الوفد يقترح إنشاء حديقة الحرية في موقع الحزب الوطني
قرر حزب الوفد تبني فكرة مشروع انشاء مركز ثقافي ومتنزه عالمي يضم بداخله نصباً تذكارياً لشهداء ثورة 25 يناير يطلق عليه (حديقة الحرية) علي نفس الموقع والمساحة التي كانت مخصصة لمبني الامانة العامة للحزب الوطني علي كورنيش النيل والذي أحرق خلال أحداث الثورة.
أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب موافقته علي الفكرة مشيراً إلي أن اختيار هذا الموقع لا يتعارض مع الرغبة في انشاء نصب تذكاري لشهداء الثورة في ميدان التحرير، غير انه في حال رغبة السائحين زيارة الموقع والتقاط الصور التذكارية فسوف تحدث تكدسات مرورية كبيرة تعيق حركة السير وتعرقل العمل في المؤسسات والشركات المحيطة بموقع النصب التذكاري في ميدان التحرير. وأضاف البدوي: موقع حديقة الحرية والذي لا يبتعد سوي عشرات الامتار من ميدان التحرير يعتبر أفضل المواقع لتنفيذ الفكرة. وأكد محمد مصطفي شردي المتحدث الرسمي باسم الحزب ان الوفد بعد أن تلقي الفكرة من الخبير السياحي والدبلوماسي السابق سامي حسان قرر أن يحولها الي مشروع قومي يشارك فيه كل المصريين يقوم علي مرحلتين.. الاولي الاعلان عن مسابقة لوضع تصور شامل للمشروع يشارك فيها كبار المهندسين المصريين، مشيراً الي أن التصميمات النهائية للمشروع ستعرض علي المواطنين لاختيار الافضل منها. أما المرحلة الثانية فهي توفير الاعتمادات المالية للمشروع والتي يقترح الوفد أن تكون من أموال الشعب المصري عن طريق
وأضاف شردي ان الوفد سيتبرع بمبلغ (نصف مليون جنيه) كأول مكتتب في المشروع لافتاً الي أن حديقة الحرية لن تقل أهميتها عن المتاحف المصرية أو العالمية ضارباً المثال بـ»هايد بارك في لندن وفيتنام بارك في أمريكا« والتي تعد من أكثر المزارات السياحية هناك. من جانبه أكد سامي حسان الخبير السياحي والدبلوماسي السابق وصاحب الفكرة انه اختار موقع الحزب الوطني لاقامة المشروع حتي يقام به النصب التذكاري في أقرب مكان لميدان التحرير ليصبح مزاراً سياحياً دولياً، مشيراً الي أن الموقع المقترح سيكون ملاصقاً للمتحف المصري وبالتالي سنكون أمام مشهد تعانق بين مظاهر الحضارة القديمة وشهداء الحضارة الحديثة علي طريق الديمقراطية. فيما أعلن محمد مصطفي شردي المتحدث الرسمي باسم الوفد ان الحزب سيعقد مؤتمراً صحفياً لعرض تفاصيل المشروع بالكامل.