عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: علاقة مصر بإسرائيل ستنهار

توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية - المصرية توترا كبيرا في الأشهر القادمة، مع تصاعد وتيرة القومية العربية، والتشكيك في جدوى اتفاقية السلام التاريخية مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة اليوم الخميس إن :" العديد من المصريين الذين شاركوا في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، بما في ذلك نشطاء الديمقراطية العلمانية، وقادة الإخوان المسلمين أعلنوا احترامهم في الوقت الراهن للاتفاقية التي يبلغ عمرها 32 عاما مع إسرائيل، لأن مصر في أزمة سياسية وتطغى عليها الاضطرابات الداخلية، إلا أن الصحيفة أوضحت أنه عندما يتم استعادة الاستقرار سوف تقدم الاتفاقية للشعب للموافقة عليها من خلال البرلمان الجديد المقرر انتخابه في سبتمبر القادم، وربما بعد ذلك في استفتاء عام".

وتتحدث الصحيفة عن أن الرغبة في إعادة النظر بالمعاهدة تمثل فارقا واضحا في السياسة العامة لحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتي سرعان ما أعلن بعد رحيل مبارك أن مصر سوف تحترم كل التزاماتها الدولية، بما في ذلك المعاهدة مع إسرائيل، وكان الهدف من ذلك الإعلان طمأنة إسرائيل التي حذر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من أن بلاده تواجه مخاطر مجهولة في الأشهر المقبلة بسبب الثورات في أنحاء العالم العربي.

وتشير الصحيفة إلى أن الكثير حول سياسة مصر الجديدة تجاه إسرائيل سيعرف بعد تسليم الجيش السلطة لحكومة مدنية في وقت لاحق من هذا العام، والتي من المتوقع أن تضم ممثلين للعديد من المجموعات التي أسقطت مبارك.

ونقلت الصحيفة عن شادي محمد - وهو زعيم من حركة 6 أبريل التي ساعدت على تعزيز مظاهرات ساحة التحرير- :"لم يكن هناك نهاية حقيقية للحرب مع إسرائيل.. هذا رأيي الشخصي فقط، ولكن هناك الكثير من الناس يعتقدون مثل ما أعتقد".

وقال محمد ماهر -وهو من نشطاء المعارضة- إن جماعة الإخوان المسلمين ستحاول استثمار نجاحها في السلطة بجعل مصر تواصل توثيق العلاقات مع قطاع غزة وتفتح المعابر الحدودية وتعزز التجارة كوسيلة لتقويض الحصار الإسرائيلي، فالإخوان ركزوا على غزة بسبب

أن القطاع تحكمه حركة "حماس" وهي فرع من جماعة الإخوان.

شادي الغزالي حرب ، وهو طبيب جراح 32 عاما في حزب الجبهة الديمقراطية الذي يدعم محمد البرادعي، مدير الوكالة السابق للأمم المتحدة النووية، دعا إلى اتخاذ إجراءات أقوى لتخفيف حصار الفلسطينيين في غزة. وقال"البيئة هناك لا إنسانية"، ومن شأن هذه الإجراءات أن تجعل غزة تشكل تحولا حادا في طريق علاقات مصر بإسرائيل، وهذه الخطوات لم تفعلها مصر خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب الصحيفة، فقد كان مبارك حريصا على الحفاظ على مساعدات اقتصادية وعسكرية من الولايات المتحدة، وتشكيل تعاون وثيق مع إسرائيل في المسائل الأمنية بشأن غزة، بما في ذلك محاولات وقف تهريب الأسلحة وغيرها على طول الحدود، وكان رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان وسيط موثوقا به بين الحكومة الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة.

وعن ذلك، قالت منى مكرم عبيد أحد الأعضاء المؤسسين للمجلس المصري للشئون الخارجية وعضو سابق في البرلمان:" مبارك كان يعتقد أن الباب أمام الولايات المتحدة يمر عبر إسرائيل".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ، ايهود باراك ، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأسبوع الماضي إن:" دور الإخوان يمثل تهديدا لإسرائيل ومصر نفسها".

وتدفع الولايات المتحدة 2 مليار دولار سنويا لمصر في شكل مساعدات عسكرية واقتصادية منذ توقيعها معاهدة مع إسرائيل عام 1979.