رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تليجراف: المصريون يخشون عودة نظام مبارك

 المصريون يخشون عودة نظام مبارك

كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن تزايد المخاوف في الشارع المصري من عودة النظام القديم للحكم لكن بوجوه جديدة،

مطبقا نفس سياسات الحزب الوطني، خاصة أن التوقعات تشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وبقايا الحزب سيكونا أكبر مستفيد من الانتقال السريع للسلطة والذي يبدأ باستفتاء السبت.

 

ونشرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس مقالا للكاتب كولين فريمان يقول فيه إن مفهوم المساءلة يترسخ في مصر، بعد سنوات طويلة، لم تكن فيها مثل هذه الممارسة سائدة، مستشهدا بما حدث لرئيس الوزراء السابق أحمد شفيق عندما حضر برنامج تليفزيوني مع بعض الضيوف وتعرض لانتقادات لاذعة دفعته لفقدان أعصابه، وهو مشهد نادر لرئيس وزراء مصري.

ويضيف فريمان أن علاء الأسواني الروائي الشهير كان أحد ضيوف البرنامج الذي انتقد شفيق وقال له :" إنك أداة بيد الرئيس المخلوع حسني مبارك"، ووجه إليه بعض الأسئلة المحرجة الأخرى، الأمر الذي دفع شفيق للغضب من الأسواني وهو ما ظهر واضحا على وجهه، إلا أن الأسواني قال لشفيق "أنا مواطن مصري ومن حقي أن أوجه إليك هذه الأسئلة".

ويشدد فريمان على أن مثل هذا الحديث لم يكن يحدث في أيام العهد الماضي والذي كانت مثل هذه الأسئلة قد تودي بصاحبها إلى الهلاك في غياهب ودهاليز أمن

الدولة، الأمر الذي اعتبره الكاتب بداية لثقافة المساءلة والمحاسبة للمسئولين من جانب المواطنين.

ورغم صعود هذه الثقافة إلا أن الكاتب يشير إلى أن المخاوف في الشارع المصري ما زالت قائمة من عودة النظام القديم، بوجوه جديدة، لأن رجال هذا النظام مثل الحرباء قادرون على تغيير جلدهم تبعا لمصالحهم.

ويوضح الكاتب أن وجود قدر من المساءلة لزعمائهم هي واحدة من الفوائد التي حصل عليها المصريون بعد ثورة 25 يناير، والتي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك، والتي توصف بأنها فخر للمصريين لأنها لحظة مهمة في تاريخ البلاد منذ 7000 عام.

ويوضح الكاتب أن المصريين أصبحوا حاليا قادرين على الاستهزاء والتهكم من فساد النظام السابق ويظهر ذلك بوضوح في ميدان التحرير، حيث توجد صور لمبارك وحكومته في زي فريق لكرة القدم تحت عنوان "فريق الفساد يحتفل بفوزه على مصر".