عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفاصيل 24ساعة من الاشتباكات حول السفارة

حرب شوارع فى محيط
حرب شوارع فى محيط السفارة الأمريكية

رصدت"بوابة الوفد" التفاصيل الكاملة للاشتباكات العنيفة, التى شهدها محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة, منذ تمام الساعة الحادية عشرة مساء الأربعاء, حتى فشل مفاوضات وفد رئاسة الجمهورية لوقفها, وسرقه هاتف أحدهم, وذلك منذ افتعالها أحد المتظاهرين من خلال إلقائه زجاجة فارغة فى وجه أحد القيادات الأمنية المسئولة عن تأمين السفارة.

كانت البداية فى تمام الساعة الحادية عشرة من مساء الأربعاء, وذلك بعد أن حاول أحد قيادات الأمن الحديث مع المتظاهرين المحتشدين فى محيط السفارة ,مما أدى إلى حدوث حالة من الشد والجذب بينهم, فقام أحدهم بإلقاء زجاجة فارغة على وجهه وبعض الطوب والحجارة على الجنود من حوله, مما أدى إلى إنفعاله ومطالبته لقواته بالإستعداد للتعامل مع المتظاهرين.

بهذا التصرف قامت جنود الأمن المركزى بالإستعداد للتعامل مع المتظاهرين وقاموا بتبادل الطوب والحجارة معهم, لتبدأ ساحة المعركة التى مازالت مستمرة حتى كتابة هذه السطور لتُفاجأ قوات الأمن المتظاهرين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم وتبدأ عملية الكر والفر بين الطرفيين باتجاه ميدان سيمون بوليفار، خلف فندق شيراتون القاهرة.

إستمرت هذه الإشتباكات فى محيط السفارة وميدان سيمون بوليفار حتى الساعات الأولى من صباح الخميس لتنتقل بعد ذلك خلف مسجد عمر مكرم، وسط تبادل لقنابل الغاز المسيل للدموع  وقنابل الملوتوف بين المتظاهريين وقوات الأمن ,ووسط تواجد عدد كبير من  مصفحات الأمن المركزى التى تداهم المتظاهرين بحركات دائرية، كمناورة لتفريقهم وإلقاء القبض على بعضهم.

فى السياق ذاته تتحول الإشتباكات إلى ساحة حرب بين الطرفين وذلك بعد أن تراجعت مصفحات الأمن المركزى إلى أمام مقر السفارة الأمريكية، بعد أن أغلقت خلفها شارع السفارة بحواجز حديدية، وترك موقع الاشتباكات خلف مسجد عمر مكرم وميدان سيمون بوليفار، مما دفع المتظاهرين إلى التقدم ومواصلة الاشتباكات وإحراق سيارتين كانتا تقفان خلف الحواجز، وعلى الفور أسرعت قوات الأمن بالتقدم وإطلاق القنابل لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن موقع الحريق والسماح لسيارة الإطفاء بإطفاء الحريق الذى شب بالسيارتين.

تزايدت حدة الإشتباكات بقيام عدد من المتظاهرين يستقلون دراجات بخارية بإلقاء زجاجات مولوتوف تجاه الأمن وإحراق الأخشاب لتتصاعد من النيران ألسنة دخان للتخفيف من تأثير غازات القنابل المسيلة للدموع، فيما راح الأمن يمطر الجو بمزيد من القنابل، فى وقت تزايدت فيه الاشتباكات والهتافات"بالروح والدم نفديك يا سول".

إستمرت هذه الإشتباكات فى تواصل شبه دائم حتى صباح يوم الخميس لتتزايد الإشتباكات بحده بعد تزايد أعداد المتظاهريين وسط معارك كر وفر أشد ضراوة بين المتظاهرين وقوات الأمن التى اتخذت من أمام مسجد عمر مكرم خط دفاع عن السفارة الأمريكية وتمركز أكثر من 2000 جندى من قوات الشرطة فى محيط الوزارة وخلفهم أكثر من 10 مدرعات فى الخط الأمامى للمواجهة لتفرقة المتظاهرين الذين انتشروا أمام مسجد عمر مكرم وفى ميدان التحرير.

من جانبهم شهد مجمع التحرير لجوء أعداد كبيرة من متظاهرى السفارة الأمريكية للاختباء به هربًا من الاختناق بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع التى تقوم بإلقائها قوات الأمن لتفريقهم وقام عدد كبير من موظفى المجمع بمغادرته فيما عدا العاملين بقسم الجوازات.

عقب ذلك قام عدد من المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف على جنود الأمن المركزى التي تحمي مقر السفارة  بالقرب من مسجد "عمر مكرم" مما أدى إلى اشتعال النيران في إحدى سيارات الشرطة المتواجدة بالمنطقة.

ومن جانبهم قام اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، بزيارة تفقدية لموقع الأحداث فى محيط السفارة وطالبهم بضبط النفس فى التعامل مع المتظاهرين وعدم استخدام العنف معهم إلا إذا بدأ المتظاهرون بالعنف.

ورصدت "بوابة الوفد" رؤى عدد من المتظاهريين المتواجديين والذين أكدو على أن ما يحدث فى محيط السفارة الأمريكية من إشتباكات من قبل أفراد لا يعلمهم أحد ويعملون على إثارة الشغب ونشر الفوضى فى مصر، مؤكدين أن الدكتور محمد مرسى, رئيس الجمهورية، أعلن أنه لن يتهاون مع المسيئين

للرسول بقوله: "الرسول خط أحمر ولن نتهاون فى حقنا ممن أساءوا فى حقه".

وأضافت الجماهير المتواجدة فى محيط شوارع السفارة الأمريكية أن هذه الوجوه التى تعمل على إثارة الشغب وتشتبك مع قوات الأمن هى نفس الوجوه الخاصة بأحداث الشغب والتخريب فى شارع محمد محمود وأيضا أحداث مجلس الوزراء، وعلى قوات الأمن التعامل معهم بكل قوة حتى يتم تطبيق القانون على من يثير  الشغب، ويتسبب في تدمير العلاقات الدولية مع مصر بعد الثورة.

وأشارت الجماهير إلى أن التظاهرات كانت سلمية فى أول ليلة ووصلت الرسالة للجانب الأمريكى ولأقباط المهجر إلا أن مثيري الشغب هم من اندسوا وتشابكوا مع قوات الأمن من أجل إثارة الفوضى ونشرها من جديد بالرغم من تحركات مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية تجاه أحداث الفيلم المسيء.

كما رصدت "بوابة الوفد" عدم وجود أى من قيادات التيار الإٍسلامى سواء من جانب الدعوة السلفية أو حزب النور أو الجماعة الإسلامية أو أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل, المرشح الرئاسى, والذين شاركوا بكثافة فى أول أيام الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء لرسول الله فى محيط السفارة الأمريكية مساء يوم الثلاثاء الماضى.

تستمر هذه الإشتباكات حتى صلاة العشاء حتى وصول وفد من رئاسة الجمهورية لمقر الأحداث الدائرة بين المتظاهرين المحتجين على الفيلم الأمريكي المسىء للرسول الكريم وقوات الأمن التى تتولى تأمين مقر السفارة الأمريكية بالقرب من ميدان التحرير، فى محاولة لإنهاء الاشتباكات الدائرة منذ يومين.

وضم الوفد الرئاسي الدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس والمستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، ومظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، ووفد من حزب النور السلفي، كما رافقهم اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة.

وأدى الوفد الرئاسي صلاة العشاء فى المنطقة الواقعة بين الأمن والمتظاهرين بمدخل ميدان سيمون بوليفار، وسط ترقب حذر بين الطرفين الذين أعلنا هدنة قصيرة خلال صلاة العشاء.

وفشلت هذه المبادرة بمجرد إنسحابهم تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن, والمتظاهرين بمحيط السفارة الأمريكية, وقام المتظاهرين بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على قوات الأمن التى ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وغادر الوفد الرئاسي بصحبة المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة الأسبق, والذى أكد أن الدكتور سيف عبد الفتاح, مستشار رئيس الجمهورية تمت سرقة هاتفه المحمول أثناء مشاركته فى تهدئة الأوضاع فى محيط السفارة الأمريكية لتبدأ جولة جديدة من الإشتباكات مع ليلة جديدة من الليالى وذلك فى الوقت الذى تنتهى ما يقرب من 24 ساعة  بعد إندلاع الإشتباكات فى تمام الساعة 11 من مساء الأربعاء