عمرو: مصر تستعيد دورها فى أفريقيا

أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو رضاه عن أداء وزارة الخارجية خلال العام الماضي، حيث إنه تولى حقيبة الخارجية في فترة مليئة بالأحداث وخلال الفترة الانتقالية عقب ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن الوزارة حافظت على بوصلة سياسة مصر الخارجية.

وحول مشاركة رئيس الجمهورية محمد مرسي فى القمة الأفريقية قال عمرو إن موضوع حوض النيل مهم وحيوى بالنسبة لمصر، مشيرا إلى أن العلاقات على مستوى القمة واتصالات الرئيس مع الرؤساء الأفارقة أمر افتقدته مصر طيلة الـ15 عاما الماضية، مما سيسهل مهمة المفاوضات المصرية فيما يتعلق بمياه النيل مع دول الحوض.
وأضاف أن مصر عازمة تماما على استئناف دورها فى أفريقيا على المستوى الرئاسى وعلى العودة إلى الاهتمام بأفريقيا وهو ما دعا إلى ترحيب الدول الأفريقية خلال أعمال القمة بهذا المنحى المصرى، لافتا إلى أن مصر مستمرة فى تنفيذ مبادرتها لدول حوض النيل وتقوم بإيفاد خبرائها فى مجالات مختلفة كحفر الآبار والقوافل الطبية، كما سوف تقوم بتوسيع هذا التعاون فى الفترة القادمة وسيكون هناك زيادة فى الكوارد الموجهة لأفريقيا.
وأكد عمرو - خلال حواره لجريدة الشروق اليوم الأحد - أن مرسى سيتحدث فى الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية كما سيجرى عددا كبيرا من اللقاءات الثنائية مع القادة الأفارقة، ومن أبرزها لقاءات مع رئيسى السودان شمالا وجنوبا وجون بينج

رئيس المفوضية الأفريقية ورؤساء دول حوض النيل، وأؤكد أن زيارة الرئيس لأديس أبابا تعطى مؤشرا لاهتمام الرئيس بالقارة الأفريقية ورسالة بعودة مصر إلى القارة الأفريقية وعودة أفريقيا لمصر.
وأضاف وزير الخارجية  أن من أهم الموضوعات التي سيتم مناقشتها في قمة أديس أبابا، هي إقتراح مصر بإنشاء مركز لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وأنه سوف يبت فى أعبائه المالية ومقره وهيكل مجلسه الذى عرضت مصر استضافته لما له من دور فى إعادة الإعمار فيما بعد النزاعات.
وتابع: "فمصر فى إطار عضويتها لمجلس السلم والأمن الأفريقى مهتمة بمتابعة التطورات فى مالى وبين دولتى السودان لما له من أهمية بالغة ليس لمصر فقط بل لإثيوبيا أيضا ويتم التنسيق بين القاهرة وأديس أبابا"، معربا عن أمله فى تسوية المسائل العالقة بين جوبا والخرطوم، مشددا على استعداد مصر لتقديم أى جهد للتوصل إلى هذه التسوية.