رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انزعاج أمريكى وصهيونى من زيارة مرسى لطهران

د.مرسى بقمة عدم الانحياز
د.مرسى بقمة عدم الانحياز

بعد أكثر من ثلاثين عامًا من القطيعة المصريه الإيرانية زارالرئيس محمد مرسي العاصمة الإيرانية طهران أواخر الاسبوع الماضي لتسليم رئاسة قمة عدم الانحياز لإيران.

وأثارت الزيارة العديد من ردود الأفعال ما بين تأييد وترحيب السياسيين المصريين الذين وصفوا الزيارة بأنها خطوة مهمة لإعادة التوازن في علاقات مصر الدولية‏، فى حين أنها أثارت ازعاجًا وقلقًا بالغين لدى الجانبين الأمريكي والإسرائيلي،  معتبرين أن الزيارة كسرت حاجز الحصار والعزلة الذي تفرضه امريكا علي ايران  بسبب برنامجها النووي.
وأبدت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، انزعاجها من توجه الرئيس محمد مرسي إيران، معتبرة أن الزيارة تشكل دعمًا لنظام قمعي هو النظام الإيراني، وتحجيمًا للنفوذ الأمريكي في مصر.
كما رأى الكاتب الأمريكي البارز، توماس فريدمان، أن زيارة مرسي إلى طهران لحضور قمة عدم الانحياز، خطوة خاطئة ومزعجة للجانب الأمريكي.
أما صحيفة لوس أنجلوس فألمحت إلى ان زيارة مرسي لطهران قد تغير ديناميكية العلاقات وتعطى للرئيس الإيرانى  أحمدى نجاد دفعة معنوية قوية فى ظل الضغوط الدولية المتزايدة التى تواجهها طهران، بسبب برنامجها النووى وعلاقاتها بنظام الرئيس السورى بشار الاسد.
وقالت ان زيارة مرسى لطهران تمثل مؤشرًا صارخًا على الزلزال السياسى الذى ضرب شمال أفريقيا والشرق الأوسط، منذ بدء ثورات الربيع العربى فى تونس أواخر عام 2010.
كما انتقدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية زيارة الرئيس مرسي لايران، زاعمة أن هذه الخطوة تمثل جرس إنذار يجب الحذر منه، خاصة في ظل ما أسمته الصحيفة برغبة الإخوان المسلمين في تحسين العلاقات بقوة مع طهران، وخشية الصحيفة من أن يكون هذا التحسن على حساب إسرائيل في النهاية.
ووصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية زيارة مرسي لطهران بأنها مغامرة يجب الحذر منها، خاصة في ظل التهديدات التي تمثلها إيران سواء للعالم أو للمنطقة.
بينما لاقت زيارة مرسي لطهران تأييد وترحيب السياسيين المصريين الذين وصفوا الزيارة بأنها خطوة مهمة لاعادة التوازن في علاقات مصر الدولية‏.‏
وقال عبدالفتاح ماضي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" ان زيارة الرئيس مرسي تؤكد انه لم يعد هناك خطوط حمراء في السياسة الخارجية المصرية، مؤكدا ان

السياسة المصرية اصبح قوامها الآن الانفتاح على كل القوى الدولية، بما فيها المعارض والمناهض والمعادي لأمريكا، ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
بينما أكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية ان زيارة مرسى لايران  مجرد زيارة بروتوكولية فقط لعدة ساعات، لتسليم مصر رئاسة حركة عدم الانحياز الى ايران، لافتا الى انه من الممكن ان تفتح صفحة جديدة فى العلاقات الثنائية بين الدولتين واحداث دعم لها.
من جانبه قال الدكتور مصطفي علوي أستاذ العلوم السياسية إن زيارة مرسي لطهران لها أبعاد سياسية واقتصادية، مشيرا الي انها تفتح صفحة جديدة للعلاقات المصرية ـ الإيرانية تدعم روابط مصر مع القوي الإقليمية في المنطقة مثل تركيا وإيران والسعودية.
كما أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين  أن زيارة الرئيس مرسي لايران ستعيد مكانة مصر في المنطقة، نافيا أن تكون الزيارة للتقارب.
وأشار غزلان إلي ان الحديث عن  الخوف من انتشار المذهب الشيعي في مصر غير مبرر، لوجود اتفاقات مع دولة المذهب الشيعي بعدم نشر المذهب داخل الدول السنية.
بينما علق الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء السابق علي زيارة مرسي لطهران، قائلا: أفضل فتح صفحة جديدة للعلاقات المصرية الإيرانية بشرط أن تكون العلاقة قائمة علي الوضوح والشفافية ومراعاة مصلحة مصر في الأساس، الأساس في إقامة أي علاقات مع أي دولة وضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار.