رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علماء الإسلام يطرحون خطة من 12 بنداً للرد على الدول المسيئة

مظاهرات للتنديد بالإساءة
مظاهرات للتنديد بالإساءة لسيدنا محمد

يتعرض الاسلام والرسول الكريم والمسلمين لإساءات متكررة، وتصرفات مستفزة من قبل الغرب بين الحين والآخر وكان آخرها، الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي الكريم التي عرضتها إحدى المجلات الفرنسية.

التي جاءت بعد أيام من عرض الفيلم الامريكي المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما أدى الى زيادة موجة الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في 20 دولة اسلامية على مدى أيام عرض الفيلم ولم يهتم الغرب بالغضب الاسلامي والاحتجاجات ولم يقدم اعتذاراً ولم يعاقب أصحاب الاساءة بالقدر الكافي بحجم حرية التعبير.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو السبيل لعدم تكرار الاساءة للإسلام ورموزه، وكيف ندافع عن الرسول الكريم؟
الأمر يحتاج الى خطة استراتيجية واضحة لمواجهة الحملة العدائية التي يتعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم والدين الاسلامي، وباقي الاديان عموماً.
هذا ما أكده الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر للشئون الخارجية، وأستاذ القانون الدولي، وأضاف: إن مواجهة الاساءات يجب ألا تكون مقصورة على دولة بعينها، ولكن تحتاج لتحرك جاد من الدول الاسلامية للضغط على الدول التي يصدر عنها الاساءات، على أن تستند الاستراتيجية الى محاور متعددة في مقدمتها المحور القانوني، بأن تتعاون الدول الاسلامية في عقد اتفاقية دولية، لمعاقبة الأفعال المتعلقة بازدراء الاديان والاساءة للمقدسات، وبالتالي يراعي كل إنسان مسئولية الكلمة، قبل قيامه بتلك الاساءات عندما تكون هناك محاسبة.
وأشار مهنا الى أن ازدراء الاديان يجب أن يكون جريمة دولية، يحاسب عليها من قام بها في أي دولة ينزل بها.
وأكد ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين الدول العربية والاسلامية، في اتخاذ مواقف محددة تجاه الدول التي تشجع أو تساعد على هذه الأعمال سواء عن طريق المقاطعات الدبلوماسية والاقتصادية.
وأشار مهنا إلى أهمية أن تحتوي الاستراتيجية على المحور الفكري بإيجاد آلية اسلامية لدراسة الاختلاف الحضاري والفكري بين الدول الاسلامية والغربية، كمفاهيم حرية الفكر والتعبير والابداع والديمقراطية.
فكل تلك المفاهيم محل خلاف من حيث الصياغة والمفهوم، على أن يتم التوافق على معايير دولية، لوضع الضوابط لتلك المفاهيم.
وقال الدكتور حامد أبو طالب العميد الأسبق لكلية الشريعة جامعة الأزهر: ان الاساءة المتكررة التي تجرح شعور المسلمين ليست بالجديد، ولم يكف هؤلاء المسيئيين للرسول وللاسلام عن الاذى، وقد نبأنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الذي نزل قبل 1400 عام بأن غير المسلمين سوف يستمرون في الأذى ويجب ألا يزعجنا الأمر ولا يضايقنا وعلينا بالصبر كما أمرنا الله في كتابه العزيز.
وأوضح أبو طالب أن علينا كمسلمين أن نبين للغرب أخلاق الرسول الكريم وتوضيح

صفاته، وسماحة الاسلام في التعاملات مع الآخر، الأمر الذي يجعل غير المسلمين اكثر احتراما وتقديراً للمسلمين ومقدساتهم.
وأكد الشيخ صلاح نصار إمام وخطيب جامع الأزهر الأسبق على ضرورة أن تصدر المؤسسات الدينية بياناً يوضح مكارم الرسول الكريم، ومواقفه المتعددة، وعدم اساءته لمن كان على غير دين الاسلام، على أن يشير البيان الى أن هدف رسالته صلى الله عليه وسلم تتمة مكارم الأخلاق، وأن يعرض ذلك البيان على شبكة الانترنت وفي الجامعات وسفارات الدول العربية والاسلامية.
وطالبت الدكتورة عبلة الكحلاوي، الاستاذة بجامعة الأزهر، المؤسسات الاسلامية وغير المسلمة التي ترفض الإساءة الى الانبياء والاسلام، بإقامة دعاوى قضائية ضد كل من أساء الى النبي الكريم، مشددة على ضرورة أن يتخذ المسلمون مواقف مؤثرة حتى لا يجرؤ أحد على التطاول على الرسول وألا يتوقف الرد على الهتافات والتظاهرات، وانما يمتد الى أفعال من بينها انتاج افلام بتكلفة ضخمة، تتكفل بها الدول الاسلامية، لتعريف الغرب وبالعالم الاسلامي بالنبي محمد، وكيف كانت أخلاقه، وما أضافه للبشرية فضلاً عن تحرك الدول الاسلامية لاستصدار قانون دولي يجرم الاساءة للاسلام و معاداته على غرار معاداة السامية.
ومن جانبها أعلنت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر وبدعم من مؤسسة الأزهر الشريف عن بدء التجهيز لحملة دولية للدفاع عن الرسول وذلك رداً على المحاولات المتكررة للإساءة الى الرسول والدين الاسلامي.
وأكد عبد الغني هندي منسق الحركة على ضرورة عمل اتفاقية دولية تجرم ازدراء الاديان، ترفع للأمم المتحدة، فضلاً عن تغليظ العقوبة في القانون المصري على من يقوم بتلك الجريمة، بأن تكون جناية تصل عقوبتها للأشغال الشاقة، وذلك منعاً لتكرار الإساءة المتكررة من الحاقدين على الاسلام والمسلمين.