"أحمد عودة" في معهد الدراسات السياسية
أكد أحمد عودة المحامي بالنقض عضو الهيئة العليا بالوفد أن تاريخ الوفد حافل بالكفاح والنضال والحرص علي حقوق الشعب المصري مند إنشاء الحزب وخروجه من عباءة ثورة 1919 التي قادها الزعيم سعد باشا زغلول،
فكانت شرارة الثورة وتجمع الثوار بقيادة »زعلول« من أجل المطالبة باستقلال مصر وتحرير أراضيها من الاحتلال الانجليزي فتم عقد مؤتمر صلح فرغب »زغلول« والذين معه أن يشاركوا في المؤتمر لتحرير البلاد ومقاومة الاحتلال.وأشار »عودة« إلي أنه عندما قيل لسعد زغلول كيف تتحدث باسم الشعب المصري بدون أخذ رأيه فقام »زغلول« بإصدار توكيلات للتفويض لتحقيق رغبة الشعب والاستقلال من أجل حياة كريمة تليق بشعب مصر العريق فتعرض هو ورفاقه للاعتقالات والنفي لمطالبة بدستور جديد يحقق مطالب الشعب مؤكدًا أن الدستور الإطار الأساسي والعمود الفقري للحياة السياسية.
جاء ذلك في محاضرة معهد الدراسات السياسية بالوفد برئاسة الدكتورة كاميليا شكري عميدة المعهد ومشاركة لفيف من الدارسين بالمعهد.
وأشار عودة إلي أن مصر كانت إحدي الدول المستعمرة الخاضعة للإمبراطورية البريطانية مما دفع الوفديين إلي وضع دستور جديد للأمة فأمر الملك فؤاد بتشكيل لجنة لوضع دستور 1923 ورفض سعد باشا هذا الدستور مؤكدًا أن الدستور لا يكون منحة من أحد ويجب أن يعد بواسطة جمعية تأسيسية تنتخب بانتخابات حرة مباشرة وطبق الدستور رغم وجود اتفاقيات تعطي امتيازات للأجانب بالسيادة علي الشعب المصري فالانجليز كانوا منتشرين في كل مكان بمصر فجاءت حكومة إسماعيل صدقي والتي اهدرت كرامة المصريين وتآمرت مع الملك واسقطت دستور »23« ووضع دستور 1930 الذي جاء مقيدًا للحريات فقاتل الوفديون من أجل إلغاء دستور »30« والعمل علي إعادة دستور 1923. وبالفعل أعيد هذا الدستور عام 1934 واستمر حتي اعلان حركة يوليو بعد سقوط نظام الملكية، واعلان النظام الجمهوري عام 1953 وحل الاحزاب ووعدت الحكومة بدستور جديد تم رفعه لمجلس الثورة.
وأضاف »عودة« أن الوفد جاهد وقاتل بقيادة الزعيم مصطفي النحاس لإلغاء اتفاقية الامتيازات الأجنبية ووصل إلي معاهدة 1936 لجلاء انجلترا عن مصر وبالفعل تمركزت معسكرات الانجليز بمناطق القنال الإسماعيلية والسويس وبورسعيد انتظارًا للرحيل والجلاء واستمرت المفاوضات من عام 1936 حتي عام 1951 من أجل رحيل الاحتلال حتي استشعر المصريون باليأس والمراوغة فتآمر الملك والاحتلال علي احراق القاهرة بحيث يتخذون من ذلك ذريعة لإقالة الحكومة الوفدية، فقال النحاس باشا تحت قبة البرلمان »من أجل مصر وقعت علي معاهدة 1936 وأطالب اليوم بإلغائها فصفق النواب وصدر قانون بإلغاء المعاهدة وبدأ كفاح
وكان فؤاد باشا سراج الدين يشغل منصب وزير الداخلية الذي أمر بجلاء الانجليز عن مصر.
وانتقد »عودة« تصريحات رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف عندما سئل عن نجاح 16 وزيرًا من وزارته بالمرحلة الأولي فرد نظيف قائلاً: هذا دليل علي حب الشعب المصري لهم.
فأكد عودة أن أقوال نظيف كذب بدليل قيام الشعب المصري باحراق مقر الحزب بميدان التحرير وجميع المقارات بمحافظات ومراكز الجمهورية وتحطم لافتات الحزب ودهسها بالأقدام.
وأكد عودة أنه يوم 23 يناير فوجئت بقاعة الاجتماعات بحزب الوفد مزدحمة بشباب الوفد من مختلف المحافظات يجلسون مع أعضاء الهيئة العليا ويرأسهم الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب يتشاورون في المشاركة يوم 25 يناير فقال بعض الحاضرين نطلق ثورة من حزب الوفد فحدثت مناقشات فأعلن الدكتور البدوي اننا نشارك في مظاهرات 25 يناير وعلي كل وفدي أن يحمل وردة ويعطيها لضابط الشرطة تعبيرًا عن ثورة الشعب وعيد الشرطة ومن هنا تنطلق ثورة 25 يناير وبالفعل انطلقت رايات الوفد بميدان التحرير إلا أن الشرطة أطلقت النار علي الشعب بأمر من حكومة الحزب الوطني.
ووصف عودة نظام مبارك بالخسة والندالة لأنهم كانوا يمتلكون الشرطة ومباحث أمن الدولة والجيش عند اللزوم حيث استعان الحزب الوطني بالبلطجية يوم 25 يناير يوم »موقعة الحمارة« لأن النظام السابق اصطحب العربجية والحمارة يضربون أبناء الشعب.