أهم ملامح خطاب مرسى فى 6 أكتوبر

إعادة الاعتبار للقوات المسلحة المصرية ككل، وإبراز دورها المهم في حماية حدود البلاد والحفاظ على الأمن القومي المصري.

هذه هى أبرز محاور الخطاب المرتقب للرئيس محمد مرسي بعد أيام قليلة بمناسبة الذكرى الـ39 لحرب السادس من أكتوبر 1973، حسبما كشف مستشاران سياسيان للرئيس لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء.
واعتاد الإعلام الرسمي في السنوات السابقة على التركيز على دور الرئيس السابق حسني مبارك وتصويره على مفتاح نصر حرب أكتوبر، وأنه "صاحب أول ضربة جوية فتحت الطريق نحو تحقيق هذا النصر."

وحول الخطاب المرتقب لمرسي، قال أيمن الصياد مستشار الرئيس إن "الخطاب سيركز علي دور القوات المسلحة، وأهميته في حماية الحدود والحفاظ علي أمن مصر القومي"، مضيفاً أن الرئيس سيتناول أيضاً توجهاته المستقبلية لتطوير أداء القوات المسلحة.

وأشار إلى أن "هذا هو الخطاب الأول الموجه للقوات المسلحة بعد إحالة كل من المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، ورئيس الأركان السابق سامي عنان للتقاعد."

وفي الصدد ذاته، قال الدكتور سيف عبد الفتاح المستشار السياسي للرئيس محمد مرسي إن "خطاب الرئيس سيركز علي إعادة الاعتبار لقواتنا المسلحة التي حققت إنجازا عظيما في حرب أكتوبر وحررت الأرض المصرية، كما سيركز علي دور المؤسسة العسكرية وما لها من رصيد وتاريخ، وكذلك دورها في الآونة الأخيرة وخلال فترة ثورة 25 يناير 2011، والفترة الانتقالية حتي تسليم السلطة."

وأشار إلى أن "الأعوام السابقة كانت تختزل إنجازات حرب أكتوبر في أشخاص، لكن الخطاب هذا العام سيكون بمثابة إعادة الاعتبار لقوات المسلحة. "

كما سيركز الخطاب، بحسب عبد الفتاح، "علي طبيعة

العلاقة بين مؤسسة الجيش والشعب في الفترة القادمة ووضعها علي المسار الصحيح، وكذلك كيفية استرداد القوة التسليحية (للجيش)، وضرورة تنوع مصادر التسليح، وقدرة مصر في الفترة القادمة علي صناعة بعض الأسلحة وأن مصر في طريقها للاستقلال عن أي تبعية."

وبخصوص الشأن الداخلي، قال عبد الفتاح إن "الرئيس سيقدم تقريرا عن الإنجازات التي تحققت من فترة المائة يوم الأولي من حكمه، ما تم منها وما تبقى."
وأوضح أن الخطاب سيتضمن مكاشفة ومصارحة للشارع المصري بشأن الوضع الحالي للبلاد، ومعايير اختيار الحكومة والفريق الرئاسي.

وكان الرئيس محمد مرسي قد صرح في حواره مع قناة "الحياة" قبل أيام بأنه سيقدم للشعب في خطابه بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، بيانا عن برنامج المائة يوم الأولى من حكمه، وقال إنه سيصارح الناس بكل شفافية حول ما تم إنجازه من البرنامج، وما لم ينجز، وما السبب في ذلك؛ لأنه يحترم الشعب المصري ولن يخدعه.

وأشار إلى أنه منذ إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية "يحمل هما ثقيلا لكي يحقق لمصر الاستقرار والتنمية."