رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

8 ساعات تاريخية بانتخابات البطريرك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تفتح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أبوابها من السابعة صباحا تاركا للتاريخ حرية التوثيق ليوم لم تشهده القاهرة منذ أربعين عاما ، والتصويت من التاسعة حتى الخامسة لتبقى الساعات الثمانية هي الأطول بالنسبة لـ"الأنبا باخوميوس" الذي صرح في لحظة صفاء أنه سيجلس تحت قدمي البطريرك القادم حتى وإن كان يصغره سنا .

لاشيء في عمل لجنة الترشيحات البابوية منذ بدايتها مر "عفويا" أو ترك لمسار الظروف ،اللجنة لاتغادر صغيرة ولا كبيرة في تفاصيل انتخاب البطريرك بحسب اللائحة إلا أحصتها ،وبلورتها في سياق تنظيمي يتماشى مع المرحلة ثم تعلنه في صورة بيان إعلامي يلقيه الأنبا بولا المتحدث باسم اللجنة.
خريطة اليوم حددتها اللجنة المشرفة على الإنتخابات تلك التي تضم في عضويتها 3أساقفة هم "الأنبا بولا ،الأنبا لوكاس،الأنبا يوسف" ،ومثلهم من الشخصيات العامة هم"المستشار بشرى مطر ،ومنير عزمي ،واللواء سمير عازر"،وجاءت خطوطها حسبما أوضح المتحدث باسم لجنة الترشيحات في صورة تعليمات ملزمة للجميع ومنزوعة "الإستثناء" أيا كان الوضع.
التأمين يتقاسمه كالعادة ضباط الداخلية من خارج أسوار الكاتدرائية ،ومن الداخل فرق الكشافة التي تتحمل أعباء التفتيش عبر البوابات المعدنية وغيرها من الإحتكاكات اللاإرادية لحين الإنتهاء من الفرز.
من أبواب ثلاث سيدخل الداخلون إلى الكاتدرائية "البوابة الأولى "  للناخبين ،والثانية بشارع رمسيس مخصصة لـ"الإعلاميين" بينما البوابة الثالثة المقابلة لمستشفى الدمرداش فهي لأساقفة المجمع المقدس وأعضاء المجلس الملي ، و"الرئيسية "متروكة للخروج فقط   ،وعلى البوابات سالفة الذكر مشرفون من فرق الكشافة الكنسية تختص بتيسير الدخول وإرشاد القادمين من الناخبين أو الإعلاميين ،هذا إلى جانب لوحات إرشادية أعدتها اللجنة المشرفة ،وأرقام الهاتف المعلنة لخدمة الناخبين لحين إنتهاء فترة التصويت .
داخل اللجان ليس مسموحا لأحد بالحضور سوى الناخبين ،والإعلاميون سيراقبون عبر شاشات عرض أعدتها اللجنة توضح عملية التصويت ،والصناديق ثمانية أحدهم لأقباط المهجر ،ويشرف على الصناديق "أربعة من المستشارين هم ماهر سامي،ماجد جبران ،صبحي جرجس ،وناصر البربري،والنائبة مارجريت عازر عضو الهيئة العليا بالوفد، ود.أيمن بديع ،والكيميائي فتحي لطف الله،ود.ممدوح فخري.
طريقة التصويت حسبما قررت اللجنة تأتي في حصول الناخب على بطاقة اإنتخاب  بطاقتين أحدهما لـ"الإنتخاب" والأخرى لـ"التصويت" فور وصوله للجنة الإقتراع ،وبطاقة الإنتخاب جزء منها يوضع بالصندوق وهو الذي يتضمن بيانات الناخب ،وبطاقة التصويت تتضمن أسماء المرشحين الخمسة وصورهم ،ويصبح الصوت صحيحا حينما يشطب الناخب على المرشحين الذين لايريدهم ،بشرط ألا يزيد المرشحين المرغوب

فيهم عن ثلاثة ،في حين تتلقى اللجنة آراء ناخبي الكنيسة الإثيوبية عبر إخطار رسمي منهم أو من وكلائهم.
وحسبما أفاد الأنبا بولا عضو اللجنة المشرفة على الإنتخابات البابوية في تصريحات لـ"الوفد" فإن الفرز سيكون مابين التاسعة والعاشرة مساءا ،تحسبا لمد فترة التصويت ساعة أخرى بعد الخامسة إزاء وصول عدد من ناخبي المهجر قبيل موعد إعلاق الصناديق.
وقال بولا الذي يعد رجل الإنتخابات البابوية أن الصناديق سيتم فرزها وإعلان النتيجة فورا في حضور مندوب وزارة الداخلية ،نافيا وجود شخصيات عامة من أي جهة أثناء الفرز .
واستطرد قائلا"حتى في القرعة الهيكلية المزمع إجراؤها في 4نوفمبر ،فلن ترسل الكنيسة دعوات لأحد ،بينما ستترك الأمر مفتوحا أمام الراغبين في التقدم بطلب للحصول على دعوة لحضور القداس ".
وحول موقف اللجنة إزاء تساوي أصوات اثنين من المرشحين  أكد بولا على أن اللائحة منحت أعضاء اللجنة المشرفة على الإنتخابات حق الحسم عبر تصويت يجريه أعضاء اللجنة الـ6،ومعهم رئيس اللجنة "القائمقام" على المرشحين المتساويين ،وفي حالة غياب أحد أعضاء اللجنة يحسم الأمر لصالح المرشح الذي جاء لصالحه صوت رئيس اللجنة إذا تساوت الأصوات.
مع إعلان النتيجة بصعود 3مرشحين للقرعة الهيكلية ،يبدأ الأقباط صوما جماعيا على مدار 3يام ،لإجراء القرعة أملا في صعود راع صالح من بين الثلاثة المرشحين للكرسي المرقسي.
يذكر أن القرعة الهيكلية ستقام في 4نوفمبر ،وتبدأ بقداس من الثامنة صباحا يستمر حتى الثانية عشر ظهرا ،وفي نهايته يعلن القائمقام اسم البطريرك الـ118 عقب سحب أحد الأطفال المتواجدين لورقة من صندوق زجاجي يضم أوراق المرشحين الثلاثة للكرسي المرقسي.