عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ورقة لرئيس الأركان المصرى تقلق أمريكا

صدقي صبحي رئيس أركان
صدقي صبحي رئيس أركان الجيش المصري

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن ورقة كتبها رئيس الأركان المصري الحالي الجنرال صدقي صبحي منذ سبع سنوات انتقد فيها سياسيات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والخاصة بدعم إسرائيل، والتي وصفها بأنها توجج الكراهية ضدها وتدخلها في معركة لا يمكنها الفوز فيها مع المتشددين.

وقالت الصحيفة إن الورقة المكتوبة قبل سبع سنوات من قبل الجنرال صدقي صبحي حينما كان يدرس للحصول على الماجستير من كلية الحرب الأمريكية عام 2007، تقدم نظرة مبكرة وشاملة لتفكير واحد من أعضاء الجيل الجديد من ضباط الجيش الذين أصبحوا جزءا من القيادة العسكرية في ظل الرئيس المصري المنتخب حديثا محمد مرسي، حيث توضح الورقة أنه ينتقد بشدة سياسة أمريكا في المنطقة، وتنبع أهمية هذ الورقة إلى أنه أصبح حاليا يشرف على المؤسسة العسكرية التي كانت أقرب حليف للولايات المتحدة في العالم العربي والتي يعتمد عليها المسئولون الأمريكيون حصنا مهما في دعم الأمن الإسرائيلي وضد النفوذ الايراني، ورغم عقود من التعاون العسكري طالب الجنرال أمريكا بالانسحاب الكامل من المنطقة.
وأضافت أن ورقة صبحى تعكس توجهات قطاع كبير من الرأى العام المصرى والعربى بتأكيده على انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل، وهو ما يضر بمصالح أمريكا نفسها فى المنطقة، وأكدت أن رئيس الأركان على الرغم من كتابته هذا المقال أثناء إدارة جورج بوش إلا أنه كان يوجه كلامه للإدارة الأمريكية بصفة عامة، معبرا عن أسفه لافتقاد صناع القرار فى أمريكا لفهم الأنظمة والمجتمعات العربية، التى لا تتواصل معها كما ينبغى.
وتابعت الصحيفة أنه رغم أن المسئولين الأمريكيين يقولون إن ثقتهم لم تهتز في مصر، يرى محللون أنه رغم التغييرات في القيادة العسكرية والمدنية لمصر  فإن أي تغيير في العلاقات مع واشنطن يمكن أن يكون بطيئا وذلك لحاجة مصر الملحة للحصول على المساعدة من الولايات المتحدة والغرب، ونقلت الصحيفة عن شبلي تلحمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميريلاند والباحث في معهد بروكينغز قوله: "بالتأكيد سوف يكون هناك تغييرات كبيرة في علاقة مصر

مع واشنطن لكنها لن تكون على المدى القريب.. فناك دائما قضيتان توججان الغضب العربي والمصري من الولايات المتحدة، الأولى  القضية الفلسطينية، والثانية الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
وفي استطلاعات للرأي أجرى في العالم العربي قبل فترة، قال 70 % ممن شملتهم العينة: إن الولايات المتحدة تشكل التهديد الثاني الأكبر لأمن المنطقة بعد إسرائيل، فعلى مدى عقود في ظل حكم الرئيس حسني مبارك كان الجيش المصري والسياسة الخارجية للبلاد تسير في تحالف وثيق مع الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة، وكان هناك قلق في واشنطن بعد تنحي مبارك من أن العلاقة قد لا تبقى على قيد الحياة، وهو القلق الذي تم إحياؤه عندما انتخب مرسي رئيسا، لكن واشنطن تعرف أن وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس أركانه، سامي حافظ عنان، لا يزالان يمارسان سلطة كبيرة وكانا حليفين يمكن الاعتماد عليهما.
وأوضحت أنه بعد الهجوم الإرهابي في شمالي سيناء الشهر الجاري، بدأ الرئيس مرسي في ترسيخ سلطته عن طريق الإعلان عن إقالة كبار القادة العسكريين، وهي التعديلات التي أججت للمرة الأولى احتمال أن الرئيس مرسي قد بدأ في ممارسة بعض النفوذ الحقيقي على السياسة الخارجية المصرية، كما أن ورقة صبحي تشير إلى أن بعض الجنرالات الجدد قد يشتركون في جعل مصر تتخذ مزيدا من الاستقلال عن واشنطن.