رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: نفوذ الإسلاميين يتصاعد


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن قوة الجماعات الإسلامية تتصاعد بشكل كبير في مصر الجديدة، بخاصة جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت محظورة في عهد النظام السابق، أصبحت شريكا ضمنيا مع المجلس العسكري الحاكم للبلاد، الأمر الذي أثار مخاوف شباب الثورة من سيطرة الإسلاميين على مقاليد الأمور. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة أن :" مصر ما بعد الثورة، حيث الأمل والارتباك يصطدم بالنضال اليومي لبناء دولة جديدة، برز الدين كقوة سياسية قوية، في أعقاب الانتفاضة التي كانت تقوم على المثل العلمانية، وأصبحت جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة محظورة من قبل النظام السابق، في الطليعة وشريك ضمني مع الحكومة العسكرية".

وتتابع الصحيفة " لابد أن يعرف الشباب الناشطون العلمانيون الذين أشعلوا الثورة في البداية أنهم لم يعودوا القوة الدافعة السياسية، على الأقل ليس في الوقت الراهن".

وتوضح الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر الأفضل تنظيما والأوسع انتشارا في مصر، وهذه ميزة مكنتها من الحصول على نفوذ كبير، ولكن لم يفاجأ الكثيرون من وجود تنسيق بينها وبين القوات المسلحة.

ونقلت الصحيفة عن اليجا زروان عن أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية قوله: إن" هناك دليلا على وجود اتفاق ما بين الجماعة والقوات المسلحة .. فمن المنطقي إذا كنت عسكريا انك تريد الاستقرار، وحب الناس في الشارع... والإخوان أحد العناوين التي يمكنك من خلالها الحصول على 100 ألف شخص في الشارع".

وتتحدث الصحيفة عن أن المصريين يبحثون عن الإشارات الواضحة، على أمل أن يعرفوا اتجاه الدولة التي يقودها المجلس العسكري والذي وصل لسدة الحكم عن طريق الثورة على أساس مطالب الديمقراطية وسيادة القانون ووضع حد للفساد.

ونقلت الصحيفة عن عمرو قورة 55 سنة، منتج تليفزيوني، وهى تعكس آراء الأقلية العلمانية قوله :"إننا قلقون جميعا.. إن الشباب ليس لديهم السيطرة على الثورة الآن .. وكان واضحا في الأسابيع القليلة الماضية عندما رأيت الكثير من الملتحين يتولون المسئولية". وبجانب جماعة الإخوان – بحسب الصحيفة- ظهرت أيضا مجموعات من المدرسة السلفية المتشددة بعد رحيل الرئيس حسني مبارك.

وفي المراحل المبكرة من الثورة، كانت جماعة الإخوان تتردد في الانضمام إلى الدعوة للمظاهرات، وبعد أن أصبح واضحا أن حركة الاحتجاج اكتسبت الشجاعة، ظل الإخوان بعيدا عن الأنظار، وهذه جزء من غريزة البقاء على قيد الحياة التي مكنت الجماعة من البقاء خلال عقود من قمع الدولة.

وتطرح الصحيفة تساؤلا حول ما إذا كانت جماعة الإخوان سوف تسعى لتحمل المسئولية مع تنظيمها المتفوق، وتجيب قائلة إنها جاهزة لهذا حاليا.

وتنقل الصحيفة عن زروان قوله : إن"جماعة الإخوان لم تكن تريد الثورة، بل لم تكن أبدا حركة ثورية.. الآن وقد حدث ذلك؛ شاركت الجماعة بحذر، وتتطلع بنظرها إلى الأعلى، ولكن في هذه المرحلة المبكرة هناك أدلة على أن قوة الإسلام أصبحت طاغية بشكل كبير".