اليوم.. انتخابات مجلس الشعب لاختيار 508 نواب
تجري اليوم »الأحد« وسط عشرات الاحكام بالبطلان أهم انتخابات برلمانية تشهدها مصر لاختيار 508 نواب عن الشعب في 254 دائرة انتخابية. كانت اللجنة العليا للانتخابات قد تجاهلت تنفيذ الاحكام القضائية الصادرة من محاكم القضاء الاداري بإدراج أسماء المستبعدين ضمن قوائم المرشحين. نظرت محاكم القضاء الاداري منذ اعلان غلق باب الترشيح المئات من الطعون الانتخابية وفصلت في المئات منها إما باستبعاد مرشحين أو تغيير صفات أو إدراج بعض المستبعدين ضمن قوائم المرشحين أو ببطلان الانتخابات في بعض الدوائر.
تهربت اللجنة العليا للانتخابات من قرارها الذي تعهدت فيه بتنفيذ الاحكام، ورفضت تنفيذ الاحكام وتلاعبت الحكومة والحزب الوطني واللجنة العليا للانتخابات بالقانون عندما استشكلت في أحكام القضاء الاداري أمام محاكم مدنية غير مختصة بالمخالفة للدستور والمحكمة الدستورية التي أكدت ان الاستشكال أمام محاكم مدنية علي أحكام القضاء الاداري هو والعدم سواء، ولا يوقف تنفيذ الاحكام وهو ما أكدته الاحكام الصادرة من المحكمة الادارية العليا التي حذرت من اهدار حجية الاحكام.
وتلقي انتخابات اليوم اهتماماً اعلامياً وسياسياً وشعبياً محلياً ودولياً واسعاً لكونها مقدمة للانتخابات الرئاسية المقررة في العام القادم. يخوض حزب الوفد الانتخابات بـ»222« مرشحاً منهم 23 نائباً سابقاً وحالياً في البرلمان و22 سيدة علي مقاعد كوتة المرأة.
ويخوض مرشحو الوفد هذه الانتخابات برمزي »النخلة« و»الميزان«، وشابت مرحلة الدعاية الانتخابية تجاوزات عديدة في دوائر الجمهورية وظهرت فيها أعمال البلطجة الفجة واستخدمت فيها الاعيرة النارية والسيوف والسنج والشوم وراح ضحيتها العديد من الاشخاص بين قتيل ومصاب
وحذر الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد من تزوير الانتخابات وحمل الحكومة والحزب مسئولية أي محاولات للتزوير. وأكد قدرة مرشحي الوفد وأنصارهم علي حماية صناديق الانتخابات ومواجهة محاولات التزوير المحتملة. أظهر مرشحو الوفد اصراراً وتصميماً علي حماية الصناديق وإحباط ومواجهة أي محاولة للتزوير المتوقع وفضحه.
أكد مراقبون ان »الوفد« بصورته الجديدة قد أثر تأثيراً كبيراً في الرأي العام ولاقي برنامجه العام قبولاً في جميع الأوساط مما يرشحه لأن يحصد مقاعد عديدة في سباق الانتخابات البرلمانية.