إقبال شديد بالمنيا

شهدت جميع لجان محافظة المنيا إقبالا شديدا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية منذ الساعات الأولى.

وتواجدت أعداد كبيرة أمام اللجان قبل موعد بدء الاستفتاء وقد لوحظ أن الغالبية العظمى من الحضور من الشباب من الجنسين بعضهم يدلى بصوته لأول مرة.

وجاءت عملية التصويت أشبة بمباراة بين أتباع جماعة الإخوان المسلمين المؤيدين للتعديلات والذين كثفوا من تواجدهم خارج اللجان يحثون المواطنين على الموافقة على التعديلات، وكذلك فلول الوطني الباقية والباحثين عن البرلمان من جديد لتعويض خسارتهم في المرة السابقة، وعلى النقيض تماما كان الأقباط ومعهم بعض الفئات الأخرى من التيارات السياسية وأحزاب المعارضة التى تدعو لرفض التعديلات المقترحة.

وقامت أجهزة الأمن بتكثيف تواجدها حول مقار اللجان وعددها 735 لجنة رئيسية، حيث انتشرت سيارات الأمن المركزي يرافقهم ضباط من مختلف الرتب.

في الوقت الذي تواجدت فيه القوات المسلحة خارج اللجان بمساعدة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار حيث كان الهدوء هو السمة الغالبة ولم تحدث أى مشكلات حتى هذه اللحظة.

الغريب أن أعدادا كبيرة من المترددين على اللجان لا يعرفون المواد التي يجرى عليها الاستفتاء أو التى تم تعديلها وأكدوا أن مشاركتهم تأتى لأول مرة ومن منطلق الشعور بان هناك تغييرا جعل قرارهم بأيديهم وان صوتهم سيؤثر في مستقبل هذا البلد وليس مثلما كان يحدث من قبل.

وقد اختفت الوجوه القديمة التي كانت موجودة دائما فى عمليات التصويت فى اى انتخابات أو استفتاء من رموز الحزب الوطني ورفضت القوات المسلحة أن تكون هناك لجان داخل الوحدات المحلية أو اى مقر مصلحة حكومية لضمان الحيدة والنزاهة، ولإعلان عصر جديد من الشفافية.

بينما رصدت شهادات المجتمع المدنى إقبالا متباينا بمراكز المحافظة حيث شهد بندر المنيا اقبال بنسبة 60 % ومثلها مركز سمالوط، ومغاغة 50 %، وملوى 55 % والعدوة وديرمواس 40 %، ومطاى وبنى مزار 70%فى عدد 735 لجنة عامة تضم 2312 لجنة فرعية بكافة مراكز المحافظة مقسمة كالتالي:

36 مقرا بمركز العدوة، و82 مقرا بمركز مغاغة، و70 مقرا بمركز بنى مزار، و46 بمركز مطاي، و105 بمركز سمالوط، و86 بمركز المنيا، و44 مقرا ببندر المنيا، و92 مقرا بمركز ابوقرقاص، و24 مقرا ببندر ملوي و97 مقرا بمركز ملوي، و53 مقرا بمركز ديرمواس.