رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن.تايمز: "الفئوية" خوف مما بعد الثورة


رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الجمعة أن تواصل المظاهرات الفئوية في مصر بعد ثورة 25 يناير نابع من خشية البعض من أنه إذا لم يحصل على حقوقه حاليا، فإنه لن يستطيع الحصول على أي شيء في الأيام القادمة بعد الثورة، خاصة أن الظلم كان كبيرا جدا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، حيث كانت قلة قليلة تتمتع بكل شيء، في حين الغالبية تعاني الفقر. وقالت إن :"المظاهرات الفئوية التي تندلع في الكثير من مؤسسات ومصانع وشركات مصر يسعى منظموها من ورائها للحصول على حقوقهم المهدورة منذ 30 عاما، وتواصلها رغم الحظر الذي فرضه المجلس العسكري يعكس مدى خشية هؤلاء من أنهم إذا لم يأخذوا حقوقهم الآن فإنهم سيظلون بدون حقوق ومقهورين".

واتخذت الصحيفة ما يحدث في جامعة القاهرة مثالا حيث تندلع بعض المظاهرات المطالبة بإقالة عميد كلية ما عيّنه نظام مبارك وترتب على تعيينه ظلم كثير من الطلاب والعاملين في الكلية، ونقلت الصحيفة عن مدرس مساعد في قسم الصحافة ويدعى شريف نافع (30 عاما) قوله :"ما يحدث في هذه الكلية هو انعكاس لما يحدث في المجتمع بعد الثورة.. فهناك غضب وشعور بعدم الرضا في العمل مع انخفاض الرواتب وغلاءالحياة".

وتوضح الصحيفة أن الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء مصر بعد الإطاحة بحسني مبارك، في الوزارات الحكومية، والمصانع والجامعات خصوصا ركزت على محاولة التخلص من أتباع مبارك، فالمتظاهرون يشكون من أن جهاز "أمن الدولة" يفحص كل مرشح للحصول على وظيفة مهمة في عهد مبارك، والآن

فإن البلد يستحق أناس شرفاء"

وأوضح نافع :" إن الشعب بحاجة إلى التغيير، تغيير حقيقي"، وقد انتشرت هذه الظاهرة في جميع أنحاء البلاد مثل مرض "الطاعون"، خاصة أن الناس تطالب بمطالب رفضت سابقا، ويخشى الكثيرون من أنه إذا لم يستفيد من هذه اللحظة، فإن الثورة قد تكون غير مثمرة، وفي الواقع يخشى الكثيرون أنه هذا هو الواقع بالفعل".

وقال إيهاب الخراط وهو طبيب نفسي يسعى لتنظيم حزب جديد إن:" الناس يشعرون بالقلق من أن تنتهي هذه الثورة دون حصولهم على حقوقهم".

وأضاف:"هذه هي المرة الأولى في التاريخ المصري التي يشارك الناس في إدارة مؤسساتهم ومنظماتهم .. الديمقراطية ليست فقط حول البطاقات الانتخابية والسياسية على الصعيد الوطني، بل هي حول كيفية تشغيل المؤسسة الخاصة بك، كيف تقوم بتشغيل الحي الصغير الخاصة بك".

وأشار نافع إلى أن المشكلة تكمن في عدم خبرة المصريين في التعامل مع الديمقراطية، موضحة ان مؤسسة الأزهر تدخلت لوقف هذه المظاهرات الفئوية حيث طالب العمال برفع رواتبهم وتحسين ظروف العمل.