رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزمر : التيارات الإسلامية ستواصل صعودها

الدكتور طارق الزمر
الدكتور طارق الزمر

أكد الدكتور (  طارق الزمر ) المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية، أن صعود التيار الاسلامي خلال ثورات الربيع العربي، كان متوقعا لجميع القوي الغربية والحركات السياسية، خاصة مع تراجع دور القوي الليبرالية والمدنية خلال العشر سنوات الماضية.

وقال إن التيارات الليبرالية  انشغلت بالهجوم علي الإسلام والإسلاميين، وانعدمت لغتهم في الحوار والتواصل مع الجماهير في معرفة مشاكلهم ومتطلباتهم، وفشلت في تقديم مشروع حقيقي لهم.

ولفت الزمر  الي استمرار صعود تيار الاسلام السياسي، لأن ذلك هو المزاج العام للشعوب العربية، والذي كان واضحا خلال الانتخابات التي أجريت فيها وتنافس الليبراليون والقوميون و الإسلاميون فاختارت الشعوب فيها الإسلاميين، محذرا في الوقت نفسه ،جميع الأحزاب وتيارات الاسلام السياسي  بعدم الخوض بنسب كبيرة من قياداتها الدينية في اللعبة السياسية، حتي لا يفشلوا كما فشل التيارات والحركات الليبرالية والمدنية.

وناشد ( الزمر ) خلال كلمته التي القاها في مؤتمر (نصرة الرسول) الذي أقيم بنقابة الأطباء بمدينة الزقازيق مساء الجمعة ونظمه حزب البناء و التنمية بالشرقية، وبحضور الدكتور صفوت عبد الغني رئيس المكتب السياسي للحزب، أسامة رشدي عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وعدد من  أعضاء الحزب و قيادات الجماعة الاسلامية، وعدد من ممثلي احزاب ( الوسط- الحرية والعدالة – والجبهة )، ناشد جميع التيارات الاسلامية التي تمارس السياسة بإنهاء الخلافات بينها، وان يتوحدوا من أجل تأسيس الدولة الاسلامية، التي يتوقع استمرارها لمدة تزيد على 50 سنة القادمة، مالم يغير التيار الليبرالي سياسته  تجاة الجماهير.

وأكد الزمر أن الجماعة الإسلامية ستتبني الدعوة إلي عقد مؤتمر إسلامي عالمي كبير يقام في مصر لمدة ثلاثة أيام، لدراسةكيفية الرد الصحيح علي الإساءات المتكررة للرسول صلي الله علية وسلم، مشيرا إلي أن إساءة الغرب للرسول ليست بجديدة ،حيث بدأت عام 1991م بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وبعد ان انتصرت الرأسمالية  الغربية علي الشيوعية، وعندها أرادات الراسمالية الغربية البدء من جديد مع الإسلاميين ،خشية انتشارهم في بلادهم أو قيام صحوة اسلامية في منطقة الشرق الوسط التي تعتبرها جزءا من نفوذها.

فيما حذر الدكتور صفوت عبدالغني رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، من قدرة الكيان الإسرائيلي في غز و سيناء في نصف ساعة، مشيرا إلي أن الوضع في سيناء معقد ، بسب احساس السيناويين بعدم الانتماء الي مصر نتيجة التهميش والإقصاء والقهر الذي عايشوه خلال العقود الماضية، وهو ما يعبرون به بأن فترة احتلال سيناء كانت الافضل لهم من زمن حسني مبارك، حيث أقامت لهم إسرائيل خطوط مياه عذبة، متذكرا أحد مقولات بدو سيناء له "بأن إسرائيل كانت تنقل بالطائرة السيدات الحوامل عند شعورهن بألم الوضع، في حين تموت السيدات الحوامل فترة حكم مبارك داخل أراضيها لعدم وجود مستشفيات تنقذها".

وأشار إلي أنه داخل سيناء جماعات كثيرة، أغلبها ينتمي للتيار السلفي  المعتدل، بينما تمثل الجماعات التكفيرية والتي لا تحمل السلاح  10% ، بالإضافة الي نسبة مماثلة من الجماعات التكفيرية التي تؤمن بالقتل والتصفية علي اساس أن إسرئيل هي العدو الأكبر والأقرب إلي أراضيها باعتبار أن ذلك واجب شرعي، بالاضافة الي وجود 50 أسرة تنتمي للمذهب الشيعي الخامل، والتي لا تاثير لها في الوقت الحالي، لكنها مستعدة في أي وقت ان تنشط وان تبث مذهبها اذا تم توجييها، بالاضافة الي وجود عصابات المافيا وتجار المخدرات والسلاح والهجرة غير الشرعية وتهريب البضائع إلى جانب العصبية بين القبائل.

واشار عبد الغني الي ان الحكومة المصرية دعتهم الي اقامة حوار مع اهل سيناء من خلال عقد الندوات والمؤتمرات ، الا انهم رفضوا ذلك، الا بعد وضع خطوط عريضة بكيفية مواجهة مشكلاتهم المزمنة وكيفية وضع حلول لهم ، بقوله: "رفضنا الدعوة لإقامة مؤتمر بسيناء لأنه ممكن أن يأتي بردود  فعل عكسية كما أن هناك مشاكل معقدة والحزب لايملك سلطة أو رؤية للحل" .

واقترح عبد الغني بان الحل يكمن في اقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة لكل شاب لا تزيد على 30 ألف جنيه، بالإضافة إلي تحسين الخدمة الصحية والعلاجية  والتعليمية.
وأشار أسامة رشدي عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية،إلى أن الجماعة الاسلامية لا تسعي في الوقت الحالي الي الحكم الديني بمفهوم التيارات الليرالية التي ترهب الناس منهم ، لكنهم يريدون حكم يتوافق مع القيم والاخلاق والاعراف الاصيلة ، أي حكم يعترف بقيم الاسلام ويتعرف الشريعة، حكم يرفض ما جاء بمؤتمرات السكان التي أباحت العديد من القوانين سيئة السمعة التي أرادتها وأقرتها سوزان مبارك، ولفت رشدي أن حزب البناء والتنمية قد تنازل عن حصته في الجمعية التأسيسة من أجل تحقيق التوافق .