عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

س. موينتور: تباين بعد الثورة

تباين بعد الثورة

ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس موينتور" الأمريكية في تقرير لها تعليقا على المشهد المصري أمس الجمعة أنه بعد نحو شهرين من الثورة أن رؤية المصريين لمسارات الفترة المقبلة بدأت في التباين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تجمع مئات المصريين في ميدان التحرير مرددين الشعارات والهتافات التي اعتادوا على ترديدها منذ اندلاع الثورة مطالبين بالإصلاح فإن افرادا آخرين من شباب الثورة بدا منهمكا في الإعداد لتحديد ملامح استراتيجية إعلامية تدشن لانطلاق حزبه الجديد.

وأضافت الصحيفة أن الكل يتفق على شىء واحد أن الثورة المصرية لم تنته بعد، غير أن التباين يتركز حول كيف يمكن مواصلة مسيرتها.

وأشارت إلى أن بعض الشباب الذين لعبوا دورا أساسيا في الحركة يرون ضرورة مواصلة الاحتجاجات والنزول إلى الشارع، فيما يرى آخرون أن المعركة الآن تنصب في قلب العملية السياسية الأمر الذي يتطلب تنظيم الجهود من أجل بدء الانتخابات المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الأول يرى أن العديد من مطالب الثورة لم يتم تلبيتها بعد مثل إطلاق سراح كل السجناء السياسيين وإنهاء حالة الطوارئ التي تمنح النظام الحاكم سلطات كبيرة وتقوض الحقوق المدنية.

وجاء ذلك وسط قرار الحكومة المؤقتة إقرار مسودة قانون يجرم بعض أعمال المظاهرات والاحتجاجات بعقوبة السجن وغرامة مالية. وهو القانون الذي لم يصدر حتى الآن مما يشير إلى متي يتم إقراره من قبل المجلس العسكري الحاكم.

وتنقل الجريدة عن الناشطة سلمي سعيد قولها إن العديدين يرون أنه يوجد العديد من الأشياء يجب التركيز عليها، وأن الناس تعبوا و"ملوا" من التحرير، معربة عن اختلافها التام مع وجهة

النظر تلك. وقالت سلمى إنني أعتقد أن العودة إلى الشارع يجب أن تكون على رأس اولوياتنا الآن.

واضافت، أنا شخصيا اعتقد أننا مازلنا نناضل من أجل نفس المعركة التي نزلنا من أجلها إلى الشارع منذ شهرين.. نحن مازلنا ندافع عن الكرامة الإنسانية ونحاول أن ندافع عن حقنا في الاحتجاج في المقام الأول.

وتضيف الصحيفة ومع ذلك يبدو أن الجيش قرر أن وقت الاحتجاجات قد انتهى حيث قام جنود بإخلاء ميدان التحرير بالقوة يوم 9 مارس الجاري.

وفيما اعتبرت الصحيفة هذه الخطوة بمثابة لطمة على وجه بعض المنادين بمواصلة الاحتجاجات أشارت إلى أن هؤلاء فشلوا في اجتذاب تأييد المزيد من المصريين ممن يؤيديون الثورة ولكنهم يريدون الآن التوقف لتحقيق تحول سريع نحو إنهاء المرحلة الانتقالية وعودة الحياة الى طبيعتها.

واشارت الصحيفة إلى أن العديد من المصريين أبدوا هذا الأسبوع تأييدهم لقانون تجريم المحتجين وأعربوا عن رغبتهم في السماح للاقتصاد المصري بالوقوف على قدميه مرة ثانية وحثوا المواطنين على أعطاء الحكومة الجديدة مهلة للوصول إلى نتائج.