رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«أقباط المهجر» يدقون طبول «الحرب المقدسة»

بوابة الوفد الإلكترونية

يدق المتطرف موريس صادق سكرتير مايسمى بـ«الدولة القبطية» -المزعومة- طبول حرب مقدسة تشعل الرماد «الطائفى» الكامن فى مصر كلما أطفأته حكمة العقلاء، العزف على وتر المقدس الإسلامى

«كتابا ورسولا» باب واحد يتسلل منه فئة من أقباط المهجر لـ«بث» سموم الفرقة فى مجتمع أصابه سعار طائفى جراء تجاذبات على أرضية العقيدة.
وموريس صادق الذى دأب على إهانة مصر أينما وليت وجهك شطر تصريحاته الحمقاء،لم يفتأ يتوقف عن سب القرآن ووصف الحضارة الإسلامية بـ«الغزو»،غير أن تلك الدعوات المستمرة عبر بضعة مواقع قبطية تروج له لم تفلح فى سكب زيت «التهييج» على نار «الفتنة» الخامدة.
غير صادق الذى أسقطت عنه الجنسية المصرية بحكم من محكمة القضاء الإدارى فى مايو قبل الماضى،طريقته منزوعة الجدوى فى تعزيز الصدام بين المسلمين والأقباط عبر بيانات جوفاء، وسعى إلى تحالف مدنس مع القس الأكثر تطرفا تيرى جونز- الحاقد على الإسلام، عسى أن يمنحه خطة إشعال «حرب مقدسة» تعرف منظمات المسيحية الصهيونية خططها المحكمة.
اللقاءات بين الجانبين الممهورة بمخطط واضح يهدف إلى تقسيم مصر حسبما أعلن عصمت زقلمة –رئيس الدولة القبطية- التى تنتوى تقسيم ثروات البلاد،وتتخذ من الإسكندرية -إعلاميا- عاصمة لها،أسفرت عن إعلان ما يسمى بـ«اليوم العالمى لمحاكمة محمد» على خطى الشيطان فى دار الندوة إبان اعتزام فرقاء مكة النيل من الرسول «صلى الله عليه وسلم».
وتطورت الفكرة المسمومة إلى إنتاج فيلم سافر- يتناول حياة «النبى محمد» –مثقل بالأكاذيب والخرافات ظاهره فيه –السخرية-،وباطنه من قبله حرق مصر عبر إعلان مشاركة عدد من أقباط المهجر فى إنتاجه من بينهم «نادر فوزي» و»جاك عطا الله».
الطريق إلى الحرب المقدسة ممهد بـ»بيان» صادر عن –الدولة القبطية – مفتتحه يقول «أيها العالم الحر أنتم كفار، قد أمر رسول الاسلام بقتلكم.... وإننا نتذكر فى هذا اليوم شهداء الأقباط فى ماسبيرو والمقطم وكنيسة القديسين ونجع حمادى وديروط وابوقرقاص والكشح وغيرهم من المصابين وشهداء الارهابى «صلاح الدين الأيوبى» الذى علق آلاف الشباب القبطى على الاشجار وقطع اعناقهم لرفضهم الاسلام فى الصعيد».
ويستطرد فى محاولة لكسب تعاطف الأقباط فى مصر مع الفيلم السافر قائلا»إننا نقول لكل الاقباط فى مصر سنتكلم وسيصل صراخكم الى سرير كل رئيس فى العالم، وسلاحنا هو الكلمة»،بينما يحذر الرافضين لـ«الإنتاج الوقح» قائلا»أقولها لجبناء الأقباط: تذكروا أن التاريخ لن يرحمكم، وشكرا لزعماء أقباط المهجر الذين وقفوا مع الاقباط دائما وأخص بالذكر «نادر فوزى» والدكتور «جاك عطا الله»، بارك الرب كل مسيحيى مصر، وتابعونا فسنعلن عن مفاجآت قريبا جدا ستهز كل الاسلاميين، وشكرا للشباب المصرى الذى نشر مقاطع فيلم «حياة محمد» على الفيس بوك وتويتر، احملوا ياشباب الشعلة والرب معكم».
تزامنا مع البيان كان مقطع فيديو يحمل عنوان –لقطات من حياة محمد-منتشرا على موقع»يوتيوب» انتشار النار فى الهشيم، البعض مشاهدون،وأكثرهم ناشرون للفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، الفتنة لم تضع أوزارها منذ تصدر المواقع الإخبارية نبأ إنتاج فيلم مسيحى مسىء لـ«الرسول»، وبدأ الحشد على الجانب الآخر يتواصل دفعا عن الرسول «الكريم» وقدسيته،تأسس بين عشية وضحاها ائتلاف «صوت الحكمة» الداعى والداعم لتظاهرات أمام السفارة الأمريكية،والقلق القبطى من رد فعل ينال من الكنائس أو يزحف ناحية حادثة طائفية على طريقة –نجع حمادي- عجل ببيانات كنسية رفضت الفيلم وتبرأت من منتجيه،معلنة احترامها للدين الإسلامى ومقدساته.
هنا يتبارى الجانبان الإسلامى والمسيحى فى تدارك الموقف واستنكار وقاحة أقباط المهجر، بينما يعلن موريس صادق ومرافقوه اعتزامهم إذاعة الفيلم فى موعده فى احتفال بـ«ذكرى» الهجوم على برج التجارة العالمى المعروفة إعلاميا بـ«ذكرى 11 سبتمبر».
اللافت أن الفيلم الذى تناقلته المواقع الإليكترونية يأتى فى 11دقيقة، خلفيته صحراء واسعة يتوسطها خيمتان،وقليل من الإبل على هامش مشاهد الفيلم.
وفيديو»الفتنة» يبدأ بحوار بين شخصين يقول أحدهما للآخر إنه «ابن زنا» مات والده قبل حمل أمه،ماذا سنفعل ؟، فيرد الآخر «أسميه محمد»، وتتتابع الأحداث البلهاء حتى تصل إلى امرأة داعرة تحمل اسم

«السيدة خديجة» فى مشهد إباحى مع «زوجها» ،ويتخلل المشاهد حمار يظهر مرة واحدة يشار إليه بعبارة «أول حيوان مسلم يسمى يعفور».
أخطر المشاهد القادرة على تفجير الوطن هو ظهور شخص بملابس الكهنة المصريين إلى جوار المرأة الداعرة،وبينهما يدور حديث من جانب الكاهن يأتى فى عبارة  «سنساعده فى عمل كتاب خليط من آيات التوراة»، ثم مشهد إباحى تسبق -آية قرآنية من سورة الأحزاب –» يأيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى هاجرن معك، وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين».
وينتهى الفيلم بلقاءات تتهم الديانة الإسلامية بـ»الشرك»،وتنال من أزواج النبى الطاهرات،وتزعم –زورا- دعوة الإسلام لـ»اغتصاب الأطفال».
لا شيء فى الولايات المتحدة الأمريكية يمنع عرض الفيلم -انطلاقا من – شماعة «حرية التعبير» «الفضفاضة»، ونشطاء المهجر الأقباط اكتفوا بـ«بيانات» إدانة من كافة المنظمات لدفع اتهامات الإساءة للإسلام،ملمحة فى بعض جوانبها إلى أن الحسم بيد الرئيس محمد مرسى الذى تربطه علاقات قوية بالإدارة الأمريكية – حسبما جاء فى بيان الناشط القبطى –مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا.
وطبقا لتصريحات مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية فإن اتصالات جرت بين عدد من الأقباط، والمتورطين من أقباط المهجر فى إنتاج الفيلم دون جدوى،إزاء إصرارهم على مشاركة القس المتطرف –تيرى جونز- فى إهانة رسول الإسلام»صلى الله عليه وسلم».
منير الذى تبرأ من فيلم الفتنة –طالب الإعلام المصرى بالتفرقة بين نشطاء المهجر الوطنيين، وبعض المتطرفين الذين يشعلون الفتنة،داعيا إلى تجفيف منابع الفتنة فى مصر وإيقاف المسيئين للمسيحية فى القنوات الإسلامية حفاظا على استقرار الوطن.
على صعيد المنظمات والحركات القبطية فى مصر، شكلت مشاهد الفيلم الفاجرة قلقا تبلور فى مطالبات بـ«محاكمات» دولية للمسئولين عن إنتاجه، لافتين إلى أن التطاول على الأديان لا يتسق مع تعاليم الإنجيل التى تدعو إلى احترام الجميع .
وأطلق  المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان على يوم إذاعة الفيلم المسيىء للرسول وصف «اليوم العالمى للحقد على الأديان ومؤامرة تقسيم مصر»، داعيا إلى الفصل بين الأعمال التى تقوم بها قلة منفصلة تماما عن أقباط مصر، حرصا على وحدة الوطن.
التعميم فى رد الفعل أخطر ما يزعج الأقباط فى مصر، والإسلاميون يرفعون شعار «لن تمر»، مطالبين بموقف عربى موحد تجاه الاستفزاز القبطى بالمهجر، والفيلم الذى حقق الرقم الأعلى فى المشاهدة خلال اليومين الأخيرين قادر على تفجير اللغم الطائفى.
الوطن يغلى وأقباط المهجر يواصلون النفخ فى النار.. والقوتان الناعمتان»الأزهر والكنيسة» يحذران من الانفلات تحت شعار «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها».