العفو الدولية تطالب بالتحقيق فى تجاوزات الانتخابات
دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلي إجراء تحقيق مستقل حول الوفيات وأعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي.
وقال مالكوم سمارت مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا :" السلطات المصرية يجب أن تفتح الآن تحقيقات كاملة ومستقلة في الوفيات ودعاوي العنف التي القت بظلال دموية علي الانتخابات." وأضاف:" الناخبون المصريون كان ينبغي أن يعتمدوا علي قوات الأمن في ضمان سلامتهم وليس تهديدهم".
حذر سمارت السلطات المصرية من تجاهل الآثار المدمرة للعنف والترهيب خلال الانتخابات . ودعا الحكومة المصرية إلي اصدار تعليمات واضحة لقوات الأمن لحماية الناخبين واحترام حقوقهم دون تمييز خلال جولة الإعادة الاحد القادم، لتفادي مزيد من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان مثلما حدث الأحد الماضي. ووصفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية النتائج الرسمية للانتخابات المصرية بانها لا تعكس الواقع. اشار تقرير الصحيفة البريطانية تحت عنوان "مهزلة في القاهرة"الي إعراب الولايات المتحدة عن خيبة املها بشأن الانتخابات التشريعية المصرية ووصفته بانه تعبير مخفف جدا. قارنت الصحيفة بين انتخابات عام 2005 التي فاز فيها الاخوان المسلمون بنسبة 20٪ وبين ما اسمته "بالمهزلة الانتخابية التي لا يمكن ان تخدع المصريين ولا الحلفاء الدوليين." اكد التقرير عدم تجاوز نسبة الاقبال علي التصويت 10٪ مما يعكس مدي عدم ثقة المصريين في العملية الانتخابية. وقال التقرير البريطاني:" التراجع في الحريات الديمقراطية جاء بسبب الرغبة في تشديد القبضة علي المجال السياسي في وقت تقترب فيه مرحلة الرئيس حسني مبارك من نهايتها."
واضاف :"حملة توريث الرئاسة الي جمال مبارك امين السياسات في الحزب الوطني علي اشدها، رغم عدم رضا المصريين واذا كان النظام المصري
وأشارت إلي إجراء الانتخابات وسط انتهاكات واسعة شملت شراء الأصوات واستبعاد ممثلي المعارضة والمجتمع المدني والمراقبين والصحفيين من مراكز الاقتراع ومنع الناخبين من الوصول إلي صناديق الاقتراع. كما اشارت الي أن المراقبين المحليين والدوليين وصفوا الانتخابات بأنها صادمة من حيث مستوي التزوير. وتوقع تقرير صحيفة جارديان ان تؤدي الدلائل الواضحة علي تزوير الانتخابات الي "اثارة القلق في العواصم الغربية التي تضغط علي الرئيس حسني مبارك ليقبل بعض الديمقراطية." ووصف التقرير تزوير الانتخابات بانه لطمة علي وجه إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما التي ضغطت علي الحكومة المصرية لإجراء انتخابات نزيهة. كما وصفت الانتخابات البرلمانية بانها بروفة للانتخابات الرئاسية العام القادم .