رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البدوي:احترسوا من الثورة المضادة‮ "‬للوطني‮"‬

أكد الدكتور السيد البدوي‮ ‬شحاتة رئيس الوفد في‮ ‬لقائه باللجنة العامة للوفد بمحافظة أسوان مساء أمس الأول أن افريقيا علي‮ ‬مدار التاريخ سند للقضايا المصرية والعربية بشكل عام في‮ ‬المحافل الدولية،‮

‬وأننا كنا دائماً‮ ‬نحسب عدد الاصوات الافريقية والاصوات الاسلامية والدول العربية،‮ ‬والعلاقة بين الشعوب الافريقية جيدة جداً،‮ ‬وبمجرد قيام ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير انفتحت كل الدول الافريقية علي‮ ‬مصر،‮ ‬ولم‮ ‬يعد هناك مشكلة بين اثيوبيا ومصر،‮ ‬ولا أوغندا ومصر،‮ ‬ولا السودان ومصر،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن الرحلة التي‮ ‬يقوم بها الوفد إلي‮ ‬دول حوض النيل بالاشتراك مع البرلمان الموازي،‮ ‬الهدف منها إقامة علاقات علي‮ ‬المستوي‮ ‬الشعبي‮ ‬للوصول الي‮ ‬علاقات طيبة بين دول حوض وادي‮ ‬النيل،‮ ‬وسنطرح إقامة مشروعات اقتصادية واستثمارية،‮ ‬لأن الاقتصاد هو الذي‮ ‬يخدم العلاقات والمصالح،‮ ‬ولدينا مشروعات استثمارية في‮ ‬السودان،‮ ‬وسنطرح مشروعات واستثمارات في‮ ‬اثيوبيا وأوغندا خلال الزيارة التي‮ ‬سيقوم بها عدد من رجال الاعمال الوفديين والمصريين،‮ ‬بحيث تكون هناك مصالح بين البلدين‮.‬

وأشار الدكتور السيد البدوي‮ ‬إلي‮ ‬أن الوفد مازال علي‮ ‬موقفه من رفض الاشراف الدولي‮ ‬علي‮ ‬الانتخابات،‮ ‬لأن لدينا اليوم إشرافاً‮ ‬قضائياً‮ ‬وإشرافاً‮ ‬شعبياً‮ ‬ولدينا ديمقراطية حقيقية،‮ ‬والإشراف الدولي‮ ‬مرفوض،‮ ‬لأن مصر اكبر من أن‮ ‬يحدث فيها إشراف دولي‮ ‬من الأمم المتحدة،‮ ‬ولكن‮ ‬يمكن مشاهدة ومتابعة الجميع دون كتابة تقارير تحدد مصير الانتخابات وكونها نزيهة من عدمه حيث نسمح بالمراقبة وليس الرقابة‮.‬

وأشار رئيس الوفد إلي‮ ‬أن الحزب خاض انتخابات مجلس الشعب الماضية تحت شعار‮ »‬بلدنا آن الأوان‮« ‬وقد اراد الله ان‮ ‬يأتي‮ ‬أوان التغيير،‮ ‬وأراد ان‮ ‬يكون‮ ‬يوم‮ ‬25‮ ‬يناير ثورة من أعظم ثورات التغيير،‮ ‬وهو‮ ‬يوم فارق في‮ ‬تاريخ مصر وشعبها،‮ ‬وقال عن هذه الثورة حفيد‮ ‬غاندي‮: ‬إن‮ »‬ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير ألهمت العالم‮« ‬مثلما قال المهاتما‮ ‬غاندي‮ ‬للزعيم الراحل مصطفي‮ ‬النحاس اثناء زيارته له‮ »‬أنا ابن ثورة‮ ‬1919‮ ‬التي‮ ‬علمت الدنيا‮« ‬وقصد بها الوحدة الوطنية،‮ ‬وثورة‮ ‬25‮ ‬يناير ثورة عظيمة ألهمت العالم وأثناء الثورة في‮ ‬ميدان التحرير كان المسلمون‮ ‬يصلون الجمعة ويحرسهم الاقباط،‮ ‬وكان الأقباط‮ ‬يقيمون القداس ويحرسهم المسلمون،‮ ‬وهذه عظمة ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير والروح الوطنية التي‮ ‬تعرفها مصر‮.‬

ويجب ان تكون هذه الروح سائدة بيننا الآن اكبر وأخطر ما‮ ‬يهدد وحدة الوطن وأمنه واستقراره وسلامته هو اللعب علي‮ ‬وتر الفتنة الطائفية،‮ ‬وكل شر أتي‮ ‬لمصر من الخارج وكل أجنبي‮ ‬تدخل في‮ ‬شئونها جاء بحجة حماية الاقباط في‮ ‬مصر،‮ ‬وبالتالي‮ ‬يجب ان نكون علي‮ ‬وعي‮ ‬كبير،‮ ‬وأن نستلهم روح ثورة‮ ‬1919‮ ‬في‮ ‬الوحدة الوطنية تحديداً‮ ‬وهنا اذكركم جميعاً‮ ‬بمقولة سعد زغلول‮: »‬إن الرصاص الذي‮ ‬أطلقه الانجليز لم‮ ‬يراع النسبة العددية ولم‮ ‬يميز بين مسلم ومسيحيي‮.. ‬وسقط شهداء أقباط وسقط شهداء مسلمون أيضاً‮ ‬برصاص الأمن الذي‮ ‬لم‮ ‬يفرق بين مسلم ومسيحي‮ ‬في‮ ‬ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬سالت دماء المسلمين وسالت دماء المسيحيين دفاعاً‮ ‬عن حرية هذا الوطن،‮ ‬ودفاعاً‮ ‬عن الديمقراطية التي‮ ‬نرجوها جميعاً،‮ ‬وهذا ما‮ ‬يجب ان نلتفت اليه وهذا هو دور الوفد،‮ ‬والوحدة الوطنية والمواطنة من أهم ثوابت الدين،‮ ‬وأول وثيقة مواطنة في‮ ‬التاريخ وقعها الرسول صلي‮ ‬الله عليه وسلم في‮ ‬المدينة،‮ ‬والدين لله والوطن للجميع،‮ ‬ففي‮ ‬القرآن‮ »‬لكم دينكم ولي‮ ‬دين‮«.‬

وقال رئيس الوفد‮: ‬كان هناك صراع

طائفي‮ ‬حول التعديلات الدستورية،‮ ‬فالكنيسة وقوي‮ ‬سياسية مختلفة قالت‮: »‬لا‮« ‬والسلفيون والإخوان وفلول الحزب الوطني‮ ‬وبعض التيارات الدينية قالت‮ »‬نعم‮« ‬ووصل الامر في‮ ‬بعض الدوائر مثل شبرا الي‮ ‬القول بأن اللون الأخضر‮ ‬يعني‮ ‬الاسلام واللون الأسود‮ ‬يعني‮ ‬القسيس أو الكنيسة فمن الذي‮ ‬أوصل الامر الي‮ ‬هذا الحد؟ ولماذا حدث هذا الصراع الطائفي‮ ‬يوم الاستفتاء؟‮! ‬قيل إن التعديل مطلوب لإلغاء المادة الثانية من الدستور وهذا‮ ‬غير وارد بالمرة،‮ ‬ولا‮ ‬يستطيع أحد أن‮ ‬يقترب من المادة الثانية،‮ ‬لأنها تحمي‮ ‬أيضاً‮ ‬حق الأقباط،‮ ‬والفتنة الطائفية هي‮ ‬البوابة الوحيدة التي‮ ‬يمكن من خلالها أن‮ ‬يحدث اي‮ ‬تدخل أجنبي‮ ‬في‮ ‬شئوننا الداخلية‮.‬

وحذر الدكتور السيد البدوي‮ ‬من الخطر الذي‮ ‬يهدد الثورة،‮ ‬حيث إن ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير‮ ‬يقابلها ثورة قائمة علي‮ ‬ارتفاع سقف التوقعات من كل أفراد وفئات المجتمع اقتصادياً‮ ‬واجتماعياً‮ ‬وسياسياً،‮ ‬ظناً‮ ‬منهم أن الاصلاح‮ ‬يمكن أن‮ ‬يتم فوراً‮ ‬وهذا من المخاطر الشديدة جداً،‮ ‬والثورة المضادة تكمن في‮ ‬خطورة فلول النظام السابق فلا أحد‮ ‬يتوقع ان فلول النظام السابق قد هدأت فهم اصحاب مصالح وليس لهم انتماء وهم اقوياء بما‮ ‬يمتلكو من مال وأفراد وأعدادهم كبيرة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن الثورة المضادة موجودة،‮ ‬وكذلك ضعف الحالة الاقتصادية التي‮ ‬تمر بها مصر والتي‮ ‬يقابلها‮ ‬12‮ ‬ألف منطقة عشوائية في‮ ‬الجمهورية‮ ‬يقيم فيها‮ ‬22‮ ‬مليون مواطن،‮ ‬وإذا استفحلت الازمة الاقتصادية أصبحت هناك مظاهرة من الجياع،‮ ‬وهذا ايضاً‮ ‬انتكاس للثورة وقد حدث في‮ ‬الثورات الاخري،‮ ‬فإذا لم نستيقظ ونأخذ حرصنا ونستعد للحفاظ علي‮ ‬هذه الثورة سيحدث ما نرتضيه وما لا نرتضيه وأمامنا فرصة تاريخية لأن تدخل مصر ضمن الدول العظمي،‮ ‬مثلما حدث في‮ ‬تركيا،‮ ‬وهي‮ ‬النموذج الأقرب لمصر‮.‬

ورداً‮ ‬علي‮ ‬ما‮ ‬يشاع عن سعي‮ ‬الاقباط لتغيير المادة الثانية من الدستور،‮ ‬فإن الشريعة الاسلامية تعطي‮ ‬الحق للإخوة الاقباط في‮ ‬ادارة شئونهم الخاصة،‮ ‬وهذا موجود في‮ ‬المحاكم تحت اسم‮ »‬القضاء الملي‮« ‬والذي‮ ‬يختص بشئونهم ولذلك فإن الاقباط أكثر حرصاً‮ ‬علي‮ ‬المادة الثانية،‮ ‬لأنه عند ترك الامور بشكل مدني‮ ‬يصبح الطلاق والزواج في‮ ‬الكنيسة عن طريق المحكمة،‮ ‬ولو تم ذلك سينزع صلب العقيدة من إخواننا الأقباط‮.‬