رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كواليس انتخابات "البطريرك" القادم

بوابة الوفد الإلكترونية

3 أيام تفصل المرشحين الثلاثة "الأنبا رافائيل"و"الأنبا تاوضروس" والقمص روفائيل أفامينا" الحاصلين على أعلى الأصوات عن مراسم القرعة الهيكلية، و3ورقات في صندوق زجاجي داخل -المذبح -ويد طفل معصوب العينين تفصل الأقباط عن اسم البطريرك الـ118..الرقم "3"قاسم مشترك في المشهد الأخير للانتخابات البابوية حتى ظهر الأحد 4نوفمبر.

مابين إغلاق باب التصويت والمؤتمر الأخير لـ"الأنبا باخوميوس" قائمقام البطريرك بمسرح الأنبارويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مرت أربع ساعات انتظر خلالها الحضور قدوم لجنة الإشراف على الانتخابات لإعلان النتيجة التي تداولتها المواقع الإخبارية في الساعات الأولى للفرز، وفي التاسعة مساء حضر "القائمقام" بجواره الأنبا بولا "مايسترو" العملية الانتخابية إلى مكان المؤتمر، وتصفيق حاد ومتواصل صاحب خطوات الأنبا باخوميوس ومن معه إلى المنصة الرئيسية.
بدأت المنصة صلاة ترأسها "باخوميوس" قبيل إعلان النتيجة النهائية، بعدها قدم الأنبا بولا لـ"المؤتمر" واصفا الانتخابات البابوية بأنها مثل يحتذى به قدمته الكنيسة للعالم، تاركا لـ"القائمقام" إعلان أسماء مرشحي القرعة الهيكلية وتفاصيل الأرقام التي تضمنتها الصناديق.
بوصلة تصفيق استمرت مايقرب من دقيقتين استقبل الناخبون كلمة "الأنبا باخوميوس" تقديرا لدوره البارز في قيادة الكنيسة إلى المنعطف الأخير من فترة الانتقال الكنسي، ومع بدء الكلمة قاطعه أحد الكهنة قائلا" لقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه" وهتف الجميع فيما يشبه مظاهرة حب "يحيا الأنبا باخوميوس".
"القائمقام "-أو أسقف التوازن- كما يلقبونه –خطف الأضواء من مرشحي "البابوية"، وقال في بيان صادر عن اللجنة المشرفة على الانتخابات أن نتائج التصويت التى بلغت نسبة 93% أسفرت عن حصول المرشحين الخمسة وفقا للترتيب الأبجدي على الأرقام التالية "القمص باخوميوس السرياني"305أصوات، والأنبا تاوضروس 1623صوتا، والأنبا رافائيل 1980صوتا، والقمص روفائيل أفامينا 1530صوتا، وأخيرا القمص سيرافيم السرياني 680صوتا..
وبالتوازي مع إعلان ترتيب المرشحين الثلاثة للقرعة الهيكلية على النحو الآتي "الأنبا رافائيل" و"الأنبا تاوضروس، والقمص روفائيل أفامينا، ضجت القاعة بالتصفيق لـ"رافائيل" الأسقف المحبوب، و"روفائيل" الراهب تلميذ البابا كيرلس، بينما الاستقبال فاترا لـ"الأنبا تاوضروس"أسقف البحيرة. 
عن القرعة الهيكلية المزمع إجراؤها 4نوفمبر، لم يعلن "رئيس لجنة الانتخابات" سوى موعد القداس في الثامنة صباحا، دون الإفصاح عن تفاصيلها من ناحية اختيار الطفل معصوب العينين الذي سيسحب ورقة "البطريرك" ويذكره التاريخ رغما عنه – كلما ذكر اسم البابا الجديد.
حسبما أفاد - ممدوح رمزي – الناشط القبطي وأحد ناخبي البابوية – فإن طفل "القرعة الهيكلية" سيتم اختياره من بين أول الأطفال دخولا للكنيسة، ويعلن القائمقام عن الطفل باسمه وسنه، ثم يتقدم عند السماح له بسحب ورقة من ورقات ثلاث تتضمن أسماء المرشحين من الصندوق الزجاجي، "والصندوق الموجود من بداية القداس في -المذبح –مسلط عليه كامير خاصة لحين إعلان اسم البطريرك.
ويعلن القائمقام اسم البطريرك الجديد، ثم يكشف الورقتين المتواجدتين في الصندوق منعا لتفسيرات – سيئة - حول تضمين اسم مرشح واحد للورقات الثلاث.
أبرز المشاهد في المشهد الاحتفالي للانتخابات البابوية التي أجريت

مساء أمس الأول هو غياب الأنبا ميخائيل مطران أسيوط –المعروف بشيخ المطارنة –وهو الذي كتب خطاب تزكية لـ"الراهب روفائيل أفامينا " تلميذ بابا كيرلس، وتزكية للترشيح للأنبا رافائيل، وفسر أسقف بارز بالمجمع المقدس غياب "الأنبا ميخائيل" بأنه جاء لظروف مرضية، "ميخائيل" عاصر 3 بابوات للكنيسة القبطية، وعلى مشارف البابا الرابع دون أن يتقلد خلال فترة معايشته للأحداث منصب "القائمقام" الذي تكفله له لائحة انتخاب البطريرك.
وعلى صعيد اللافت عن المشهد البابوي، جاء غياب "الأنبا بفنتيوس" المرشح المستبعد من القائمة النهائية لمرشحي البابوية، وهوالأسقف الذي أثار جدلا واسعا بترشحه للمنصب، وفسر البعض ترشحه بأنه نكاية في الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس أملا في الإطاحة به على خلفية تباين فكري بينهما بشأن قضية "الإصلاح الكنسي".
كواليس يوم الانتخابات البابوية لم يتوقف عند الغياب، وإنما في مشهدين متباينين تماما لمراكز القوى الكنسية، والكبيران المستبعدان من قائمة الانتخابات البابوية "الأنبا يؤانس" سكرتير البابا شنودة، و"الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس"
"الأنبا يؤانس" حضر في الساعات الأولى من الانتخابات البابوية مبتسما كعادته،  ذو معنويات مرتفعة انعكست على قسمات وجهه المفعمة بالأمل، وصافح سكرتير البابا شنودة الإعلاميين المحيطين بخيمة أساقفة المجمع المقدس، واسترسل في تصريحات تؤكد تقبله لـ"استبعاده" من القائمة النهائية لمرشحي البابوية, نافيا حشده لأصوات أنصاره لـ"أحد" من المرشحين الخمسة للبابوية.
و"الأنبا بيشوي" على العكس تماما من منافسه، حضر في الساعات الأخيرة من فترة التصويت، هادئا ساكنا صامتا، ممهور وجهه بعلامات الإرهاق والحزن.
الرجل الحديدي لم يعد "حديديا"، خرج من خيمة أساقفة المجمع المقدس، وحاصرته وسائل الإعلام، حاصرته الأسئلة المتعاقبة جزاء وفاقا لغيابه الإعلامي عن المشهد منذ رحيل البابا شنودة، أغلبها كان باتجاه مزاعم الإطاحة به من منصبه كسكرتير للمجمع المقدس، ومدى شعوره بالظلم نظير استبعاده من القائمة النهائية.
الأنبا بيشوي اكتفى بنظرات أسى للجميع، وعبارة من كلمات ثلاث "الكنيسة في يد الله".