تصويت موتى ورضع.. وشحن ناخبين
شهدت عملية التصويت في أخطر انتخابات مصرية كما وصفها قادة الحزب الوطني، طرائف لا سبيل لحصرها تؤكد أن التزوير هو الحل، حيث رصد مراسلو "بوابة الوفد" عددا من التجاوزات الخطيرة والتزوير الفج عبر التصويت باسماء متوفين وأطفال رضع، وحشد وزراء للمواطنين من المصالح الحكومية والمصانع في سيارات واتوبيسات حكومية للتصويت الجماعي، واستمرار حشد البلطجية لترويع المواطنين.
تصويت الموتي
فرغم منع الناخبين من التصويت في حراسة الشرطة، شهدت عدة دوائر طرائف في تسجيل القوائم في المنصورة، حيث تضمنت طفلة عمرها عام واحد مسجلة، في حين استبعد والدها وتسجيل متوفين من 25 عاماً بالسنبلاوين .
وشهدت الجداول الانتخابية عجائب وطرائف، فقد تم قيد المواطن عثمان العوضى مصطفى بلجنة 44 ورقم القيد 159 بمقر لجنة مدرسة الملك فيصل بنات بالسنبلاوين وهو مواطن توفاه الله منذ 25 عاما، والطرفة الثانية هو مفاجأة المواطن محمد نبيل محمد الذى ظل يبحث عن اسمه فى الجداول الانتخابية ليدلى بصوته، حيث تبين عدم تسجيله بالجداول واستبدال اسمه فى لجنة مدرسة الشهيد المغاورى بالسنبلاوين باسم ابنته منى والتى تبلغ من العمر عاما واحدا .
كما اكد الناخبون بالدائرة الثالثة ومقرها بئر العبد في سيناء قيام المشرفين عن الانتخابات بادراج اسماء المتوفين بكشوف أعضاء اللجان وذلك للاستيلاء علي الأموال الخاصة بأعضاء ورؤساء اللجان .
الشرطة في خدمة البلطجية!
واستمرت أعمال البلطجة والعنف بصورة تصاعدية مع مرور الوقت وفي حماية الشرطة، حيث شهدت قرية طوخ الاقلام التابعة لدائرة السبلاوين معركة وتزايدا لاعمال العنف من جانب أعوان كامل عطية النائب الحالى مرشح الوطنى ضد أعوان محسن صادق وطنى ايضا وهو منافس جديد، حيث علم بأن اهالى طوخ الاقلام سوف يدلون بأصواتهم لصالح محسن صادق، وقد جاء التصعيد لكى يتم وقف اللجنة نهائيا لتشمل البلطجة حتى داخل الوطنى معا.
وقام اثنان من أقرباء حاكم شلبي مرشح الدائرة عن العمال وشقيقه حماده من قرية (أوليلة) منشأ محمد عماشه مرشح الوفد علي مقعد العمال بحمل الأسلحة البيضاء في لجان القرية لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم وتم التعدي علي السعيد عماشة عم مرشح الوفد بالسلاح الأبيض وإصابته في الكتف بأربع غرز .وفي حراسة الشرطة والذين يتحرك معهم كأنه فرد أمني وليس بلطجياً .
وفي اللجنة 114 بأوليلة قام الاثنان حاكم وحمادة شلبي بسحب توكيل خاص من رئيس اللجنة عنوة وبالقوة باسم مصطفي العايدي العيسوي مندوب محمد عماشة مرشح الوفد وتم تمزيقه لتصبح اللجنة بدون مندوب ويقوم بتقفيلها حاليا والأمن اكتفي بالمشاهدة، وفي لجنة 104 بأوليلة بمدرسة المجمع الابتدائي قام نفس البلطجية بطرد المناديب لمحمد عماشة ومرتضي منصور بقوة السلاح، ويتم حاليا تقفيل اللجنة دون تدخل أمني .
وتزايدت أعمال العنف لتتعدى المشدات الكلامية والسباب لتصل لتهديد مرشح الوفد محمد عماشة بالقتل من بلطجية الحزب الوطنى ورفع السيوف والسنج وفى محاولة للاعتداء وعلى كل مناصريه على مرأى ومسمع من الشرطة دون اى حراك او حماية، ولتنتهى بثلاثة مصابين، منهم السعيد سلمان عماشة شقيق المرشح والذى أصيب إصابات بالغة فى الكتف استدعى على إثرها التحويل للمستشفى لعلاج الجرح واربع غرز ومحمد عثمان بشناق الذى أصيب بالضرب وإصابات بالرأس ونقل للمستشفى، وشمل التعدى على السيدات بالسباب والشتائم والتحرش وإصابة بعضهن بجروح طفيفة .
وفي دائرة نبروة وصل الامر إلي إطلاق النار بقرية ميت الكرما منشأ مرشح الوطني توفيق عكاشة لاكتشافهم بعض الناخبين قاموا بالتصويت لفؤاد بدراوي مرشح الوفد فئات، وهي دائرة كثر فيها البلطجية حاملين كل أنواع الأسلحة، وأصيب رفعت البسيوني مستقل (عمال) في قرية ميت الكرما بسبب هذا بقطع في وتر اليد وجرح غائر في الرأس نقل علي إثرها لمستشفي الطوارئ بالمنصورة .
وفى مدرسة جيهان السادات بميت غمر تم طرد المناديب من اللجنة وغابت الشرطة ليستولى عليها مرشحو الوطنى عبده ابو عايشة وعبد الفتاح البحراوى، حيث تم تقفيلها بالكامل فى التاسعة صباحا، وقد تقدم عدل وليم مرشح مستقل على مقعد الفئات ببلاغ للنائب العام واللجنة العامة للانتخابات تحت رقمي 2042 و 2043 فضح فيها آليات الحزب الوطنى استقدامه لبلطجية لتقفيل الصناديق فى مساندة من الشرطة .
وفى دائرة مركز المنصورة جري طرد جميع المناديب المستقلين ومنع الناخبين من دخول اللجان لتقفيل الصناديق لصالح مرشحى الوطنى حسن سنجاب ومحمد حماد وسط حالة من الهياج لاهالى القرية، وسيطر عليها عدد كبير من البلطجية الذين طاردوا مساندى الإخوان وفرقوهم فى شوارع القرية، وتم الاعتداء على أبناء عمومة عبد الباسط دحدوح المستقل على نفس المقعد فئات من أبناء دائرته، كما تم الاعتداء على حسام درويش ابن شقيق النائب السابق فايز درويش ليخرج مرشح الوطنى حسن سنجاب على مرأى ومسمع من الجميع ليقول لأعوانه من البلطجية انتهينا من لجان القرية وعليكم الانتشار فى باقى القرى الأخري .
وفي العريش، كشف بعض الناخبين بالدائرة الاولي ومقرها مدينة العريش عند الإدلاء بأصواتهم وجود طالبين من أبناء مسئولي
و في دائرة فارسكور استعانت المباحث بمجموعة كبيرة من البلطجية فى عدد 7 ميكروباصات وتم توزيعهم على لجان فارسكور لمنع دخول الناخبين، و يحمل البلطجية معهم أسلحة بيضاء، وتم تقفيل لجان مدينة فارسكور والحورانى وأولاد خلف لصالح مرشح الوطني محمد قويطة عن الفئات وهشام عمارة عن العمال رغم وجود مرشحين آخرين للوطني علي المقعدين بواسطة قوات الأمن المدعومة بالبلطجية، حيث فوجئ المندوبين ، بعد 5 دقائق بعد بدء الاقتراع، بأن معظم الصناديق مملوءة بالبطاقات الانتخابية .
وزراء يشحنون المواطنين!
وشهدت غالبية لجان الوزراء عمليات شحن للموظفين من أعمالهم ومصانعهم للتصويت عنوة للوزراء ، وهو ما دعا المرشح المستقل مصطفي بكري المرشح فى محافظة حلوان ضد الوزير سيد مشعل للتقدم ببلاغ للجنة العليا للانتخابات يتهم مشعل باصطحاب وفود من عمال المصانع الحربية من مصنعي 101 و18 بمنطقة أبو زعبل ومصنع 142 ومقره بنها بشبرا للإدلاء بأصواتهم فى اللجان الانتخابية لصالح مرشح الحزب الوطني.
وأعلن بكرى منع قوات الشرطة الناخبين من الإدلاء باصواتهم فى عدد من اللجان من بينها مدرسة أم الأبطال ومدرسة حلوان البلد التى تضم 18 لجنة سيدات رغم ان الناخبين مقيدون في اللجان، ولكن قرار المنع بحجة انهم لا يحملون البطاقة الحمراء بالمخالفة لقرار اللجنة العليا للانتخابات التى أكدت إمكانية التصويت ببطاقة الرقم القومي طالما أن حاملها مقيد باللجنة.
سرور: كله تمام!
وبرغم هذه التجاوزات أكد الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب مرشح الحزب الوطنى عن الفئات بالسيدة زينب أن الشعب المصرى استطاع خلال السنوات الماضية بالحنكة وثقافته اختيار ممثلين فى البرلمان قادرين على رسم السياسة المصرية !
وأشاد سرور بنزاهة العملية الانتخابية، موضحا أن القائمة الحزبية الصائبة للحزب الوطنى هى درع تحمى هذا الوطن، مشيرا إلى أن مصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية تحت رئاسة الرئيس محمد حسنى مبارك وأكد الدكتور سرور أن مجلس الشعب يسع لجميع الفئات من شتى العناصر سواء كانوا مستقلين أو أحزاباً ، منوها بأن الجميع يعمل من أجل مصر فى النهاية .
وفي منطقة الرمل بالاسكندرية تم ضبط سيارة برقم 153704 محملة بالبلطجية عند مسجد الصحابة استخدم من فيها في ترويع الناخبين من أنصار المعارضة .
وفي دمياط جري تزوير الانتخابات بشكل علني فج ومُنع مندوبو جميع المرشحين من الدخول للجان، كما تم تقفيل بعض اللجان علنًا على مسمع و مرأى من الحضور، حيث شهدت الدائرة الرابعة"مركز الزرقا" تجمعًا للبلطجية على مقر منطقة مجمع الوحدة بشرباص باللجنة 135 إلي اللجنة 150، وقاموا بالتعدي على المندوبين، وضربهم وطردهم من اللجنة وقام المرشح المستقل وطني محمد عبد الله مقعد العمال بتهديدهم وتقفيل وتسويد البطاقات لصالحة .
وقام أحد ضباط الشرطة بقيادة حملة للتزوير بنفسه و بصحبته عدد من سيارات ميكروباص ( 4311- 1708- 3501) أجرة دمياط، وقام باقتحام المدرسة التجارية بقرية ميت الخولي عبد الله، وتم طرد المناديب .