رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المرشد: انتصار أكتوبر رمز للعزة والفخر

الدكتور محمد بديع
الدكتور محمد بديع

قال الدكتور محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين -: إن انتصار أكتوبر سيظل رمزًا للعزة والفخر في تاريخ مصر الحديث، ويتوجب علينا جميعًا التحلي بروح انتصار أكتوبر، وروح ثورة 25 يناير؛ لنستكمل إنجازات انتصارنا وثورتنا، ولنعيد بناء مصر من جديد بأيدي أبنائها البررة .

وأضاف "بديع" فى رسالته الأسبوعية اليوم الخميس تحت عنوان "العودة للفطرة": إن للنصر أسبابه ومقدماته، وهو لا ينزل من السماء ليعانق المجاهدين، ولكن عليهم أن يصعدوا إليه على سُلَّم الكفاح والتضحيات، ويفسحوا الطريق أمام الفطرة الصافية لتبذل وتعمل وتنتج، بل تبهر، فالثائر الحق - كما يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله - هو الذي "يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ ليبني الأمجاد".
وأشار "بديع" إلى أن هذا ما تم في انتصار أكتوبر المجيد حينما عاد المصريون، مسلمين ومسيحيين، إلى ربهم وتعاليمه ومنهاجه، عادوا إلى الفطرة، وأخذوا بكل الأسباب المتاحة، وسلكوا جميع السبل المادية، فكان الانتصار الباهر، ونسف الأكذوبة الصهيونية بجيشها الذي لا يُقْهر؛ لأننا بالعودة إلى الفطرة استلهمنا التأييد من القهار الذي لا يقهر سبحانه وتعالى، وصدق في عليائه.
وتابع المرشد العام للإخوان أن شعوبنا الثائرة بعد أن استردت حريتها، ورسمت طريق نهضتها، أصبحت في أمسِّ الحاجة إلى تحطيم القيود التي تحجبها عن حركتها الطبيعية في الحياة، وإلى تدمير الأغلال التي تحول دون انطلاقها، وإلى مواجهة التحديات الشديدة التي تحاصرها، بعمل جاد ومنتج وإعلاء شأن الصالح العام، ولن يتحقق كل ذلك إلا بالعودة الحقيقية للفطرة السليمة التي تستطيب الحلال، وتستقذر الخبائث، وترعى الحرمات، فرغم معاداة المشركين للإسلام في عهد النبي "صلى الله

عليه وسلم"، إلا أنهم كانوا يُقدِّسون البيت الحرام والأشهر الحرام، ويحترمون الجوار، ويحفظون عرض المرأة المهاجرة؛ لأن ذلك من الفطرة التي خلقهم الله عليها وخلق عليها الكون.
وقال بديع: "إننا نريد العودة الرشيدة للفطرة؛ بمعنى العودة إلى الحركة والإنتاج والعمل، والعودة إلى النقاء والصفاء، وتوحد الصف الوطني الواحد، وعودة الشعوب إلى بناء نهضتها، وثورة الجماهير على الفساد وتنحية المستبدين، فلا يمكن لنا أن نعود إلى هذه المعاني إلا بالتمسك بالحقائق وتبديد الأوهام والظنون؛ لذلك فنحن في حاجة إلى سعي متواصل وتضحيات مكثفة وإرادة صلبة، لمواجهة المحن، ومقاومة الأزمات، والتغلب على الصعاب.
واختتم المرشد: "ندائى القلبي لقيادات العمل الوطني ألا يستسلموا للقناعات الحزبية الضيقة التي تفرق ولا تجمع، وأن ينظروا إلى الوطن نظرة جديدة جادة؛ فهو وطننا جميعًا، ونحن أصبحنا اتحاد ملاكه، مسلمين ومسيحيين، يمينًا ويسارًا ووسطًا؛ وذلك بتحويل الصعاب وكل العقبات إلى وسيلة ليقظة الأمة، ودفعها في اتجاه الكمال، هناك نعود إلى الفطرة الجميلة، بالتوجه الخالص لله وحده، وتأمل كيف انتصرت الشعوب من قبلنا حينما عادت إلى فطرتها.