رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤتمر قبطى يكشف النقاب عن المتورطين فى مظاهرات رسم الكهنة

بوابة الوفد الإلكترونية

تباينت ردود الأفعال داخل الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية عقب إعلان لجنة الطعون للقائمة النهائية الخاصة بالمرشحين المتنافسين على الجلوس على الكرسى البابوى رقم «115» والتى ضمت «5» مرشحين

منهم أسقفان وهما الأنبا روفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة والأنبا تاوضروس الأسقف العام للبحيرة و«3» رهبان هم القمص روفائيل أفامينا والقمص باخوميوس السوريانى والقمص صاروفيم السوريانى حيث لم يظهر تكتل واضح لدعم مرشح بعينه وإنما انقسمت التيارات المختلفة حول دعم بعض المرشحين الأمر الذى امتد بدوره إلى المجلس الملى السكندرى الذى أنقسم أعضاؤه إلى فريقين أحدهما يؤيد أى من مرشحى الأساقفة والآخر يحارب من اجل أحد المرشحين الرهبان.
فبالنسبة لمرشحين الثلاثة الذين يمثلون الرهبان يأتي القمص صاروفيم السوريانى الذى ولد فى 21 فبراير 1959 وكان يدعى عزيز غالى صبرى قبل رهبنته فى عام 1993 قد حصل علي بكالريوس علوم جامعة عين شمس وعمل باحثا بوحدة الأبحاث الطبية الأمريكية بالقاهرة حتى خدم فى بيت الخلوة بالدير والمكتبة وكان مسئولاً عن استقبال كبار الزوار بالدير كما أنه خدم الكنيسة بالخارج حيث انضم للكنيسة القبطية بهنولولو وكذلك بالمقر البابوى بسيدرجروف لمدة 12 عاما فى إنجلترا ومؤخراً التحق بالخدمة فى مطرانية لوس أنجلوس بأمريكا ولذلك نجد أن علاقاته بشعب الإسكندرية تكاد تكون محدودة ولم يظهر أنصاره بعد بين من لهم حق التصويت فى اختيار البطريرك.
أما القمص باخوميوس السوريانى فيعد من أصغر المرشحين سناً فهو من مواليد 3 أغسطس 1963 وكان اسمه قبل الرهبنة ماجد كرم صالح لوندى.. حاصل على بكالوريوس علوم وتربية وعمل مدرسا للرياضيات وترهبن بدير السيدة العذراء السوريان فى يوليو 1991 وكان مسئولا عن الزراعة بالدير وخدمة القربان ثم عين أمينا للدير وبعد ذلك انتدب للخدمة فى إيطاليا ولذلك يتفق مع منافسه السابق فى عدم وجود شعبيه لهم بشكل نسبى بين قيادات الكنيسة بالإسكندرية.
فى المقابل يعد القمص روفائيل أفامينا من اكبر المرشحين سناً حيث أنه من مواليد أسيوط عام 1942 كما أنه تخرج فى كلية الحقوق جامعة عين شمس وفى مجال الخدمة الكنسية اختاره البابا كيرلس السادس شماسا له وبعد مرور خمس سنوات رسمه راهبا فى دير مارمينا بمريوط عام 1969 ثم رقاه قساً فى اليوم التالى فى مفارقة عجيبة بالكنيسة وتولى الخدمة فى منطقة الطاحونة بالقاهرة خلال الفترة من ( 1986 – 1994)  كما أن له العديد من المؤلفات فى مجالات مختلفة عن الصلاة والحياة الروحية والكتاب المقدس.
ومن المثير للدهشة أنه فى أول عهد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل قام بإيقافه عن الخدمة فى واقعة شهيرة عام 1971 بدعوى عدم اعترافه بقداسة البابا كبطريرك للكنيسة حيث كان يقوم خلال صلاة القداس بتلاوة اوشية البطريرك ويقول فيها «يارب أرسل لنا بطريرك راهباً صالحاً» فى الوقت الذى كان يجلس فيه البابا شنودة الثالث على الكرسى البابوى وكانت الأوشية بالكنائس تقول «يارب احفظ لنا حياة قداسة الأنبا شنودة الثالث» وهو ما اعتبره البابا والمجمع المقدس بأن القمص «أفامينا» غير معترف بجلوس قداسته على الكرسى مما أدى إلى إيقافه عن الخدمة لعدة أشهر عاد بعدها لممارسة مهامه الكنسية بعد أن قدم اعتذارا رسميا للبابا والمجمع المقدس.
هذه الواقعة أثارت عاصفة من التساؤلات عقب إعلان دخوله فى قائمة المرشحين الخمسة المتنافسين على لقب البطريرك القادم خاصة وأن لجنة فحص المرشحين بالكنيسة قد أعلنت أنها لن تدرج أى راهب أو قس ضمن قائمة المرشحين النهائية ممن وقع عليهم حرمان أو عقاب كنسى وعلى الرغم من ذلك يحظي القمص «أفامينا» فى الإسكندرية بدعم جبهة العلمانيين داخل الكنيسة والتى يقودها كل من الدكتور عيسى جرجس عضو المجلس الملى والدكتور مينا بديع عبد الملك الباحث فى الشئون القبطية وعضو المجمع العلمى واللذين خاضا وزملاؤهما من أجل نيافته حرب شرسة لمنع وإزاحة المرشحين الأساقفة سواء أساقفة الإيباراشيات أو العاديين والتى انتهت بمؤتمر تم عقده مؤخراً بكنيسة سانت كاترين بالمنشية تحت عنوان «لا لترشيح الأساقفة» والذى حضره كمال زاخر الذى يدعم ومجموعته نفس الاتجاه حيث كشف هذا المؤتمر عقب زيارة الأنبا باخوميوس القائم مقام للكنيسة المرقسية بالإسكندرية لرسامة الكهنة الجدد عن تظاهر مجموعة من الشباب أثناء قداس الرسامة حاملين لافتات تحمل عنوان «لا لترشيح الأساقفة» وهى نفس اللافتات الاحتجاجية التى علقت على منصة مؤتمر المنشية!
كما تصاعدت الأنباء عن قيام أحد الأساقفة المنتمين لدير مارمينا والذى كان يشغل منصبا مرموقا فى عهد قداسة البابا شنودة «المتنيح» بممارسة ضغوط لتمرير ترشيحه بالتغاضى على شرط «الحرم»الكنسى بالإضافة إلى ترشيحه وسط مرشحين غير معلومين لدى الكثيرين داخل الكنيسة من جبهة

الرهبان. 
وبالنسبة للمرشحين اللذين يمثلا جبهة الأساقفة التى أثارت كثيرا من الجدل قبل إعلان القائمة النهائية لأسماء المرشحين فنجد أن الأنبا روفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة قد حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1981 ثم عمل بعد التخرج طبيباً لفترة حتى التحق بالكلية الإكليركية التى تخرج فيها عام 1984 ثم ترهبن عام 1990 باسم الراهب يسطس فى دير السيدة العذراء البراموس بوادى النطرون ثم رسم أسقفاً عاماً عام 1997 لمساعدة الأنبا موسى أسقف الشباب الذى كلفه بالإشراف على كنائس منطقة وسط القاهرة وله العديد من الكتابات المفسرة للكتاب المقدس والكتب المهتمة بالشباب ولذلك نجد أنه يحظى بشعبية بين شباب الأقباط لارتباطه بالأنبا موسى صاحب الشعبية الأكبر بينهم بسبب تلمذته على يديه.
وعلاقته بالإسكندرية وثيقة بعدد كبير من القساوسة والكهنة وكذلك شباب الكنيسة بالثغر بسبب المؤتمرات السنوية التى كان يعقدها لهم ببيت الشباب بكنيسة بنت مارمرقص بأبوتلات والتى يشرف عليها الأنبا موسى إشرافا مباشرا.
ومن الطريف أنه قبل إعلان النتيجة النهائية لأسماء المرشحين ب«48» ساعة ترددت أنباء عن انسحابه من الترشح بسبب إصابته بفيروس C إلا أن تقرير المجمع المقدس أعلن أن هذا الحديث عار من الصحة.
أما الأسقف الثانى المرشح ضمن جبهة الأساقفة فهو الأنبا تاوضروس الأسقف العام للبحيرة والذى كان يدعى وجيه صبحى سليمان قبل الرهبنة وحاصل على بكالوريوس صيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1975 وكذلك زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985 الذى حصل خلاله على بكالوريوس الإكليركية حتى ترهبن بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون عام 1988 ثم رسم أسقفا بيد قداسة البابا شنودة عام 1997 وله العديد من المؤلفات والكتب الروحية ويرى الكثيرون داخل الكنيسة أنه يحظى بدعم كبير من نيافة الأنبا باخوميوس قائممقام البابا لأنه الأسقف المساعد له بالبحيرة وتلميذ له من قبل الرهبنة وهو ما سيمنحه فرصة حصوله على عدد لا بأس به من الأصوات نتيجة المحبة التى يتمتع بها الأنبا باخوميوس فى الوقت الذى كون فيه علاقات جيدة مع قيادات الكنيسة بالإسكندرية لتردده بشكل منتظم عليها خلال السنوات الماضية.
وعن موقف المجلس الملى السكندرى من دعم المرشحين الخمسة تشير الدلائل إلى وجود حالة من الانقسام بين أعضاء الملى حيث يميل أربعة منهم إلى ترشيح الأساقفة وهم كل من المستشار فؤاد جرجس والدكتور كميل صديق ومحسن جورج والدكتور جورج عبد الشهيد أما العضوان الآخران الدكتور عيسى جرجس ونادر مرقص فيميلان إلى ترشيح الرهبان إلا أن الأخير يتابع سير الحركة الانتخابية من الولايات المتحدة الأمريكية التى سافر إليها مؤخراً وذلك أملاً منه فى أن يبقى فى منصبه الذى كان يشغله خلال عهد البابا شنودة الثالث كمستشار للعلاقات العامة له بالإسكندرية. 
وستكشف الأيام القليلة القادمة الكثير من الجبهات الخاصة بانصار المرشحين والتى قد تحصر المنافسة بين مرشحين فقط أحدهما من الأساقفة و الآخر من الرهبان ولا سيما أن حملة التربيطات الانتخابية قد بدأت بزيارة عدد من الشخصيات رفيعة المستوى بالكنيسة إلى الإسكندرية لدعمهما بين كهنة وأساقفة الثغر وذلك فى سرية تامة.