لأنني سوف امثل مصر وليس الإخوان المسلمين.. ولكنني أشعر دائما باعتزاز للجماعة".

أوضحت الصحيفة أن بعض المصريين يشعرون بالقلق من الجماعة وقدرتها على خطف التحول نحو الديمقراطية التي تحققت على أكتاف الآخرين، وقال مصطفى عبد الحميد (37 عاما)، وهو جزار إنه يعتزم التصويت لصالح عدد من المرشحين المعتدلين والعلمانيين.