عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هدوء الأوضاع بين شباب الثورة والإسلاميين فى بورسعيد

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد 10 ساعات من اشتباكات شهدتها المنطقة التى يوجد بها مقرا حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين ببورسعيد.

هدأت الأوضاع – مؤقتا – بعد تبادل الحجارة بشكل مكثف أصيب فيها 108 من الطرفين نقل لمستشفى بورسعيد العام 64 ولمستشفى الرمد 15 وحالة واحدة بمستشفى بورفؤاد العام بينما أسعف 58 آخرون بالمستشفى الميدانى الذى نظمته مديرية الصحة بجوار مكان الاشتباكات .
أكد الدكتور حلمى العفنى وكيل وزارة الصحة ببورسعيد أن 35 سيارة إسعاف شاركت فى نقل المصابين للمستشفيات منها 4 سيارات ثابتة بموقع الأحداث وسيارة عيادات متنقلة بها 4 أطباء جراحة وإسعافات أولية .
وأوضح أن معظم الحالات عبارة عن جروح قطعية بالرأس والجسد احتاجت "غرز وخياطة وسحجات وكدمات" وحالتين بطلق نارى و5 حالات إصابة بخرطوش .

وكانت البداية عقب إعلان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية عن الإعلان الدستورى الجديد الذى أشعل ثورة الغضب بين جموع شباب الثورة وكافة القوى السياسية والوطنية والحزاب ماعدا الإسلاميين التى جاءت التعديلات على هواهم حيث تجمعت القوى بمقر حزب الوفد وعقدت اجتماعا ثم طافوا بمسيرة مساء الخميس وتجددت الوقفة عقب صلاة الجمعة عندما خرجت من مسجد الرحمة ثم طافت الشوارع والميادين.
ووقعت احتكاكات مع الإخوان والسلفيين وتجمع الشباب أسفل مقرى حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين بشارعى صفية زغلول والجمهورية وقام الشباب بالتسلق وأنزلوا لافتة مقر الحرية والعدالة وأشعلوا فيها النيران وفى محاولة جديدة لإسقاط لافتة الإخوان المسلمين بالدور العلوى ومحاولة اقتحامه وإحراقه فوجئوا بهجوم مضاد من أعضائه أدى لتبادل الضرب بين الطرفين.
وتطورت الأمور سريعًا فى ظل غياب قوات الشرطة واستخدم الشباب الحجارة لضرب الإخوان المتجمعين داخل مقرهم إلا أنهم فوجئوا بوصول تعزيزات بسيارات ميكروباص ودراجات بخارية تحمل أفرادا يحملون الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف.
وقام أحدهم بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء من سلاح كان بحوزته واشتعل الموقف تماما وفقد كل طرف السيطرة على نفسه وتبادلا الضرب وانضم للشباب مجموعات من الألتراس المصراوى واستخدما فيها كل شيء وسقط العديد من المصابين فى

المعركة المتبادلة بين الطرفين وتحولت المنطقة لساحة قتال وتراشق بالحجارة والشماريخ والخرطوش والطلقات النارية والأسلحة البيضاء .
وبعد ساعات من المعارك الدائرة، تحرك اللواء محسن راضى مدير أمن بورسعيد الذى أعطى تعليمات لقوات الأمن المركزى مستخدمين السيارات المدرعة للدخول بين الطرفين لتهدئة الأوضاع بعد فشل أي وساطات ودية لحل الموضوع بالشكل السلمى وتمكنت القوات من تهدئة الأوضاع بعد الثانية عشرة صباح أمس .
وقد خيم الظلام على المنطقة بعد أن أغلقت المحلات أبوابها وأصيب السكان فى المنطقة الراقية بالذعر والخوف من تصعيد الاشتباكات لخطورة المنطقة القريبة من المجرى الملاحى لقناة السويس وهى منطقة مليئة بالبنوك والمصارف ومكاتب الصرافة.
وفى وسط الأحداث عقدت القوى السياسية والتيارات الثورية اجتماعا طارئا أعلنوا رفضهم القاطع لما جاء بالتعديلات الدستورية الأخيرة وما جاء فى خطاب الرئيس مرسى الذى كشف فيه عن وجهه الحقيقى المعبر عن الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية المتشددة.
كما أعلنوا رفضهم لما يحدث فى بورسعيد واستخدام الأسلحة النارية والبيضاء ضد الشباب والتيارات المختلفة التى دافعت عن نفسها بالحجارة، فيما أعلن عدد من المواطنين عن استيائهم لما نشر على صفحة حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمون وتداولته مواقع "فيس بوك" بأن الجماعة لم ترفع السلاح النارى وأن جماعات من حزب النور كانت معها أسلحة آلية وخرطوش استخدمتها فى الهواء .