رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصاعد المواجهة بين‮ ‬الشيحة‮ ‬وعزمي‮



تصاعدت حدة المواجهة بين محمد عزمي‮ ‬مدير عام مستشفيات جنوب الصعيد السابق وهشام الشيحة رئيس قطاع الطب العلاجي‮ ‬بوزارة الصحة علي‮ ‬خلفية الاتهامات التي‮ ‬وجهها عزمي‮ ‬للاخير بالتلاعب في‮ ‬الحصر النهائي‮ ‬لشهداء ثورة‮ ‬يناير وإخفاء رقم الضحايا الذي‮ ‬وصل الي‮ ‬832‮ ‬شهيداً.

‬بينما وقف الرقم الرسمي‮ ‬عند‮ ‬374‮ ‬فقط مما أدي‮ ‬الي‮ ‬التنكيل بعزمي‮ ‬وإقالته وتعيين أحد رجال الوزير الاسبق حاتم الجبلي‮ ‬خلفاً‮ ‬له‮. ‬الشيحة شن هجوماً‮ ‬علي‮ ‬عزمي‮ ‬وقال انه وقع علي‮ ‬البيان النهائي‮ ‬وأن الحصر كان مبدئياً‮ ‬في‮ ‬حين ان الرقم وصل بالفعل الي‮ ‬832‮ ‬شهيداً‮ ‬وأن الحصر النهائي‮ ‬تم تسليمه الي‮ ‬النائب العام‮.. ‬لكن وزارة الصحة تقوم الآن بالتحقيق مع عزمي‮ ‬علي‮ ‬خلفية فضحه تلاعب رجال الجبلي‮ ‬في‮ ‬هذا الحصر‮.. ‬محمد عزمي‮ ‬من جهته قال ان هشام الشيحة لا‮ ‬يقول الحقيقة فأنا لم أوقع علي‮ ‬البيان الاجمالي‮ ‬للشهداء.

‬كما انني‮ ‬رفضت التوقيع علي‮ ‬الارقام التي‮ ‬تم التلاعب فيها والواردة من مديريات الصحة في‮ ‬محافظات القاهرة والاسكندرية وحلوان والقليوبية والغربية والجيزة وبعد أن استبعد وفيات المستشفيات الجامعية ووفيات مكاتب الصحة ومن لم‮ ‬يتم استخراج تراخيص دفن لهم لحين تعرف أسرهم عليهم وذلك من‮ ‬يوم‮ ‬25‮ ‬يناير وحتي‮ ‬يوم‮ ‬16‮ ‬فبراير الماضي،‮ ‬وأضاف‮: ‬كل المستندات موجودة بالقطاع العلاجي‮ ‬وعليها توقيع الدكتور الشيحة علي‮ ‬الحصر النهائي‮ ‬الذي‮ ‬تم تغييره حتي‮ ‬يتم تخفيض عدد الوفيات الي‮ ‬374‮ ‬شهيداً‮ ‬حتي‮ ‬لا‮ ‬يثور الرأي‮ ‬العام ضد النظام المخلوع وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬ان الشيحة‮ ‬يتكتم علي‮ ‬جرائم النظام السابق‮..

‬ويؤكد‮: ‬هو ادعي‮ ‬انني‮ ‬وقعت علي‮ ‬الحصر النهائي‮ ‬وكل البيانات الواردة من مديريات الصحة بالمحافظات

وهو ما‮ ‬يخالف الحقيقة تماماً‮ ‬حيث انني‮ ‬لم أوقع علي‮ ‬أي‮ ‬مستند تم التلاعب فيه وأتحدي‮ ‬الشيحة أن‮ ‬يثبت عكس ذلك،‮ ‬وعليه أن‮ ‬يقدم ما‮ ‬يدل علي‮ ‬صدق كلامه حينما‮ ‬يصرح للرأي‮ ‬العام‮.

‬وقد أرسل عزمي‮ ‬مذكرة الي‮ ‬أشرف حاتم وزير الصحة،‮ ‬أكد فيها انه رفض التوقيع علي‮ ‬البيانات الخاصة بأعداد الوفيات في‮ ‬أحداث ثورة‮ ‬يناير والتي‮ ‬شارك في‮ ‬حصرها مع الشيحة ما ترتب عليه اعلان بيانات‮ ‬غير صحيحة للرأي‮ ‬العام وبعد كشف الحقيقة تعرضت للتنكيل والانتقام وتم تعيين الدكتور محمد نبيل الطبيب المقيم في‮ ‬بنك الدم بدلاً‮ ‬مني‮ ‬وليس له أدني‮ ‬خبرة بالمستشفيات في‮ ‬سابقة لم تحدث من قبل وحتي‮ ‬الآن لم‮ ‬يتم تحديد موقفي‮ ‬من العمل،‮ ‬فأنا حالياً‮ ‬ليس لي‮ ‬وظيفة محددة‮. ‬وأشار عزمي‮ ‬الي‮ ‬أن ثورة‮ ‬يناير أزاحت الظلم والتجاوزات ولا‮ ‬يصح أن‮ ‬يتم عقابي‮ ‬لمجرد انني‮ ‬كشفت تجاوزات المسئولين في‮ ‬وزارة الصحة والحل الأخير الآن هو تدخل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء للتحقيق في‮ ‬الواقعة بعد أن قدمت مذكرة بتفاصيل ما حدث وفي‮ ‬انتظار التحقيق فيها‮.‬