عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غضب واسع من فتوى إهدار دم معارضى الرئيس «مرسى»

هاشم إسلام
هاشم إسلام

انفجرت خلال الساعات الماضية، موجة هائلة من الغضب فى مصر، فى أعقاب إعلان الفتوى الغريبة للشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر بإهدار دم المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسى واعتبارهم خوارج ومتهمين بالخيانة العظمى. أعلن حزب الوفد رفضه التام لهذه الفتوى. ودعا فؤاد بدراوى

السكرتير العام لحزب الوفد، الأزهر الشريف إلى سرعة التحقيق مع الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر ومحاسبته على فتواه الغريبة بإهدار دم المصريين المتظاهرين ضد الرئيس محمد مرسى وسياسات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. أكد بدراوى أن هذه الفتوى هى دعوة صريحة للقتل، وزرع للفتنة بين أبناء الشعب الواحد. كما أكد أن التظاهر السلمى حق أساسى من حقوق الإنسان الذى تحميه المواثيق والأعراف الدولية والدساتير المصرية على مدار التاريخ، أعرب بدراوى عن قلق حزب الوفد العميق لصدور هذه الفتوى من أحد شيوخ الأزهر الذى يراه المصريون بأنه ممثل الوسطية فى الإسلام والجهة القادرة على مواجهة تصاعد التطرف الدينى. وقال بدراوى فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»: «يجب محاسبة بل محاكمة الشيخ هاشم إسلام على دعوته الصريحة للفتنة وقتل المصريين». وأضاف: «هذا أمر لا يجب السكوت عنه لأنه يفتح الباب أمام مزيد من التطرف الدينى فى مصر، ويهدد الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية»، أعرب بدراوى عن دهشته من قيام الشيخ هاشم بإلصاق فتواه بثورة 25 يناير، وأشار إلى أن الثورة انفجرت حتى يحصل الشعب على المزيد من الحريات العامة وصيانة حقوق الإنسان، والآن يخرج علينا أحد شيوخ الأزهر ليهدر دم المصريين تحت اسم الثورة. وحذر السكرتير العام لحزب الوفد من انزلاق مصر إلى المزيد من الفتن تحت اسم الدين، مما يهدد البلاد والعباد والدولة المدنية التى هى السبيل الوحيد لتحقيق مبادئ الثورة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية لكل المصريين، وليس لفئة أو جماعة واحدة.
وأعلن الأزهر براءته من فتوى الشيخ هاشم

إسلام، وأكد أنه ليس عضوًا فى لجنة الفتوى وأنه مجرد واعظ بالأزهر الشريف. وأعلن مجمع البحوث الإسلامية أن الشيخ هاشم إسلام سبقت إحالته للتحقيق فى قضايا مشابهة.
واستنكر سياسيون ونشطاء على شبكة الإنترنت، ومشايخ أزهريون، الفتوى التى وصفت الداعين إلى التظاهرات بأنهم كالخوارج واعتبرها ردة على الديمقراطية والحرية.
وأعلنت الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة استمرارها فى الدعوة والحشد للتظاهرات، مطالبة شيخ الأزهر بالرد على الفتوى، والتى تعد بمثابة تحريض صريح على القتل.
وأعلن «حمدين صباحى» المرشح السابق لرئاسة الجمهورية رفضه لدعاوى العنف والتخريب وحرق مقار جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى عدم مشاركته فى تلك التظاهرات، واعتبر الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب الدستور الفتوى بأنها ستؤدى إلى النظام الفاشى المتستر خلف عباءة الدين.. وهدد حزب الجبهة الديمقراطية بالمشاركة فى المظاهرات ردًا على الفتوى «الشاذة»، واعتبرها تهديدًا لمكتسبات ثورة 25 يناير، ووجه السعيد كامل رئيس الحزب رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين قال فيها لولا التظاهر السلمى فى 25 يناير ما كنتم فى مناصبكم الآن.
وتساءل «خالد يونس» رئيس حزب شباب التحرير، هل أصبح الدين لعبة فى يد من يشاء أمثال الشيخ «هاشم» مضيفا أن محمد مرسى ليس نبيًا أو إلها حتى تكون معارضته فسقًا أو خروج على الملة.