رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد ثروت يكتب: مصر بتضيع يا بديع

بوابة الوفد الإلكترونية

لافتة كبيرة على بعد 5 دقائق سيرا على الأقدام من قصر الرئاسة بمصر الجديدة، وبالتحديد في ميدان روكسي، اللافتة مكتوب عليها "جماعة الإخوان المسلمين.. تدعوكم إلى درس كل يوم ثلاثاء في مسجد الخلفاء الراشدين".

ولافتات أخرى انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي ومن بينها فيس بوك، وفي الشوارع أيضا تزفّ "البشرى" إلى جموع المسلمين بأن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع سيلقي درسا يوم الثلاثاء 2 أكتوبر بالمسجد، وهو ما حدث بالفعل.

وبما أن جماعة الإخوان المسلمين تمارس السياسة منذ نشأتها على يد الراحل حسن البنا إلى يومنا هذا، وهي الآن ومنذ قيام ثورة 25 يناير لديها جناح سياسي هو حزب الحرية والعدالة.. وبما أن مسجد الخلفاء الراشدين تابع لوزارة الأوقاف.. فإن ما يحدث حاليا يمثل "أخونة للمساجد" بكل ما تحمله الكلمة من معنى..

درس بديع أمس، والدروس التي تعتزم جماعة الإخوان المسلمين تقديمها في مسجد تابع للأوقاف، تثير العديد من التساؤلات..

هل سيكون من حق الجماعات الأخرى أن تستخدم المساجد في إلقاء مثل هذه الدروس.. والتي بدأت طبعا بـ"طابع ديني" من المحتمل أن يختلف مع مرور الوقت ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الجديدة..؟ هل ستسمح وزارة الأوقاف للدعوة السلفية وجماعة أنصار السنة المحمدية، والجمعية الشرعية، وجماعة التوحيد والجهاد،

باستخدام مساجدها أسوة بما فعلته مع جماعة الإخوان؟.

وهل ستسمح وزارة الأوقاف لأحزاب سياسية أخرى مثل الوفد ومصر القوية والدستور والتيار الشعبي وغيرها باستخدام المساجد كما فعل المرشد بديع وأنصاره؟..

هل سيكون هناك رقيب على ما يقوله بديع وأنصاره في بيوت الله؟.. وهل ستكون المساجد الرسمية التابعة للأوقاف وسيلة جديدة في الهجوم على معارضي الجماعة وأنصار بديع؟، وهل ستكون المساجد منبرا جديدا لـ"تكفير" كل من يعارض سياسات الإخوان، وسيصوّت بـ"لا" على "دستور التأسيسية" الذي يسعى لإلغاء الإشراف القضائي لغرض في نفس أنصار بديع وحلفائهم؟..

هذا بلاغ لمن يهمه الأمر.. إلى الدكتور محمد مرسي بصفته رئيسا لجمهورية مصر العربية.. وليس ممثلا لجماعة الإخوان في القصر الرئاسي.. إلى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء.. وإلى وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي..

أيها السادة.. الحقوا مصر قبل أن تضيع على يد أنصار بديع...