عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: مصر في مخاض ديمقراطي

مصر في مخاض ديمقراطي

وصفت صحيفة الـ "واشنطن بوست" الأمريكية ما تشهده مصر بعد رحيل الرئيس حسني مبارك حاليا من صراعات بين التيارات المختلفة سواء الإسلامية أو العلمانية أو القومية، بأنه معركة من أجل مستقبل مصر، ومخاض طبيعي للديمقراطية الوليدة في البلاد التي ظلت طيلة 30 عاما تحكمها الديكتاتورية.

وقالت الصحيفة اليوم الخميس إن:" المعركة السياسية من أجل مستقبل مصر بدأت الشهر الماضي، عندما قرر المجلس العسكري الحاكم إجراء استفتاء على التعديلات الدستورية، وتمكنت جماعة الإخوان المسلمين، بدعم الجيش، من الفوز بسهولة في أول اختبار للديمقراطية بمصر الجديدة، مع تصويت 77 % من المصريين بـ"نعم".

وأضافت الصحيفة: أن" هذا الفوز دفع العلمانيين الذين شاركوا في الثورة بميدان التحرير للقتال من أجل العودة من جديد بعد هزيمتهم في أول جولات الديمقراطية، فهم يسعون لتشكيل أحزاب سياسية جديدة، واستمرار حملتهم من أجل التغيير الديمقراطي، أما جماعة الإخوان، فرغم قوتها الهائلة، إلا أنها تستعد لمعركة كسر عظم مع العديد من الأحزاب الإسلامية التي تخطط لتقديم مرشحين في الانتخابات البرلمانية المقررة سبتمبر القادم".

إلا أن الصحيفة أعربت عن مخاوفها من أن استفتاء الشهر الماضي كان يحمل صبغة دينية واضحة في بعض أحياء القاهرة الفقيرة، لكنها استدركت بالقول إن العزاء في هذه التوترات الدينية أنها دائما متواجدة تحت سطح المجتمع المصري.

وعادت الصحيفة إلى أجواء استفتاء التعديلات، الذي حمل صبغة دينية في أحد أحياء القاهرة المعروف باسم "القاهرة القديمة"، عندما نقلت عن ناشطة تدعى ياسمين أبو يوسف قولها :" في هذه المنطقة خلال شهر فبراير الماضي لم أتوقع أن يكون لجماعة الإخوان المسلمين تأثير يذكر، إلا أنني اكتشفت أن الجماعة أصبحت أكثر نشاطا في هذه المنطقة مرة واحدة، وأنها تسعى للحصول على الجائزة السياسية التي أصبحت قريبة".

وتضيف ياسمين أنها وغيرها من النشطاء حثوا المواطنين على التصويت بـ "لا"، معتبرة أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لكتابة دستور جديد وتنظيم الأحزاب، إلا أنها تلقت رسالة نصية من

مجهول يحذرها من أنها إذا لم تظل بعيدة فإنها ستلقى مصير سيء وسيحرق وجهها، بعد قليل جاءتها رسالة نصية تحوي:"نعم جماعة الإخوان المسلمين".

وتضيف قائلة إنه في الساعات التي سبقت الاستفتاء، انتشرت شائعات في القاهرة القديمة ومصر تقول إن المسيحيين يقومون بحملة ضد التعديلات، ومن واجب المسلمين التصويت بـ "نعم"، وأن حافلات جاءت لأخذ الناخبين حتى صناديق الاقتراع، وعلى الطريق سمعت امرأة واحدة تشير على صديقاتها بأنه يجب أن يقول نعم للحفاظ على الإسلام، إذا قلت "لا" سنكون دولة مسيحية".

وتقول ياسمين بنبرة تملؤها الحسرة لقد كنا جميعا في ساحة التحرير إلا انه ظهر وجود تحالف بين الإخوان والجيش "وتبين لنا أن المعركة على الدين، وليس الدستور".

ولكن في الأسابيع التي تلت الاستفتاء، ويبدو أن الناشطين قد حصلت على دفعة ثانية وبدأ تشكيل أحزاب جديدة للتنافس مع الإخوان، فهناك الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يضم المؤيدة للديمقراطية، والحزب الليبرالي المصري، الذى شكله نجيب ساويرس، رئيس أوراسكوم للاتصالات السلكية واللاسلكية العملاقة، ومجموعة يسارية ودعا للتحالف الشعبي.

أما جماعة الإخوان فتواجه مشكلة كبيرة حيث تواجه الانقسام إلى ثلاثة وربما أربعة فروع، بجانب أن السلفيين يعتزمون تشكيل حزبين، هذه هي مصر الجديدة كل الأيديولوجيات التي قمعت بالقوة في عهد الرئيس حسني مبارك هي الآن تخرج للحملة الانتخابية.