رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطيب: لم أتملق الثورة ولا النظام

قال الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الازهر "إنه لم يتملق الثورة كما أنه لم يتملق النظام آنذاك" ، مؤكدا أن الأزهر فوق الثورات والأنظمة الحاكمة ، كما أنه أول من دعا إلي الحوار مع شباب الثورة ، وأول من تصدي لمحاولة اختطافها، من أعدائها في الخارج الذين ادعوا أنهم من فجروا تلك الثورة .

وأضاف الطيب خلال ندوة عقدتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بعنوان"عالمية الأزهر وثورة25 يناير": "أن الأزهر هو أول من وصف ضحايا الثورة بالشهداء في الوقت الذي قام فيه بعض المتملقين والمتحولين يزايدون عليه وعلى مواقفه الوطنية" ، ونفي أن يكون يوما من المهادنين للنظام السابق ، مذكرا بإرساله د. حسن الشافعي ليعبر عن رأى الأزهر بحرية في ميدان التحرير ، فضلا عن موقفه من رفض استقالة المتحدث الإعلامي للأزهر الذي هاجم النظام في تصريحاته على القنوات الفضائية قبل أن يسقط النظام .
وعن تصريحه في يوم سقوط النظام بأنه كان ينتابه شعور بأن الجيش لن يترك هيبة الدولة والشباب متمسك بمطالبه ،وأنه كان يخشي وقوع تصادمات مثل ما يحدث الآن في ليبيا .أكد الطيب : "أن الأزهر هو الدرع الواقي لأعداء الحضارة الإسلامية وهو الذي حمى اللغة العربية من الهبات الشعوبية وحمي ديار المسلمين من فلسفات الغرب الإشتراكية و الشيوعية ".
وأكد: "أن الأزهر رغم مرضه الذي أصابه منذ الخمسينيات إلا أنه كان ومازال الصخرة التى تحطمت عليها كل مخططات الغرب لضرب الإسلام"، مضيفا : "أن الازهر هو الجهة الوحيدة التى حافظت على تعددية الإسلام من خلال حفاظه على المذاهب الأربعة وقبوله للرأى و الرأى الآخر رغم ما تعانيه دول إسلامية كثيرة من التعصب الأعمي للمذهب الواحد".
وأضاف: "اذهبوا إلي إيران فستجدونها تتعصب إلي الشيعة ،وتركيا للحنفية ،والخليج للحنبلية ،و المغرب للمالكية ،أما الأزهر فستتعلمون فيه كل المذاهب وهو ما أضفي على مصر رؤية وسطية وسمحة في تعامل المسلمين مع غيرهم ومع بعضهم البعض" .
وأثناء المؤتمر حاول الشيخ هاشم إسلام ، من ائتلاف دعاة الأزهر، توصيل ورقة إلي شيخ الأزهر بإحداثه أصوات عالية لفتت انتباه الحضور وتم توصيل طلبه إلي شيخ الازهر الذي أراد فيه السماح له بالتحدث فسمح له شيخ الأزهر وعند صعوده على المنصة قال إنه ليس بينه وبين شيخ الازهر موقف ، وألقي التحية على شيخ الأزهر والحضور باللغة الفرنسية والتي كانت ضعيفة بحسب وصف شيخ الأزهر له ، وبدأ هاشم في إلقاء مطالبه باستقلال الأزهر وانتخاب شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية ،متحدثا باسم الأزهريين ،مما أدى إلي هجوم الحضور عليه وقاموا بمقاطعة كلمته ولم يستكملها
.
وخرج إسلام من القاعة قبل أن تتطور الأمور ، حيث علق شيخ الأزهر عليه قائلا "إن من تحدث ما كان ينبغي عليه ان يتحدث باسم الازهر"، مطالبا الحضور بالتحمل وسط هتافات من جميع الحضور البالغ عددهم ما يقرب من 3000 واعظ وطالب ووافد قائلين" لم نر عهدا أفضل بعد عبدالحليم محمود سوى عهد الطيب فقد كنا مظلومين ونصرتنا"،" نؤيدك شيخ الأزهر الي يوم الدين"،"بالروح بالدم نفديك يا إمام".
ومن جانبه، قال د.عبدالفضيل القوصي ،نائب رئيس مجلس الرابطة: "إن الأزهر منذ نشأته كان عالميا ولم يدع لنفسه يوما العالمية ،كما أنها لم تكن يوما إدعاء بل كانت واقعا يعيشه الأزهر وابناؤه ،ولا شك أن عالميته في هذا الواقع المتغير تحتاج منا إلي رؤية شاملة لاسيما في رحاب ثورة 25 يناير المباركة التى حملت لنا نسائم الحرية".
متابعا: "أن الأزهر والثورة ينبعان من نبع واحد ويصبان في مستقبل واحد يسير بالأمة إلي بر الأمان ، أن الثورة تستطيع أن تستمد من الأزهر صواب الرؤية وسماحة مصر واعتدالها ووسطيتها ولا يستطيع أحد أن يمثل هذه القيم سوى الأزهر ،كما أن الأزهر يستطيع أن يستمد من الثورة شبابها وتستمد من الأزهر رصانة العلم و القدرة على الإستيعاب ".
من جانبه قال د. محمد فايق ،وزير الإعلام الأ سبق: "إن الأزهر قادر على مخاطبة العالم وفهم ثقافة الآخرين بعد أن فتح أبوابه أمام جميع العالم ولم تنقطع تلك الصلة لعدم تأثير السياسة على الأزهر ،و لقد كان للأزهر دور كبير في كل الثورات المصرية وآخرها ثورة 25 يناير فقد قاوم شيوخ الأزهر وطلابه الاحتلال الانجليزي ووقف بجانب جميع الثورات المصرية بل كانت ساحات الأزهر مركزا لتنظيمها" .