رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ميليشيات الإخوان مسلحة بالبذاءة وتلويث السمعة

بوابة الوفد الإلكترونية

على خطى الحزب الوطنى يسير الإخوان، هى الممارسات ذاتها وهو نفسه أسلوب التهديد لكل من يعارض الجماعة ونفس أسلوب الإرهاب والتضليل أى أننا استبدلنا نظاما ديكتاتوريا بآخر ولكنه نظام بطعم الدين يتلون ويتوغل وينتشر حتى يتمكن وعندها يكشر عن أنيابه.

نظام الإخوان الجديد بدأ يستخدم نفس أساليب الكبت والإرهاب التى كان يستخدمها أباطرة الحزب الوطنى ولعل أبرزها تلك اللجان الإلكترونية التى أنشأوها لمهاجمة معارضيهم من الكتاب والمبدعين، لم يكتف الإخوان بالميليشيات المسلحة أو تلك التى تحشد فى الانتخابات والمظاهرات الموجهة ولكنهم سايروا العصر وأنشأوا ميليشيات إلكترونية على غرار تلك التى أنشأها أحمد عز واستخدمت بعد الثورة فى استفتاءات الرئاسة حيث كان أعضاء هذه الميلشيات بالآلاف وكانوا يصوتون عن طريق إيميلات وهمية تابعة لأمن الدولة والحزب الوطنى المنحل وكانت مهمة هذه اللجان رفع معدلات التصويت لصالح مرشح معين عن غيره، وقد تم كشف هذه «الأكونتات» وتبين أن لها كلمة سر واحدة من رقم 1 وحتى رقم 6.
وقد سار الإخوان على نفس النهج وشكلوا لجانا مسلحة بكل أنواع الشتائم، تختص كل منها بعدد من الكُتّاب، توجه سبابها لهم عبر الإنترنت على كل ما يكتبون من انتقادات للإخوان، بل ويلوثون سمعتهم جزاء لهم على ما اقترفوه فى حق الجماعة ومن خلال الرصد تبين أنهم يرسلون فى بعض الأحيان نفس الشتائم لأكثر من كاتب، رغم الاختلاف بين ما كتبه كل منهم فى مقاله وهذا هو نفس ما يفعله اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة، حيث تقوم مثل هذه اللجان بالهجوم المنظم على كل من يتعرض لإسرائيل بالنقد، بل إن بعض هذا الهجوم مبرمج مسبقاً، يتم إرساله بضغطة زر لأكثر من كاتب فى نفس الوقت وبنفس الصيغة.
وأكد مصدر أن مقر الإخوان المسلمين بالمقطم به دور كامل يسمى باللجان الإلكترونية حيث يجلس به مجموعة من الشباب الذين يقومون بعمل «أكاونتات» على الفيس بوك وتويتر، ويكلف هؤلاء الشباب بكتابة تقارير يومية لمكتب الإرشاد عما يدور من أفكار ومن أحاديث, وذلك لمعرفة الرأى العام بالبلاد والتوجهات المختلفة لدى الآخرين.
ومن ضمن مهامه أيضا تكوين رأى عام وتوجيهه لصالح الإخوان خصوصا فى الصفحات ذات الميول الإخوانية. مثلا , عندما يقوم الأدمن بوضع « بوست» معين يتكون هناك مجموعة من الأشخاص جاهزين لعمل «لايك» وكتابة «كومنتات» (تعليقات) لتهيئة وتوجيه أعضاء الصفحة نحو هذا الرأى ومن أشهر الصفحات الإخوانية: «رصد، وكلنا خالد سعيد، وصوت على إعدام حسنى مبارك، وآخر أخبار ميدان التحرير، وإحنا كمان بنهزر وغيرها من الصفحات المزعومة التى أطلقت على نفسها ثورية. ومن مهام هذه اللجان أيضا الترويج للجماعة ولقرارات الرئيس على غير الحقيقة، ولعلنا نذكر ما روجته هذه اللجان على الفيس بوك وفى وسائل الإعلام المختلفة عن أن السعودية أفرجت عن 700 مصرى بناء على تدخلات محمد مرسى.. لكن السعودية فضحت تحركات اللجان الإلكترونية للإخوان ونفت الخبر بل وهاجمت وسائل إعلام الإخوان التى روجت للخبر.
المثير فى الأمر ما أكده المصدر من أن صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الحالى هو من كان يترأس هذه اللجان الإلكترونية، وقد أعطى حقيبة الإعلام تقديرا لدوره الرائد فى قيادة ميلشيات الإخوان الإلكترونية خلال الفترة الماضية.
وقد رصدنا العديد من حملات الهجوم على الكتاب والشخصيات العامة نعرض بعضها، مثلا الكاتب محمد سلماوى علق على ما قالته المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند حول قرارات «مرسى» الخاصة بإقالة طاقم القيادة العسكرية القديم والتى أكدت فيها أن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالقرارات، لأنها كانت على علم بها منذ زيارة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون لمصر قبل ما يقرب الآن من شهر، وقالت نولاند إن القادة الجدد الذين اختارهم مرسى «معروفون لنا وقد عملنا معهم فى السابق وبعضهم درس هنا عندنا فى الولايات المتحدة وجاء فى تعليق سلماوى ان هذا التصريح عكس ما قاله المتحدث الرسمى للرئاسة المصرية، وقد انهالت على الكاتب الكبير الرسائل من «شتامى» الإخوان المسلمين، يدافعون عن قرارات الرئيس، ويهاجمون الأمريكان الذين يريدون بهذه التصريحات - حسب المنطق المعوج لأصحاب هذه الرسائل - أن يدقوا إسفيناً بين «مرسى» والشعب المصرى، وقالت إحدى الرسائل غير الموقعة باسم صاحبها: «كونك تصدق كلام أسيادك الأمريكان ولا تصدق كلام رئيسك ابن بلدك فهذه مشكلتك»، ثم جاءت رسالة من «مسلم صالح» تقول: «كل

الكتّاب جهلاء، وكل المثقفين كفرة»، وأخرى تقول: «نحن فى عصر الإخوان فاخرسوا جميعاً»، وما بين تهافت الحجة وغياب المنطق، تواصل سيل الشتائم والسباب.
وشنت ميليشيات الإخوان الإلكترونية حملة شعواء على ائتلاف الاقباط الذى اعلن مشاركته فى مظاهران 24 أغسطس السلمية، حيث اتسمت التعليقات بالسفالة والتهديد.
وفى أحد المواقع الإخبارية جاءت عشرات التعليقات على خبر قيام الشرطة بتأمين مقرات الحرية والعدالة منها التعليق التالى بواسطة أحمد البنا المحامى وقال فيه:
«نحن أبناء الإخوان والحرية والعدالة قادرون على حماية كل المنشآت والمرافق العامة فى جمهورية مصر العربية وليست مقرات الإخوان أو الحرية والعدالة فقط من أى قزم يحاول الاقتراب منها إن شاء الله قادرون على رد عدوان أى مأجور وخائن لبلده سنقف لهم بالمرصاد وبكل ما أعطانا الله من قوه ونحذر أى بلطجى أو معتد من العبث بأمن واستقرار البلد المسئولية لا تقع على رجال الشرطة فقط بل هى مسئولية كل مصرى حر وحذار ممن تسول له نفسه بالاصطياد فى الماء العكر ولننظر ماذا يفعل الحاقد مصطفى بكرى أو العميل عكاشة المريض نفسيا أو أبو حامد ماسح الأحذية.
وجاءت عشرات من التعليقات التهكمية على تصريح للكاتب الصحفى مصطفى بكرى بعنوان «بكرى: احتفاظ الرئيس بالتشريع اعتداء على دستور أقسم على حمايته» نذكر منها كفاية نفاق - بواسطة: محمود - كفاية نفاق الناس قرفت منك ما كان كل السلطة بيد المجلس العسكرى ومسمعناش منك وكلمة. ثم قال آخر وأطلق على نفسه بالإنجليزية «ناس»: طب ليه مسمعناش صوتك لما المجلس العسكرى عمل الإعلان الدستورى المكمل منافق يا بكرى حسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفى امثالك، وعلق آخر يدعى مهندس أحمد على قائلا: «ربنا ينتقم منك، وقال محمد الثقبى - يا عم بكرى أين كنت أيام كان المجلس العسكرى يملك السلطة التشريعية ويملك حق الفيتو ضد قرارات لجنة إعداد الدستور، وحاول آخر وصمه وأطلق على نفسه سلام بكرى قائلا: «ووجود محمود بكرى أليس محاولة للتوريث.. لسه فيه كاتب فى مصر اسمه بكرى؟ أعتقد أنه اتعرف اتجاهاته بشكل واضح.. بكرى صاحب الكتاب الأخضر.. بكرى صاحب وجبات وموائد السبهللة.. ياترى فاضى لسه للكتابة؟ أشك فى ذلك.. العب غيرها يا بكري.
وعلق شخص يدعى حسن قائلا «هذا المتلون كالحرباء يعتبر من أسوأ الصور على الساحة وعلى المهتمين بالسياسة ألا يعيروا أية اهتمام بكلام هذا الشخص» وتوالت التعليقات والشتائم منها: «عيب يا بكرى فاكر حسنى لما قال لك خلاص متتكلمش عن أحمد عز تانى سكت صح دلوقتى بتتكلم عن الريس نفسه عيب عيب عيب – «وارحمنا وجعت دماغنا الله يوجع دماغك» – «بجد ومن كل قلبى أشكر حزب الحرية والعدالة الذى أظهر حقيقة النخبة المصرية وكشف عن مدى سطحية تفكيرهم وتفاهة منطقهم» وغيرها من التعليقات التى تسيء لصاحب التصريح وغيره ممن عارض الجماعة أو الرئيس أو تجرأ وانتقدهما.