رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وزير الداخلية: نعاهد الرئيس أن نظل أوفياء للوطن

حفل تخريج دفعة من
حفل تخريج دفعة من الشرطة

شهد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ووزير الداخلية محمد إبراهيم مراسم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بحضور المشير حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة و الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء.

كما حضر الحفل فضيلة الدكتور  أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد من الوزراء ورجال الدولة وكبار قيادات القوات المسلحة والشرطة .

أكد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، خلال كلمته أنه يشعر بالسعادة وهو يشاهد جناحى الأمن فى مصر "الشرطة والقوات المسلحة"، وبحضور تخريج الأبناء الجدد وبحضور الوزارء والضيوف الأعزاء، لافتا إلى أنه يقدر هذا الجمع الطيب.

كما وجه مرسي التحية الى الخريجين وقال: أوجه التحية الى ابنائى الخريجين، وإلى جميع أبناء جهاز الشرطة فى كل مكان بمصر، مشيرا إلى أن أحد أبنائه الخريجين همس فى أذنه قائلا: إنه كان متوقعا ألا يكرم أبناء الشرطة، مؤكداً أنه جاء للتكريم عن اقتناع وحب وتقدير.

وأشار إلى أن أبناء الشرطة لهم لديه قيمة كبيرة ومقدرة عظيمة ولا يمكن أن يفرق بينهم وبين القوات المسلحة أو جموع الشعب المصرى، قائلا: "ألف مبروك لتخرجكم، واختتم مرسى حديثه بقوله: "هذه مصر القوية بأبنائها ورجالها وشبابها وقياداتها وبكل ألوان طبقاتها، سائلا المولى عز وجل أن يكونوا على قلب رجل واحد".

وبدأت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة اللواء الدكتور أحمد البدرى مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أكد خلالها أن أكاديمية الشرطة بما تمثله من مكانة علمية وعملية كساحة لرقى المعارف والتنمية التدريبية ستظل دائماً تسعى لبلوغ التفرد والإمتياز  ومرافقة النجاح تحقيقاً لرسالتها الهادفة لخلق خريجة معركة العزم والهمة وميراثه الشرف والذمة.

وقال: اليوم نحتفل بمد جهاز الأمن بكوكبة جديدة من صفوة شباب مصر وخيرة جنودها حيث يتم تخريج 1552 خريجاً من كلية الشرطة من بينهم 26 وافداً من الدول العربية الشفيفة وهما دولتى جزر القمر وقطر بنسبة نجاح بلغت 97.1 % .

وأضاف أن عدد الخريجين والخريجات من قسم الضباط المتخصصين بلغ 51 طالباً كما بلغت نسبة النجاج 100% بالإضافة إلى حصول 138 ضابطاً وافداً من الدول العربية الشقيقة وهى الإمارات العربية المتحدة والكويت وفلسطين والسودان بنسبة نجاح بلغت 83.2 % بالإضافة إلى 367 ضابطاً من دولة أفغانستان ومن مركز الدراسات الأمنية والتدريب لدول الكومنولث بمركز بحوث الشرطة بالأكاديمية بالتنسيق مع الصندوق المصري للتعاون الفنى بوزارة الخرجية المصرية.

وقام اللواء الدكتور  أحمد البدرى مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة عقب إلقاء الكلمة بتقديم درع أكاديمية الشرطة للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية , ثم قام الطالب  سامح محمد عبد الظاهر من الخريجين الجدد بكلية الشرطة بإلقاء قصيدة شعرية بعنوان عهد جديد تناولت تضحيات رجال الشرطة وإيمانهم برسالتهم وعهدهم مع شعب مصرومواصلة تلك التضحيات.

وشاهد الحضور فيلما تسجيليا بعنوان (الشرطة فى مهمة وطنية) تناول جهود أجهزة وزارة الداخلية لتحقيق أمن وإستقرار البلاد منذ بداية العام الجارى وفقاً لإستراتيجية أمنية جديدة تحت قيادة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، وعقب عرض الفيلم التسجيلى قام الطالب، أحمد إسماعيل يوسف من الخريجين الجدد بأداء أغنية نور جديد  ,  ثم قام الخريجين بأداء يمين الولاء خلف اللواء دكتور  أكرم كرارة كبير معلمى كلية الشرطة .

وعقب ذلك ألقى محمد إبراهيم كلمة جاء نصها :

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ )صَدَقَ اللّهُ الْعَظِيمِ ، السيدُ الدكتورمحمد مرسى " رئيسُ الجمهورية " يطيبُ لى  وهيئةِ الشرطةْ أن نُعربَ لسيادِتكم عن أصدقِ مشاعرِ العرفانِ والإمتنانْ لتشريفكمِ الإحتفالْ بتخرجِ دفعةٍ جديدةْ من أبنائِكم ضباطِ الشرطةْ ،يستهلُّون حياتهَم العمليةْ وأنتُم سيادةَ الرئيسْ تقودونَ المسيرةْ ، وتضعونَ ركائزَ ولبناتِ البناءْ فى تلكَ الظروفِ التاريخيةْ والفارقةِ  فى عُمْرِ الوطنْ ،السيدُ الرئيسْ ،السادةُ الحضورْ :أهلاً ومرحباً بكم داخلَ هذا الصرحِ الأكاديمىْ منارةِ العلمِ ومركزِ الإشعاعِ الحضارىْ ، أهلاً ومرحباً بكم فى يومٍ من أهمِ أيامِ الشرطةِ المصريةْ ،

يومِ الإحتفالِ بتخرجِ دفعةٍ جديدةْ من رجالِ الأمنْ ، ليلحقُوا بزملاءٍ سبقوهُم  خاضُوا ، ومازالُوا ، أشْرفَ المعاركْ ضدَّ قُوىَ الشرِ والظلامْ ليأمنَ كلُّ مصرىِّ على حاضرهِ ومستقبلهْ، إنَّ رجالَ الشرطةْ ، يؤكدوُن دوماً عزمَهم وإصرارَهم ، على المضِّى قُدماً نحوَ غدٍ أفضلْ بفكرٍ أمنىِّ جديدْ ، واثقينَ فى أنفسِهم ،

مُدركينَ ما يحيطُ بوطنِهم من مخاطرَ وتهديداتْ ، واضعينَ نُصْبَ أعينِهم ماتفرضُه أولوياتُ وإعتباراتُ الأمِن القومىِّ المصرىْ ،متمسكينَ بأهدافِ ومبادىءِ الفلسفةِ الأمنيةِ الجديدةْ للعملِ الشرطىْ  والتى تسعَى لتحقيــِق مفهومٍ عصرىِّ للشرطةِ المصريةْ تواكبُ من خلالِه آمالَ وطموحاتِ أبناءِ الوطنْ ،السيدُ الرئيسْ ،السادةُ الحضورْ : إن متطلباتِ إعدادِ رجلِ الشرطةِ العصرىْ تفرضُ علينا ألا نقفَ عندَ ما هو قائمْ ،بل نسعَى دوماً إلى تطويــِرهْ

ونبحثُ عن كلِّ ما هو جديدْ من أجلِ تأهيلِ رجلِ الأمنِ الإنسانْ، القادرِ على تخطِى التحدياتْ بقدراتٍ ذاتيةْ وتقنياتٍ متميزةْ ، وقد كان السبيلُ إلى ذلك هو السعىْ المستمرْ لمواكبةِ ركْبِ التقدمِ العلمىِّ والتدريبىِّ لتخريجِ ضابطِ شرطةْ على درجةٍ عاليةٍ من التميزْ لحمايةِ الوطنْ،‏ لاسيمَا مع طبيعةِ تلك المرحلةْ وتحدياتهِا الأمنيةِ والتنمويةْ، السيدُ الرئيسْ ، السادةُ الحضورْ : إن ما قامَ به رجالُ الشرطةْ من جهودٍ مُضنيةْ خلالَ الفترةِ الماضيةْ لتحقيقِ الأمنْ وإستعادةِ الإستقرارْ بصورةٍ أفضلَ بالشارعِ المصرىْ ، وفرضِ سيطرةِ القانونِ وهيبتهِ فى المجتمعْ ، كان محلَّ إشادةٍ وتقديرْ من مواطنِى مصرَ الشرفاءْ ،

وما كان يتأتَّى ذلك إلا بتوفيقٍ من اللهْ ، والجهدِ الصادقِ المتميزْ الذى بذلَه رجالُ مُخلصُونَ فى مواجهاتٍ شرسةْ مع عناصرَ إجراميةْ أعماهَا حقدُها الأسودْ ، وخياُلها المريضْ بعد أن زيَّن لها الشيطانُ بقدرتِها على النيلِ من أمنِ وإستقرارِ مصرْ ، بالإضافةِ إلى دعمِ ومؤازرةِ شعبِ مصرَ العظيمْ والمساندةِ الإعلاميةْ التى لعبتْ دوراً فى تتويجِ تلك الجهودْ ، إن رجالَ الشرطةْ يواصلُون تضحياتِهم ، ولنْ يَفْتُرَ عزمُهم أو يلينَ إصرارُهم ،ولا يزالوُن مؤمنين بقدسيةِ رسالتِهم لايحركُهم سوى الإنتماءُ والوفاءُ لوطنِهم ،مؤكدينَ أن مصرَ الكنانةْ هى الغايةُ والأملْ ، فهى مهدُ الحضارةْ التى خصَّها اللهُ تعالىَ بالذكرِ الحكيْم فى كتابهِ الكريمْ  ،الأخوةُ والأبناءُ الخريجين :  خالصَ التهنئةِ لكـُم فى يومِ تخـَّرجِكم ،ولعلـَّكم أيُها الأبناءْ تدركُون جيداً وأنتم على أعتابِ مرحلةٍ جديدةْ من حياتِكم العمليةْ،أننا جميعاً نحملُ فى أعناقِنا أمانةً  كُبرى أمامَ اللهِ وأمامَ الوطنْ الذى نتشرفُ بحمايةِ أمنهِ وإستقرارهْ ،

وإننـَّا على ثقةْ أنــَّكُم ستكونـُون أوفياءَ بالعهدْ ،ولن تَدَّخِـرُوا جهداً أو تضحيةْ لأداءِ واجبـِكم الوطنىْ فى حمايةِ الحقوقِ والحرياتْ ،الأخوةُ والأبناءْ :أرجوُ أن يكونَ إنضباطُكم واقعاً يشعرُ به الجميعْ ، وأن يكونَ أداؤكُم تعبيراً صادقاً عن العقيدةِ الأمنيةِ الجديدة للشرطةِ المصريةْ ،تلك العقيدةْ التى ترتكزُ على إحترامِ الشرعيةِ وسيادةِ القانونْ والحفاظِ على حقوقِ وحرياتِ المواطنينْ وتؤمنُ بمبادىءِ ثورة ينايرِ المجيدةْ التى أرستْ عهداً جديداً من الكرامةِ والحريةِ والعدالةِ الإجتماعيةْ  السيد الرئيس ،السادةُ الحضورْ ،خالصَ الشكرِ والتقديرْ لأكاديميةِ الشرطةْ لما قامتْ به من جهدٍ واضحْ فى عمليةِ إعدادِ وتأهيلِ الخريجينَ الجددْ بصورةٍ عصريةْ كان قوامُـها ربطَ مناهجِ التعليمِ والتدريبِ الأمنىْ بفكرِ وفلسفةِ الجودةِ الشاملةْ .

وإعتمدتْ على إستخدامِ تقنياتِ التعليمِ الإليكترونىْ والتدريبِ عن بُعدْ وإستحداثِ بعضِ المناهجِ الشرطيةْ النظريةِ والعمليةْ من أجلِ مواجهةِ متطلباتِ المرحلةِ الراهنةْ وتحدياتِ المستقبلْ ،كما أتقدمُ بخالصِ الشكر والتقديرْ لكافةِ أجهزةِ ومؤسساتِ الدولةْ التى تقدمُ للأكاديميةْ كلَّ عونِ ومساعدةْ  وفى  مقدمتِها  قواتُنا  المسلحةُ  الباسلةْ درعُ مصرَ الواقى وحصنُها الحصينْ  وشركاؤُنا فى المسئوليةِ الوطنيةْ والتى تؤازرُنا .

وتقدمُ لنَا كلَّ عونٍ ومساندةْ تأكيداً وتجسيداً للترابطِ الوثيقْ بين الأمنِ بجناحيـْهِ الداخلىِّ والخارجىْ وخالصَ العرفانِ والإمتنانْ للجامعاتِ المصريةْ ، والمراكزِ البحثيةِ والعلميةِ المتخصصةْ ، والوزاراتِ والمؤسساتِ المعنيةْ ،والتى ساهمتْ جميعُها فى تأهيلِ وإعدادِ جيلٍ واعدٍ من الضباطِ لديهْ من الإصرارِ بقدرِ طموحهِ .

ومن العزمِ بقدرِ تحدياتِ عصرهِ ، ومن الإرادةِ بقدرِ متطلباتِ المشاركةِ فى بناءِ مستقبلِ الوطنْ ، ومن العلمِ والمهارةْ بقدرِ الحاجةْ لتعزيزِ مساراتِ التحديثِ والتطويرْ السيدُ الرئيسْ :إن رجالَ الشرطةِ أمامَـكم  يعاهدونُ اللهَ ويعاهدُونكم وشعبَ مصرَ العظيمْ أن يظلـوا أوفياءَ للوطنْ ،حُراّساً لأمنِه ، وأن يضحُوا بأرواحِهم ويواصلُوا تضحياتِهم حتى تكونَ المرحلةُ القادمةْ مرحلةَ بناءٍ شامخْ وحصادٍ وفيرْ ، وتُـصْبــِحَ مصُر أكثرَ قوةً وعزةْ تنعمُ بكلِّ مقوماتِ الأمنِ والإستقرارْ ، كما أن رجالَ الشرطةْ يؤكدوُن مجدداً سيادةَ الرئيسِ على أنه لا مجالَ للتردّد عن المواجهةِ الحازمةِ والحاسمةْ إنفاذاً للقانونِ وحمايةً للشرعيةْ  إزاءَ أىّ محاولةٍ للمساسِ بمقوماتِ الإستقرارِ والسكينةْ والأمانِ للمواطنين ،و فى ختامِ كلمتىِ أتوجُه بتحيةِ إعزازٍ وتقديرْ لشهداءِ مصرَ من شبابِ الثورةْ الذين قَدمُوا أرواحَهم فداءاً للوطنْ ،وإستطاعُوا أن يفتحوا طريقاً جديداً للحريةِ والديمقراطيةْ ، كما أحُيــِى شهداءَ الشرطةِ على إمتدادِ التاريخْ والذين جادُوا بأرواحِهم الطاهرةْ ودمائِهم الزكيةْ فى ساحاتِ الشرفِ والعطاءْ ،لتبقىَ ذكراهُم الغاليةْ مثالاً للتضحيةْ ورمزاً ونبراساً خالداً لقيمِ الشرفِ والفداءْ ، نسألُ اللهَ أن يحفظَ مصرنَا الغاليةْ برعايتِه سبحانَه وتعالَى، وأن يُعزَّ شعبَها ويُعْلِى شأنَها ، ويحمِى شبابَها ، ويرحَم شهداءَها ،وأن تبقَى دوماً آمنة مستقرة.